إطلاق سراح أمريكي سُجن بسبب تغريدات تنتقد الحكومة السعودية
وكالات
أكد نجل مواطن أمريكي محكوم عليه بالسجن لمدة 19 عاما في السعودية بسبب نشره انتقادات للحكومة على تويتر إن السلطات السعودية أفرجت عن والده لكنه سيظل ممنوعا من السفر. يأتي ذلك في الوقت الذي تتحرك فيه الرياض لتخفيف التوتر مع واشنطن.
وقضت محكمة جنائية بسجن سعد إبراهيم الماضي (72 عاما) 16 عاما في 2022 قبل أن ترفع محكمة الاستئناف عقوبته إلى 19 عاما الشهر الماضي. وقال ابنه إبراهيم إن والده موجود في منزله مع أسرته بالرياض. وأضاف “جميع التهم أُسقطت، لكن علينا الآن مكافحة حظر السفر”. ولم ترد الحكومة السعودية حتى الآن على طلب للتعليق. ولم يصدر رد حتى الآن من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية.
وأُلقي القبض على الماضي، وهو مواطن أمريكي سعودي كان يعيش بعد تقاعده في فلوريدا، عقب وصوله إلى الرياض في نوفمبر تشرين الثاني 2021 بسبب عدة تهم منها تمويل الإرهاب والعمل على زعزعة استقرار المملكة.
وزادت قضيته وقضايا أمريكيين آخرين ما زالوا يخضعون لحظر السفر في السعودية من توتر العلاقة بين الحليفين التقليديين. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه أثار القضايا خلال اجتماعات مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما زار المملكة في يوليو/ تموز.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، توعد بايدن بأن تكون هناك عواقب على الرياض بعد أن قرر تحالف أوبك بلوس النفطي، الذي تقوده السعودية ويضم روسيا، خفض أهداف الإنتاج. لكن الجانبين عملا على تحسين العلاقات في الآونة الأخيرة.
وتضخ المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مئات المليارات من الدولارات في مسعى للتحول وفتح اقتصادها وتقليل اعتماده على الخام. وتزامنت الإصلاحات مع اعتقالات كثيرة لمنتقدي الأمير محمد ورجال أعمال ورجال دين وناشطين في مجال الحقوق. وعرض التلفزيون الرسمي السعودي الأسبوع الماضي لقطات لسجناء حُكم عليهم بالسجن لمدد تصل إلى 15 عاما بسبب منشورات على تويتر تحتوي على انتقادات.
وصدر حكم بسجن امرأتين سعوديتين لمدة 45 و35 عاما العام الماضي لاتهامات من بينها “استخدام الإنترنت لتمزيق النسيج الاجتماعي”. وقال عبد الله العودة رئيس قسم السعودية في منظمة مبادرة الحرية إن الإفراج عن الماضي يظهر أن الضغط الأمريكي كان فعالا. وأضاف “هناك كثيرون رهن الاعتقال في السعودية ولا يتمتعون بمزايا الجنسية الأمريكية للفت الأنظار إلى قضاياهم. “يظهر الإفراج عن الماضي أن الضغط الاستراتيجي يؤتي ثماره وعلى المسؤولين الأمريكيين مواصلة الضغط للإفراج عن السجناء ورفع حظر السفر”.
وقدم أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في الكونجرس مشروع قانون هذا الشهر قد يؤدي إلى إعادة تقييم المساعدة الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة للمملكة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.