إضراب علاء يدخل يومه الـ212 وسط مطالبات حقوقية بإخلاء سبيله.. وأسرته تواصل الاعتصام أمام الخارجية البريطانية والعفو الدولية تشارك
سناء سيف تلقي كلمة أمام البرلمان الأوروبي.. ومنى: كلمتها كانت أشمل وعن تقاطعات بين السجن والقمع والعمل البيئي وحملات الدعم
كتبت: ليلى فريد
دخل إضراب المدون علاء عبد الفتاح عن الطعام يومه الـ212، وسط مطالبات مستمرة بإطلاق سراحه، فيما تواصل عائلته الاعتصام أمام وزارة الخارجية البريطانية في لندن لأكثر من أسبوع.
وألقت سناء سيف، شقيقة علاء، كلمة أمام البرلمان الأوروبي، وقالت الباحثة منى سيف إن شقيقتها تحدثت في كلمتها عن أن اختيار مصر لتمثيل إفريقيا واستضافة قمة المناخ غلط.
وتابعت: “كانوا مستنيين منها تحكي عن تجربتها في السجن، لكن سناء -كعادتها- فاجئتنا وكانت كلمتها أشمل وعن تقاطعات بين السجن والقمع والعمل البيئي وحملات الدعم”.
وفي سياق متصل شاركت منظمة العفو الدولية أسرة علاء في اعتصامهم، وجددت المطالبة بإطلاق سراحه.
بدورها قالت منى سيف عن الاعتصام: “من يوم ما الاعتصام بدأ وإحنا محاطين بمحبة ودعم صعب وصفه، الصحبة دايما موجودة، أكل ومشروبات سخنة وفاكهة، ناس بقت مخلية الاعتصام جزء من مسارها اليومي، يصحوا الصبح يجيبوا قهوة ويعدوا يشقروا على سناء”.
وتابعت: “ناس تانية كل يوم بالليل تعدي عليها بقربة مياه سخنة وتاخد اللي بردت، كتب تتساب هدية لها، مجموعات تعدي تتصور، تغني، تقعد تدردش، تدعي، تسيبلنا لافتة هم اللي عملوها، أصدقاء عمر اشوفهم بعد سنين فراق، قرايب اصدقاء يعدوا ويقولولنا اعتبرونا عائلة، شباب وبنات من كل البلاد العربية، مطاريد أنظمة قمعية مختلفة، ييجوا ويجيبوا معاهم لمسة دفئ وألفة”.
وأضافت: “مين كان يتصور إن الحب اللي محاوط عائلتي في كل رحلتنا بقالنا سنين، حتى لما نخطي في بلد جديدة يفضل محاوطنا ويوسع ويتنوع، ميراثنا محبة صافية، شكرا على الحب والدعم والونس وإحساس العائلة والأصحاب الممتد عبر القارات”.
وفي وقت سابق طالبت مؤسسة مراسلون بلا حدود، السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، بعد قرابة 3 سنوات من الحبس. وقالت مراسلون بلا حدود، في بيان لها، إن علاء تعرض لاضطهاد لفترة طويلة، وحان الوقت للإفراج عنه ولم شمل عائلته قبل فوات الأوان.
ونقلت مراسلون في بيانها عن علاء قوله لشقيقته “أنت بحاجة لتجاوز فكرة أنك ستنقذني، سأموت هنا. ركزي على كيفية جعل موتي يأتي بأعلى ثمن سياسي”.
وقالت مراسلون: هذه الكلمات الرهيبة قالها علاء عبد الفتاح، عندما زيارة أخته له لفترة وجيزة في السجن في منتصف يونيو، وبدأ علاء عبد الفتاح إضرابه عن الطعام منذ أربعة أشهر احتجاجًا على حبسه منذ سبتمبر 2019.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، اعتقلت قوات الأمن علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.