إصابة ثانية وحالة اشتباه.. كورونا يعاود دخول مصر والحكومة تشيد بخطتها الوقائية
أعلنت الحكومة المصرية اليوم، إصابة حالة جديدة بفيروس كورونا داخل مصر لمواطن كندي، والاشتباه في حالة أخرى دنماركية أظهرت النتائج سلبية التحاليل الخاصة بها بعد حجزها في مستشفى حميات إمبابة.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، تفاصيل اكتشاف إصابة ثانية بفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص أجنبي، بعد إعلان تعافي المصاب الأول بالمرض، في الوقت الذي اتخذت الدولة إجراءات صحية مشددة بعد إعلان فرنسا والولايات المتحدة وكندا وتايوان إصابة 10 أشخاص عائدين من مصر بالفيروس.
وقالت المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد، إن الوزارة نجحت في اكتشاف حالة لشخص أجنبي إيجابي لفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه في الحالة والتأكد من النتائج المعملية والتي جاءت إيجابية لفيروس كورونا المستجد، تم إحالته إلي مستشفى العزل، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وأضاف مجاهد، أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة مستقرة ولديها أعراض مرضية بسيطة.
وأوضح أنه باكتشاف هذه الحالة، تسجل مصر الحالة الثانية للإصابة بفيروس كورونا الجديد، مؤكدا تعافي الحالة الأولي وخروجها من المستشفى بعد تلقيها الرعاية اللازمة، لافتا إلى أنه “فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية”.
وبحسب بيان وزارة الصحة، تواصل الحكومة رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا، واتخاذ الإجراءات الوقائية، فيما سافرت الوزيرة هالة زايد، إلى الصين، مساء أمس، مرافقة لشحنة من المعدات والمستلزمات الطبية اللازمة في الجهود الصينية لمكافحة فيروس كورونا الجديد.
ويعمل المصاب الكندي في شركة بترول بالقرب من سيوة، وعاد إلى مصر في 17 فبراير الماضي، وبعد اكتشاف إصابته تم عزله في مستشفى النجيلة، كما تم فرض الحجر الصحي على الشركى التي يعمل بها، والطاقم الطبي والمخالطين له.
وقال رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان علاء عيد، في تقرير لرئيس الوزراء، إن حالة الاشتباه لسيدة دنماركية، تدعى بيتينا ستابيل (46 عاما)، وصلت إلى مطار القاهرة يوم الجمعة الماضي قادمة من البرتغال، وقامت بعمل ترانزيت في ألمانيا، وتقيم الآن في منطقة المهندسين بالجيزة.
وأوضح أن الحالة ظهرت عليها أعراض ارتفاع درجة حرارة والتهاب بالحلق وسعال السبت الماضي، وتم تحويلها من الفريق الوقائي بوزارة الصحة إلى مستشفى حميات امبابة، وتم توقيع الكشف الطبى وتطبيق تعريف الحالة عليها والتشخيص المبدئى اشتباه الإصابة بفيروس “كورونا”.
وتابع: “تم عمل أشعة على الصدر، ولا يوجد أى علامات التهاب رئوى بالأشعة، كما تم سحب عينة مزدوجة من الحلق والأنف ومزرعة بصاق وعينة سيرم من الحالة، وإرسالها إلى المعامل المركزية للفحص، وجاءت نتائج العينات جاءت سلبية للكورونا وسلبية للإنفلونزا”.
الحكومة: تفعيل خطة الاستعداد والتصدي.. واكتشاف الحالات دليل قدرتنا على الرصد
واستعرض رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، تقريراً من وزارة الصحة والسكان حول آخر الإحصائيات بشأن الموقف الوبائي العالمي الخاص بالفيروس، وفقاً للموقع التفاعلي لمنظمة الصحة العالمية، الذي تم إطلاقه في 30 يناير الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المستشار نادر سعد، إن وزارة الصحة والسكان، أشارت فى تقريرها الإعلان عن اكتشاف ثاني حالة إصابة بالمرض لمواطن أجنبي، وهو ما يؤكد قدرة وفاعلية الخطة الوقائية التي وضعتها الوزارة بإشراف ومتابعة الوزيرة الدكتورة هالة زايد، كما يؤكد قدرة النظام الصحي المصري على رصد أي حالة مصابة بمرض وبائي، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية منعا لانتشاره.
ونوهت الوزارة، في تقريرها الذي استعرضه رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المنشآت الصحية، وأقسام الحجر الصحي بجميع منافذ الدخول الجوية، والبحرية، والبرية؛ حيث يتم مناظرة جميع الحالات القادمة من مناطق متأثرة بالمرض للاكتشاف المبكر لأي حالة وافدة، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية وحصر ومتابعة المخالطين للحالة ضمانا لعدم انتشار المرض.
كما أشار التقرير إلى إصدار وزيرة الصحة تعليماتها برفع درجة الاستعداد والجاهزية بجميع المستشفيات المخصصة للإحالة وتزويدها بجميع الإمكانيات اللازمة، وتقوم وزارة الصحة، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، بمراقبة الوضع الوبائي العالمي على مدار الساعة.
وفي الوقت نفسه، تم تفعيل خطة الاستعداد والتصدي لمرض كورونا المستجد (19-COVID)، كما تم نشر وتوزيع المخطوطات والمنشورات والأدلة الإرشادية الخاصة بهذا المرض، وتعميمها على أماكن تقديم الخدمة الصحية، كما تم تنشيط عملية الترصد الوبائي داخل أماكن تقديم الخدمة الصحية وخاصة مستشفيات الحميات والصدر الرئيسية والمستشفيات العامة للحالات المشتبه بها.
وأشار التقرير إلى أنه ورد من منظمة الصحة العالمية، في الساعة الخامسة من صباح اليوم الاثنين، ما يفيد بوصول إجمالي عدد الحالات المؤكد إصابتها بهذا الفيروس على مستوى العالم إلى 88371 حالة، منها 79971 حالة في الصين، وبلغ إجمالي عدد الوفيات 2996 وفاة.
كما نوه التقرير لإعادة المنظمة مراجعة تقييم المخاطر بشأن هذا الحدث؛ ليصبح “عال جداً” بدولة الصين، و”عال جداً” بإقليم شرق آسيا، و”عالي جداً” لباقي دول العالم.
وفي الوقت نفسه أشار التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، الذي استعرضه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن دولة الصين هي المتأثر الرئيسي بنسبة بلغت 90,4% من إجمالي الحالات، ويوجد سريان داخلي متصاعد للمرض بعدة دول منها: كوريا الجنوبية، وإيطاليا، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وإيران، وسنغافورة.
وبلغ إجمالي الحالات المؤكدة، التي ظهرت في دول أخرى غير الصين حتى صدور هذا التحديث 7698 حالة بنسبة 9,6% في 62 دولة هي: اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، وفيتنام، وسنغافورة، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، وفرنسا، ونيبال، وماليزيا، وكندا، وكمبوديا، وألمانيا، وسيريلانكا، والإمارات العربية المتحدة، وفنلندا، والهند، والفلبين، وإيطاليا، وروسيا، وبريطانيا، والسويد، وأسبانيا، وبلجيكا، ومصر، وإيران، وإسرائيل، ولبنان، والبحرين، والكويت، وأفغانستان، وعمان، والعراق، وباكستان.
كما شملت هذه الدول، طبقا للتقرير: النمسا، وكرواتيا، وسويسرا، والنرويج، واليونان، وجورجيا، ومقدونيا الشمالية، والبرازيل، والجزائر، وسان مارينو، وهولندا، والدانمارك، ورومانيا، واستونيا، وليتوانيا، وأيرلندا الشمالية، ونيجيريا، وأيسلندا، وبيلاروسيا، وأذربيجان، ونيوزيلندا، والمكسيك، وقطر، وموناكو، ولكسمبورج، وجمهورية التشيك، والدومينيكان، وأرمينيا، كما يوجد كذلك 705 حالات على السفينة “Princess Diamond” في المياه الإقليمية لليابان.
وتضمنت إفادة منظمة الصحة العالمية بعض الجداول التوضيحية التي أظهرت أن الحالات المؤكدة بمنطقة غرب المحيط الهادي وتشمل: الصين، وسنغافورة، واليابان، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، وماليزيا، وفيتنام، والفلبين، وكمبوديا، ونيوزيلاندا هي 84146، بينما بلغت الوفيات في هذه المنطقة 2888.
وفي منطقة جنوب شرق آسيا وتشمل دول: تايلاند، والهند، ونيبال، وسريلانكا، بلغ عدد الحالات المؤكدة 47 حالة، بينما بلغت الوفيات حالة واحدة، بينما بلغ عدد الحالات المؤكدة في المنطقة الأوروبية 2220 حالة، وتشمل دول: ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وروسيا، وفنلندا، وأسبانيا، والسويد، وبلجيكا، والنرويج، وجورجيا، ومقدونيا الشمالية، وسويسرا، واليونان، والنمسا، وكرواتيا، وسان مارينو، وهولندا، والدانمارك، ورومانيا، وأستونيا، وليتوانيا، وأيسلندا، وأذربيجان، وبيلاروسيا، وايرلندا الشمالية، وإسرائيل، ولكسمبورج، وجمهورية التشيك، وأرمينيا، وموناكو، والدومينيكان، وبلغت الوفيات بهذه المنطقة 36 حالة.
وأضاف المستشار نادر سعد: أفاد التقرير بأن منطقة الشرق الأوسط شهدت حالات مؤكدة بهذا الفيروس وصل عددها إلى 1136، وبلغ عدد الوفيات 54 حالة وجميعها في دولة إيران، بينما في منطقة الأمريكيتين بلغ عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بالفيروس 107 حالات، وحالة وفاة واحدة في الولايات المتحدة، بينما وصل عدد الحالات في المنطقة الإفريقية حالتين في كل من نيجيريا والجزائر ولا يوجد بها وفيات، مشيراً إلى أن النقل الدولي في المياه الإقليمية لليابان شهد 705 حالات مؤكدة و6 حالات وفيات.
وتقدم رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب فرج عامر، اليوم، بسؤال عاجل موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة والقوى العاملة، بشأن إجراءات الكشف على العمالة الأجنبية في مصر والعمالة المصرية في الخارج لدى عودتها للتأكد من خلوها من فيورس كورونا.
وأوضح في سؤاله أن الإعلان عن ثاني حالة إصابة بمصر يدق ناقوس الخطر، بشأن العمالة الأجنبية في مصر، التي تشير الإحصائيات إلى أن 14777 إجمالي عدد الأجانب العاملين بالقطاع الخاص والاستثمارى من مختلف الجنسيات حتى عام 2018، ومنهم 6686 عمالة أجنبية من الدول الآسيوية غير العربية بنسبة 45.2%.
ولفت إلى أن العمالة المصرية في الخارج، التي تتردد بشكل دوري على مصر، يحتمل إصابتها بالفيروس خاصة العمالة في الدول الأسيوية أو ذات الانتشار الكبير للفيروس، مطالبا بتكثيف جهود الرقابة والتفتيش على المطارات والموانئ والمنافذ البرية، بجانب متابعة دقيقة بالتعاون مع وزارة القوى العاملة والقطاع الخاص بشأن الكشف عن الأجانب العاملين في مصر، وأيضا العمالة المصرية في الخارج لدى عودتها.
ارتفاع إصابات العائدين من مصر.. وتوجيهات رئاسية بالاكتشاف المبكر
وكان وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، قال يوم الخميس، إن بلاده سجلت حالتي إصابة بكورونا، لمسافرين عادا من رحلات مُنظمة إلى مصر، قبل أن يعود ليعلن زيادة عدد الحالات إلى 6 مصابين عادوا من مصر، من بين 100 حالة تم تسجيلهم في فرنسا (حتى اليوم السبت).
وأعلنت السلطات الأمريكية، اليوم، تسجيل 7 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن حالتين بينهم تعودان لزوجين سافرا إلى مصر مؤخرا.
وقالت إدارة الصحة العامة لمقاطعة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، في بيان نشر اليوم، إنه تم اكتشاف 3 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في مقاطعة سانتا كلارا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الحالات الجديدة في المقاطعة إلى سبع حالات.
وأضافت الإدارة، أن الإصابات الثلاث هي لامرأة مصابة بأمراض صحية مزمنة، ولزوجين سافرا مؤخرا إلى مصر، وكلاهما في المستشفى.
كما أعلنت وزارة الصحة الكندية، الجمعة الماضية، تأكيد إصابة رجل في الثمانينيات من عمره قدم من مصر مؤخرا، بفيروس كورونا المستجد، كما أعلنت تايوان، في 29 فبراير الماضي، إصابة امرأة في الستينات من عمرها، عائدة من جولة في مصر والإمارات، بالفيروس.
واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، مع مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وهالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وذلك بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء طبيب مجدي أمين مبارك مدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة تطورات الموقف الوبائي العالمي لفيروس “كورونا المستجد”، وكذلك خطة وزارة الصحة والسكان الاحترازية في هذا الشأن على المستوى الوطني.
ووجه الرئيس في هذا الصدد بمواصلة رفع درجة الاستعداد والجاهزية وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية، خاصةً من خلال التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالدولة، والقيام بحملات التوعية المستمرة للمواطنين من مختلف الفئات، بهدف الإرشاد وتوفير المعلومات والبيانات الحقيقية بدقة، فضلاً عن العمل على الاكتشاف المبكر لأية حالات مشتبهة، وكذا تشديد الرقابة الصحية على منافذ الدخول للبلاد.
وقد أكدت وزير الصحة أن مصر من أوائل الدول على مستوى العالم التي أعدت خطة استعداد في هذا الشأن، مستعرضةً السيناريوهات والمحاور التنفيذية للخطة الوطنية المتكاملة للتعامل مع فيروس “كورونا المستجد”، والتي بدأت باتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة وتطبيق خطة الترصد بمنافذ الدخول إلى البلاد من خلال الحجر الصحي ومتابعة الحالة الصحية للوافدين، وكذا رفع درجة الاستعداد والجاهزية لمواجهة والاكتشاف المبكر لأية حالة مشتبهة، فضلاً عن تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الوبائي للفيروس على المستويين الدولي والوطني.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه تم إجراء 1443 تحليلاً لحالات مشتبه فى إصابتها، وكانت النتائج جميعها سلبية باستثناء حالة الشخص الأجنبى الذى كان حامل للفيروس، والحالة الثانية للمصاب الكندي.