إدانة فلسطينية لمخططات الاستيطان.. وروسيا تدعو الغرب للاعتراف الفوري بدولة فلسطين

تصاعدت المواقف الدولية والإقليمية الرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت أقدمت فيه سلطات الاحتلال على المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية شرق القدس المحتلة، بينما دعت روسيا الدول الغربية إلى الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.

وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بشدة مصادقة اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لسلطات الاحتلال على بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة (E1)، محذراً من أن هذا المخطط غير الشرعي يهدد بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها بالكامل، ما يقوّض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً.

وقال أبو ردينة إن سلطات الاحتلال تتحدى المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 2334 الذي اعتبر الاستيطان كله غير شرعي سواء في الضفة أو القدس أو غزة. وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لمخططاتها الاستعمارية وسياساتها العدوانية، التي وصفها بأنها تهدد بتفجير المنطقة بأسرها.

وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف ما سماه “العبث الإسرائيلي”، سواء عبر استمرار حرب الإبادة في غزة أو التوسع الاستيطاني في الضفة وتصاعد إرهاب المستوطنين، إضافة إلى الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وحجز الأموال الفلسطينية.

وفي موسكو، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية التي أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ هذه الخطوة فوراً، متسائلاً عن جدوى الانتظار شهرين حتى موعد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لخطر الزوال بفعل العدوان الإسرائيلي.

وقال لافروف خلال لقائه نظيره الأردني أيمن الصفدي، إن التصريحات الغربية حول “الاعتراف قريباً” تبدو مرتبطة بحسابات خفية، مشككاً في نوايا بعض العواصم التي تؤجل القرار على أمل أن “لا يبقى كيان فلسطيني يمكن الاعتراف به”. وأضاف: “إذا كنتم جادين، فاعترفوا الآن، لا بعد شهرين”.

وأكد لافروف أن الأولوية يجب أن تكون لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والتعامل مع الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكانه عبر إدخال المساعدات العاجلة.

وبينما تمضي حكومة الاحتلال في تنفيذ مخططاتها الاستيطانية والتوسعية، تتزايد الأصوات الدولية المطالبة بتحرك عاجل لإنهاء الحرب، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *