إدانة المعارض الروسي ألكسي نافالني بتهم احتيال جديدة: مهدد بالسجن لمدة 13 عاما
فرانس 24 / أ ف ب
دانت محكمة روسية، اليوم الثلاثاء، المعارض البارز ألكسي نافالني بتهم احتيال جديدة، في قضية يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبة سجن بحقه لمدة 13 عاما.
واعتبرت القاضية مرغريتا كوتوفا أن “نافالني ارتكب احتيالا، سرقة ممتلكات من جانب جماعة منظمة”، بحسب مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية التي حضرت الجلسة في مجمع السجن الذي يعتقل فيه نافالي قرب موسكو.
كما دانت قاضية روسية نافالني بتهمة “إهانة” قاضية خلال جلسة سابقة، بعد دقائق من إدانته بتهم “احتيال”، في قضيتين يرتقب أن تؤديا إلى عقوبات سجن قاسية.
وقالت القاضية مرغريتا كوتوفا “لقد قلل نافالني من احترام المحكمة عبر إهانته قاضية” وذلك من قاعة الجلسة التي أقيمت في مجمع السجن الذي يعتقل فيه المعارض منذ حوالي سنة.
ويحاكم نافالني منذ 16 فبراير في مجمع سجون في بوكروف على بعد مئة كيلومتر شرق موسكو، في قضايا يعتبرها مسيسة.
وتلاوة الحكم إلى حين إعلان العقوبة يمكن أن تستغرق عدة ساعات. وكانت النيابة الروسية طلبت السجن 13 عاما للمعارض الروسي بتهمة “احتيال” و”إهانة” قاض.
ومنذ فبراير 2021، يمضي نافالني عقوبة سجن سنتين ونصف السنة في قضية “احتيال” تعود إلى العام 2014.
في 2020 أمضى المعارض المعروف بتحقيقاته التي تندد بفساد النخب الروسية والتي ينشرها إلكترونيا، عدة أشهر في نقاهة في ألمانيا بعد نجاته من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في أغسطس ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.
وأوقف في يناير 2021 عند عودته إلى البلاد وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف السنة في قضية سابقة تتعلق بالاحتيال تعود إلى العام 2014. وأثار هذا الحكم عاصفة انتقادات في الغرب وتسبب بفرض عقوبات على موسكو.
ويتهمه المحققون باختلاس ملايين الروبل من التبرعات التي قدمت لمنظماته السياسية، لأغراض شخصية و”إهانة المحكمة” في جلسات سابقة.
وفي يونيو 2021، صنفت أبرز منظمات المعارض بانها “متطرفة” من جانب القضاء، في قرار أدى إلى إغلاقها وإطلاق ملاحقات قضائية في حق عدد من ناشطيها. والكثير منهم باتوا حاليا في المنفى.
في السياق نفسه، صعدت السلطات الروسية ضغوطاتها على وسائل إعلام معارضة ومنظمات غير حكومية تنتقد السلطات.
وتزايدت هذه الحملة مع التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، ما أدى في الأسابيع الماضية إلى حجب شبكات تواصل اجتماعي كبرى في روسيا مثل فيس بوك وتويتر وإنستاجرام والعديد من وسائل الإعلام الأجنبية والروسية.