إدانات واسعة للعدوان على غزة واقتحامات الأقصى.. والرئاسة الفلسطينية تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال
استشهد مواطنان وأصيب سبعة آخرون، اليوم الأحد، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال بصاروخين على الأقل منزلاً لعائلة أبو جاسر وسط البلدة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة سبعة آخرين من الأطفال والنساء.
وباستشهاد المواطنين يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي إلى 31 شهيداً، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وبلغ عدد المصابين 265.
وأدانت الرئاسة، اليوم الأحد، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء شعبنا ومقدساتنا، في المسجد الأقصى من خلال السماح لمجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته، وتواصل عدوانها ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة وهدم المنازل فوق ساكنيها، ما أدى إلى استشهاد عائلات بمن فيها النساء والأطفال
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن استمرار العدوان الإسرائيلي سواء في المسجد الأقصى المبارك أو قطاع غزة أو جنين وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية، هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويمثل محاولة إسرائيلية لدفع الأمور نحو التصعيد والمزيد من أجواء التوتر, وطالب، المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي قبل فوات الأوان.
وقال أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس يواصل جهوده مع الأطراف الإقليمية والدولية لوقف هذا التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، مشيرا إلى ان مجلس الامن الدولي الذي سيعقد جلسة خاصة لمناقشة الحرب على قطاع غزة يجب ان يقف عند مسؤولياته وان يوقف هذا العدوان.
ودعت جمعية المؤسسات الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأحد، إلى ضرورة فضح العدوان الاسرائيلي وممارساته، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والعمل على وقف العدوان ولجم سياسات الاحتلال العدوانية على شعبنا الفلسطيني وأن يتحمل مسؤولياته السياسية والاخلاقية بما ينسجم وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين وأحد أعضاء الكنيست المسجد الأقصى وانتهاك حرمته بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أدانت الأمانة في بيان صحفي، اليوم الأحد، تواصل العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وحمّلت المنظمة إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن التداعيات المحتملة لهذه الانتهاكات الخطيرة الرامية لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، محذرة من أن هذه الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدساته تمثل تصعيدا خطيرا من شأنه ان يفاقم التوتر ويدفع باتجاه استمرار العنف وعدم الاستقرار.
وشددت المنظمة على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، كما دعت المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك الفوري من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والانتهاكات المتكررة، وإلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، باحترام حرمة الاماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردينة، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها السماح للمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد وانتهاك حرمته وبحماية من شرطة الاحتلال، محذرة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، ومطالبة بوقفها فورا.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والممارسات الاستفزازية بحقه هي عدوان مدان ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، مؤكدا أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تمثل اتجاها خطيرا، وتصرفا عبثيا غير مسؤول يفاقم التوتر ويدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة.
وشدد على أن المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
وحمل الناطق الرسمي باسم الوزارة السلطات الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الذي يجري اليوم، مطالبا إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف الفوري عن جميع الاعتداءات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته، مؤكدا ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية.
وعبر السودان عن إدانته واستنكاره الهجمات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في انتهاك صريح للقرارات والمواثيق الدولية، مجددا موقفه الثابت من عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
ودعت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها اليوم الأحد، المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار الهجمات على الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد وحماية المدنيين، وبذل مزيد من الجهود للوصول إلى حلول مستدامة لهذا الصراع وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأدانت الجمهورية اليمنية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف العديد من الشهداء والجرحى، ودعت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان صحفي اليوم الأحد، المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم، يمنع هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن جرائم الاحتلال تنتهك جميع القوانين والقرارات والمواثيق الدولية والإنسانية، مجددة موقف اليمن الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وحقه المشروع في إقامة دولته، وفقا لمبادرة السلام العربية.
كما أدانت دولة قطر، اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، وشددت وزارة الخارجية القطرية في بيان صحفي اليوم الأحد، على أن هذه الممارسات الاستفزازية هي جزء من محاولات مستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، وحذرت من أن تزامن هذه الاستفزازات مع العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة سيقود إلى تصعيد خطير وموجات من العنف.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، وردع محاولات الاحتلال لتحويل الصراع إلى حرب دينية.
وجددت وزارة الخارجية القطرية التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وأدانت المملكة العربية السعودية، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، من قبل المستوطنين في خرقٍ خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان صحفي اليوم الأحد، أن الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات تفاقم التوتر وتدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة.
وشددت على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.
واستنكرت جمهورية جنوب إفريقيا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا ضرورة وقف هذه الهجمات بشكل عاجل.
وأعرب بيان صادر من وزارة العلاقات الدولية والتعاون عن “القلق الشديد من الهجمات المستمرة التي لا تزال تعرض المدنيين الأبرياء لخطر شديد”.
وأكد البيان أن “الهجمات التي تقتل المدنيين الأبرياء لا مبرر لها، وهي أكثر بشاعة لأنها ترتكب من قبل قوة احتلال تحاصر قطاع غزة منذ أكثر من عقد في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وبصفتها قوة احتلال، فإنه يقع على عاتق إسرائيل التزامات محددة فيما يتعلق بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والتي تواصل انتهاكهما دون أن تخضع للمساءلة”.
كما أكد أنه يقع على المجتمع الدولي الالتزام بضمان عدم انتهاك القانون الدولي بشكل عشوائي، والوقف العاجل أمام هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، وكذلك الحصار غير المشروع على غزة.
وشدد البيان على وجوب وضع حد لقتل الأطفال على يد الحكومة الإسرائيلية فورا، وأشار إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة الذي تناول حدوث زيادة مقلقة في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، ولا سيما الارتفاع الكبير في قتل وتشويه الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية أثناء الأعمال العدائية والضربات الجوية على الأطفال والمناطق المكتظة بالسكان، واستخدام الذخيرة الحية أثناء العمليات، حيث تم وقوع 2934 انتهاكا جسيما بحق 1208 أطفال فلسطينيين.
وذكّر البيان بتصريح وزيرة العلاقات والتعاون الدولي ناليدي باندور بأن “جنوب إفريقيا تشعر بالقلق إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وتؤكد أن مثل هذه الانتهاكات تساهم فقط في إذكاء الكراهية، وإن أمن إسرائيل لا يكمن في ضم جميع الأراضي الفلسطينية، أو سجن الفلسطينيين، أو إقامة جدران خرسانية عالية ونقاط التفتيش، أو استمرار حصار غزة، بل يكمن في جارة مسالمة ومستقرة، دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، يمكن لأطفالها الذهاب إلى المدرسة واللعب والحضور في أماكن العبادة والتنافس في الأنشطة الرياضية في سلام وأمن، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار المستمر والمفاوضات والوساطة، من خلال احترام الطرفين لبعضهما البعض ومن خلال التسوية والتفاهم”.
وثمنت سفيرة دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب افريقيا حنان جرار الموقف الشجاع والثابت والمنحاز للحق والعدل والسلام الذي تتمسك به جنوب افريقيا حكومة وشعبا وقوى سياسية، مسترشدة بإرثها النضالي العريق والقيم التي تركها الزعيم نلسون مانديلا.