إدارة “سيد للأدوية” تتراجع عن قرار التجميد.. ودار الخدمات: اجتماع الإدارة ووزير قطاع الأعمال تجاهل مطالب العمال
عودة العمل بالشركة بدءا من الأحد.. وحملة الدفاع عن الحريات النقابية تحذر من إجراءات عقابية أو تنكيلية بالعمال
قالت دار الخدمات النقابية والعمالية إن إدارة شركة “سيد” للأدوية قررت التراجع عن قرار التجميد الكارثي للشركة، وتعطيل إنتاج الأدوية في هذه المنشأة الحيوية المهمة لكل المصريين، بعد أسبوع من قرار إغلاق أبوابها أمام العمال، الذي اتخذته بالتشاور مع وزير قطاع الأعمال هشام توفيق وإدارة الشركة القابضة للأدوية.
وأضافت الدار، في بيان لها اليوم الجمعة، أن الإدارة قررت عودة الشركة إلى العمل يوم الأحد المقبل، بعد اجتماع أمس الخميس بين رئيس الشركة ووزير قطاع الأعمال ورئيس النقابة العامة للكيماويات.
ووفقا للبيان، تجاهل الاجتماع مطلب عمال الشركة بصرف حصتهم العادلة في الأرباح، التي تتناسب مع جهدهم الذي ارتفع بأرباح الشركة من 51 مليون جنيه العام الماضي إلى 65 مليوناً هذا العام، بينما تصر الإدارة على صرف شهرين أرباح فقط مقابل ستة أشهر تم صرفها العام الماضي، وإزاء تعنت الإدارة في التفاوض استخدم العمال حقهم الذي أقره الدستور والمواثيق الدولية وقرروا الإضراب، فسارعت الإدارة والوزير بإغلاق الشركة وتجميد العمل، وتهديد العمال باتخاذ إجراءات عقابية ضدهم.
وأكدت حملة الدفاع عن الحريات النقابية وحقوق العمال أن العدول عن هذا القرار الكارثي وغير المسبوق في شركات القطاع العام، أو حتى القطاع الخاص (الذي تحكم شروط الإغلاق لمنشآته نصوص قانونية ليس من بينها إضراب العمال والمطالبة بحقوقهم) لا يلغي ضرورة محاسبة المسئولين عن اتخاذه، لما نتج عنه من أضرار للعمال وللشركة، وأيضاً للشعب المصري كله، وتعطيل الإنتاج في منشأة حيوية مهمة توفر الأدوية لعلاج العديد من الأمراض، وتعتمد على إنتاجها وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد لتوفير احتياجات المشروعات القومية ومنها مشروع معالجة الجفاف ومشروع تنظيم الاسرة، بجانب توفير الشركة للأدوية التى تدخل فى بروتوكول علاج فيروس كورونا وهى باراسيتامول وفيتامين سى.
وأكدت الحملة تضامنها التام مع عمال شركة سيد للأدوية لتحقيق مطلبهم العادل في نسبة أرباح أعلى من العام الماضي، وتحذر من اتخاذ أى إجراءات عقابية أو التنكيل بالعمال، وتطالب بمحاسبة وزير قطاع الأعمال وكل المسئولين عن قرار تجميد العمل بهذه الشركة التى تسد ركناً مهماً وحيوياً من الأمن الدوائى المصرى وتصدر منتجاتها إلى ٤٠ دولة عربية واسيوية وأفريقية.