إحصاءات الكارثة| زلزال تركيا وسوريا يودي بحياة 11 ألف شخص.. الصحة العالمية: المتضررون يصلون لـ 23 مليونًا..ويونسيف: تسبب في مقتل آلاف الأطفال
كتب – أحمد سلامة ووكالات
تتواصل عمليات البحث عن ناجين من الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 11200 شخص في تركيا وسوريا حسب آخر الاحصاءات.
وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر إلى 23 مليونا، بعدما حذرت الاثنين من احتمال تضاعف أعداد الضحايا.
وقال مسؤولون ومسعفون إن آخر الاحصاءات تشير إلى مقتل أكثر من ثمانية آلاف وخمسمائة شخص في تركيا، بالإضافة إلى 2662 قتيل في سوريا. وتخشى منظمة الصحة العالمية أن تصل الحصيلة إلى 20 ألف قتيل.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إن الزلزال والهزات الارتدادية التي دمرت عشرات الأبنية في تركيا وسوريا ربما تسببت في مقتل آلاف الأطفال.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف: “الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا في وقت مبكر من صباح أمس ربما قتلت آلاف الأطفال”.. مضيفا أن المنظمة لم تتمكن من تحديد حصيلة محددة للقتلى من الأطفال.
وتتعرض حكومة أردوغان لضغوط متزايدة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما يعتبره معارضون استجابة بطيئة إزاء أشد زلزال يضرب تركيا منذ نحو قرن.
في الوقت الذي لا تمثل فيه وصول المساعدات إلى تركيا مشكلة، تكافح منظمات الإغاثة والدول الغربية من أجل توفير خدمات لوجستية وإرسال مساعدات طارئة إلى سوريا، خصوصاً المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهي مناطق خارجة عن نطاق سيطرة الحكومة السورية.
وقال مارك شكال، المسؤول عن العمليات في سوريا نيابة عن منظمة أطباء بلا حدود: “لا تزال سوريا منطقة رمادية من الناحية القانونية والدبلوماسية”.
ويعيش نحو نصف السوريين المتضررين من الزلزال في مناطق تسيطر عليها حكومة دمشق الخاضعة للعقوبات الغربية، فيما يعيش النصف الآخر في محافظة إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفي أجزاء من محافظة حلب قرب الحدود التركية وتسيطر عليها المعارضة المدعومة من تركيا.
بيد أن مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، استبعد على ما يبدو إعادة فتح أي معابر حدودية أخرى إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأصر على ضرورة عبور كل المساعدات “من داخل سوريا”.. مضيفا “إذا رغب أحد في مساعدة سوريا فيمكنه التنسيق مع الحكومة”.
وحثت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، روسيا على تسهيل فتح معابر حدودية أخرى في شمال غربي سوريا.. قائلة إنه “على جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا، استخدام نفوذها على النظام السوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية للضحايا”.