إبراهيم عبد المجيد ينعى سيد القمني: تحمل الكثير من من كارهي الرأي والاختلاف.. وليليان داود: خسارة جديدة للفكر العربي وحركة الحداثة
كتبت: ليلى فريد
نعى كتاب وإعلاميون المفكر سيد القمني الذي رحل، الأحد، عن 75 عامًا بعد صراع مع المرض.
وقال الكاتب والأديب إبراهيم عبد المجيد، في تدوينة له، الأحد: “لا إله إلا الله، توفي اليوم المفكر الكبير سيد القمني . ألف رحمة لك ياعزيزي سيد وربنا يغفر لك ويدخلك فسيح جناته تحملت كتير من كارهي الرأي والاختلاف، وخالص العزاء للدكتورة العزيزة والنبيلة ايزيس سيد القمني”.
وقالت الإعلامية ليليان داود: “وفاة المفكر والباحث المصري سيد القمني، خسارة جديدة للفكر العربي وحركة الحداثة العربية. السلام لروحه”.
وقالت الكاتبة فاطمة ناعوت على (تويتر): “وداعًا أستاذي الجميل د. سيد القمني، رحمة الله عليك وسلاما لروحك الطيبة”.
يذكر أنه ولد المفكر الراحل في 13 مارس 1947 بمدينة الواسطي في محافظة بني سويف، وتناولت أبحاثه ودراساته ملفات التاريخ الإسلامي، حيث تعرض لهجمات عدة بسبب أفكاره، حيث رآه البعض باحثا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر شيوعية، ورآه البعض الآخر جريئا في تناول أفكار الجماعات المتطرفة وتنظيمات الإسلام السياسي.
من أبرز مؤلفات القمني أهل الدين والديمقراطية، الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، الإسلاميات، قصة الخلق، صحوتنا لا بارك الله فيها، الأسطورة والتراث، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، والنسخ في الوحي وقمة الـ 17.
وفاز المفكر الراحل بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، الأمر الذي لم يلق ترحاب الإسلاميين، فرفع الداعية الإسلامي الراحل يوسف البدري دعوى قضائية ضد وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني، وشيخ الأزهر، معتبرًا أن الجائزة إهدار للمال العام، وأنها منحت لشخصية تسيء للذات الإلهية والدين الإسلامي.
وفي وقت سابق طالبت الدكتورة ايزيس ابنة سيد القمني النائب العام المصري بحماية والدها بعد الهجوم الذي شنته ضده جبهة علماء الأزهر في بيان رسمي يحمل توقيع رئيسها الدكتور يحيى إسماعيل، وهي الجبهة التي سبق وأن تسببت في مقتل المفكر الراحل فرج فودة.
وذهب القمني أكثر من مرة للنيابة بسبب مؤلفاته من بينها كتابه “رب هذا الزمان” الصادر عام 1997، الذي صادره مجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر، وخضع بعدها القمني لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا.