أول مسئول من الطرفين المتحاربين| واشنطن تفرض عقوبات على شقيق “حميدتي”: قواته شاركت في مذابح وقتل عرقي واستخدام العنف الجنسي
وكالات
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الأربعاء، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية، عبد الرحيم دقلو، لدوره القيادي في القوات التي شاركت في “أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان”.
وعبد الرحيم هو شقيق قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”، وتم إدراجه في قائمة العقوبات الأمريكية “بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لكونه قائدا أو مسؤولا أو مسؤولا تنفيذيا كبيرا أو عضوا في قيادة قوات الدعم السريع، التي شارك أعضاؤها في تصرفات أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في السودان”.
وقالت الوزارة في بيان لها، الأربعاء، إن تلك القوات شاركت في “مذبحة ضد المدنيين والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي”.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في البيان إن “إجراء اليوم يظهر التزام وزارة الخزانة بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان”.
وذكر البيان أن الولايات المتحدة “تتضامن مع شعب السودان ضد من يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان ويزعزعون استقرار المنطقة”، مشيرا إلى أن “هذه الإجراءات تظهر أيضا التزام الولايات المتحدة بتعزيز مساءلة مرتكبي العنف الجنسي في النزاعات”.
ويموبجب العقوبات “سيتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكاته الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة مواطنين أميركيين. ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة. ويتم حظر أي كيانات يمتلكها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بنسبة 50 في المئة أو أكثر . وتُحظر جميع المعاملات التي يقوم بها المواطنون الأميركيون أو داخل الولايات المتحدة (أو التي تمر عبرها) والتي تنطوي على أي ممتلكات للشخص المدرج في قائمة العقوبات أو المحظور ما لم يتم التصريح بذلك بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، أو مُعفى منها”.
وأفادت وكالة رويترز بأن ليندا توماس غرينفيلد، المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ستشير خلال زيارتها لتشاد، الأربعاء، إلى “علاقته بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع وعمليات القتل على أساس العرق”، كما فرضت الخارجية الأمريكية قيوداً على تأشيرات دخول للجنرال عبد الرحمن جمعة.
وهذا التحرك أبرز استخدام أمريكي للعقوبات منذ اندلاع الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل، وفق الوكالة. ودقلو هو أول مسؤول من الجانبين يتم فرض عقوبات عليه منذ بداية الحرب الجارية بين الجنرالين المتنافسين.
ووصلت المبعوثة الأمريكية إلى تشاد، الأربعاء للقاء لاجئين سودانيين فروا من أعمال عنف عرقية وجنسية في دارفور، وهو أمر قالت إنه “يذكر” بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما ووصفتها واشنطن بأنها إبادة جماعية.
وتابعت قائلة “نسمع عن نساء تعرضن لاغتصاب جماعي وحشي مرارا وقرى تتعرض للمداهمة وهناك صور تظهر قبورا جماعية. الدلائل موجودة”.
ومن المقرر أن تزور أيضا حدود تشاد مع دارفور في غرب السودان لتسليط الضوء على تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية التي تتزايد حدتها.