أوراق فيسبوك: الخوارزميات لا تفهم العامية المصرية والتصنيف الخاطئ يصل لـ ٩٠٪.. و 77% من المنشورات تُحذف بدعوى “الإرهاب”
كتب – أحمد سلامة
قالت فرانسيس هوجين موظفة “فيس بوك”، التي أثارت ضجة بكشف العديد من أسرار الشركة، إن خوارزميات موقع “فيس بوك”، لا تفهم كثيرًا من اللهجة العامية المصرية وهو ما يتسبب في تصنيف أكثر من 90% من المنشورات، ما يؤدي إلى حذف 77% منها بدعوى تصنيفها على أنها محتوى إرهابي.
وفي تحقيق نشرته الوكالة قالت وكالة “أسوشيتدبرس”، “هل واجهتم من قبل قيام موقعي فيسبوك أو إنستجرام بحذف منشور لكم بزعم مخالفته لسياسة معايير المجتمع، على الرغم من عدم احتواء المنشور الخاص بكم على محتوى مخالف لسياسات الاستخدام؟ إذا كانت الإجابة نعم، فأنتم من ضمن آلاف المستخدمين الذين فشلت خوارزميات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع محتواهم العربي المنشور في فيسبوك”.
وأضاف التحقيق “بحسب الوثائق الداخلية التي قامت فرانسيس هوجين موظفة فيسبوك السابقة، بكشف النقاب عنها أمام هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، والتي تقوم 17 صحيفة أمريكية بنشرها، ضمن سلسلة تحقيقات وتقارير عرفت باسم (أوراق فيسبوك)”.
وقالت هوجين “اللغة العربية كانت واحدة من التحديات التي تواجهها أنظمة الذكاء الاصطناعي في فيسبوك فيما يتعلق بإدارة ومراجعة المحتوى، الأمر الذي دفع الشركة في السنوات الأخيرة إلى توظيف المزيد من المتحدثين باللغة العربية، والذي كان معظمهم من المغرب عبر مكتب إداري لإدارة المحتوى بمدينة الدار البيضاء، رغم ذلك فشلت الشركة في التعامل مع التصنيف الصحيح للمحتوى المخالف لسياسات الاستخدام، بسبب كثرة وتعدد اللهجات العامية للغة العربية المميزة لكل بلد”.
وأردفت “بحسب إحدى الوثائق، فشل مراجعي المحتوى من المغرب في ترجمة وفهم كلمات 30 لهجة عربية مختلفة، وهو ما ادى إلى تصنيف 77% من هذه المنشورات على إنها محتوى إرهابي”.
واستكملت “وفي وثيقة داخلية أخرى كانت هناك مشكلة في فهم اللغة العامية المصرية، ما أدى إلى تصنيف 90٪ من المنشورات المبلغ عنها بشكل غير صحيح من قبل مراجعي المحتوى العاملين في مكتب الدار البيضاء بالمغرب”.
ويوم أمس، غيّرت شركة فيسبوك اسمها إلى “Meta – ميتا”، قائلة إنها ستضم تطبيقاتها وتقنياتها تحت هذه العلامة الجديدة، حسبما تم الإعلان عن ذلك في المؤتمر السنوي للشركة.
وفي بيان عبر مدونة فيسبوك، قالت الشركة إن تركيز ميتا سينصب على مساعدة الناس على التواصل والعثور على المجتمعات وتنمية الأعمال التجارية، ولن يتغير هيكل الشركة، لافتا أنها تعتزم بدء التداول المالي تحت الاسم الجديد في الأول من ديسمبر الأول المقبل.
ويأتي تغيير اسم فيسبوك، حيث تواجه الشركة تدقيقًا واسع النطاق للأضرار على العالم الحقيقي من منصاته المختلفة، بعد أن قام أحد المبلغين بتسريب مئات المستندات الداخلية للشركة.
وسيؤدي التغيير إلى تراجع خدمة فيسبوك، التي تحمل الاسم نفسه، لتصبح مجرد واحدة من الشركات التابعة للشركة، إلى جانب إنستاجرام وواتساب، بدلاً من العلامة التجارية الشاملة.
وقد يكون تغيير العلامة التجارية جزءًا من محاولة لإصلاح سمعة فيسبوك وطي الصفحة، بعد سلسلة من كوابيس العلاقات العامة، بما في ذلك المعلومات الخاطئة على منصاتها، وإخفاقات الإشراف على المحتوى، والكشف عن التأثير السلبي لمنتجاتها على الصحة العقلية لبعض المستخدمين.