أهالي بورسعيد يشيعون أيقونة المقاومة الشعبية زينب الكفراوي.. والمحافظة تؤجل حفل ” بورسعيد عاصمة الثقافة”
كتب – محمود حسنين
شيع أهالي بورسعيد، اليوم، السبت، الفدائية زينب الكفراوي، إحدى أبطال المقاومة الشعبية للعدوان الثلاثي على بورسعيد عام ١٩٥٦ إلى مثواها الأخير .. وكانت الكفراوي قد وافتها المنية مساء أمس الجمعة، في المركز الطبي العالمي بعد صراع مع المرض.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الفقيدة بمسجد عبدالرحمن لطفي عقب صلاة الظهر، وشارك في تشييع الجنازة عدد من القيادات العسكرية والأمنية والتنفيذية بينهم اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد والمهندس عمرو عثمان، نائب المحافظ والنائب أحمد فرغلي، عضو مجلس النواب وأسرة الفقيدة وأهالي بورسعيد، وتم دفن جثمان الفقيدة بمدفن أسرتها في مقابر بورسعيد القديمة.
من ناحية أخرى أعلنت محافظة بورسعيد، اليوم السبت، أنه تقرر تأجيل الحفل الفني للفنان هاني شاكر، احتفالا بانطلاق فعاليات موسم “بورسعيد عاصمة الثقافة المصرية عام 2020″، والذي كان من المقرر إقامته غدا بالمركز الثقافي، بعد حدادا على وفاة الفدائية البطلة زينب الكفراوي، على أن يحدد ميعاد لاحق له.
الفدائية البورسعيدية زينب الكفراوى تعد أيقونة المقاومة الشعبية النسائية ببورسعيد، أثناء العدوان الثلاثى على المدينة الباسلة عام 1956، تمتلك تاريخًا مشرفًا فى سجلات الفدائيين بمنطقة القناة بشكل عام، وبمحافظة بورسعيد بشكل خاص، ووضعت ببطولتها اسمها بين قمم المقاومة، ضد العدوان الثلاثى على مصر، عندما سُجّلت فى قوائم الفدائيين كأول سيدة تنضم إلى المقاومة الشعبية فى حرب العدوان الثلاثى، وبلغت من العمر وقتها 15 عامًا.
تدربت الكفراوي على حمل السلاح قبل الحرب والعدوان، هى وزملائها الطالبات فى مدرسة المعلمين، حيث كانت من الحرس الوطنى فى معهد المعلمات فى مدينة بورسعيد، لذلك تم تدريبهن على السلاح.
وبدأت “زينب” نضالها بتوزيع المنشورات لحث المواطنين على مقاومة الاحتلال، وشاركت في عدد من البطولات في مواجهة الاحتلال البريطاني الفرنسي أبرزها المساعدة في إخفاء الضابط البريطانى “مير هاوس”، ابن عمة ملكة بريطانيا، كما نفذت أخطر عملية لنقل أسلحة وقنابل من مخبأ سرى إلى القوات المصرية..
ولم تتوقف بطولات الفدائية الراحلة عند هذا الحد، بل ساعدت والدها الذي كان يعمل بقسم شرطة العرب ببورسعيد في إخفاء مستندات مهمة تخص قسم الشرطة حتى لا يتمكن الإنجليز من الوصول إليها، ونجحت في إيصال الأسلحة للفدائيين ليواصلوا المقاومة، وشاركت في حملة لجمع التبرعات من المواطنين لتسليح الجيش المصري تحت شعار “سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشاني وعلشانك”.