أمين عام الأطباء للمسؤولين: أين الـ 100 مليار جنيه المخصصة لمواجهة كورونا إذا كنتم تتقاعسون عن توفير الحماية والعلاج للأطباء؟
عبد الرحمن بدر
وجه الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء سؤالاً للمسؤلين قائلا: “أين الـ 100 مليار جنيه المخصصة لمواجهة كورونا إذا كنتم تتقاعسون عن توفير الحماية والعلاج للأطباء؟”.
وقال الطاهر في تصريح له، اليوم الاثنين: “للأسف توجد بعض الدعايات الممنهجة لمحاولة إيهام الأطباء بأن مسئولية علاجهم تقع على كاهل نقابتهم (وهى محاولات يعلم الجميع أن الغرض منها هو مجرد رفع المسئولية عن كاهل وزارة الصحة)، وهذه الدعايات لن تنطلى على الأطباء الذين يعلمون جيدا أن أموال النقابة هى أموال الأطباء أنفسهم وأن موارد النقابة كلها لن تكفى لعلاجهم، كما يعلمون أيضا أن أموال إتحاد نقابات المهن الطبية هى أموال معاشات الأطباء، ومن هذه الأموال تم إقرار دعم لكل من يصاب أو يستشهد بسبب الوباء فهل قامت الحكومة بواجبها فى معاملة الأطباء معاملة الشهداء؟، وهل هؤلاء يطلبون منا أيضا أن نعالج أنفسنا على نفقتنا الخاصة من أموال معاشات شيوخنا، وهل سيتفرغوا هم لسرعة علاج أصحاب الحظوة على نفقة الدولة؟”.
وأضاف: “تم اتخاذ قرار من مجلس الاتحاد بتكليف مشروع العلاج بالتعاقد مع المستشفيات الخاصة التي تقدم علاج لكورونا، بحيث يتم علاج من يرغب من الأطباء بهذه المستشفيات طبقا لنظام مشروع العلاج، ولكن بالطبع هذا ليس الحل الأمثل لأن الأطباء هنا سيعالجون أنفسهم بتكاليف كبيرة على نفقتهم وعلى نفقة مشروع العلاج التي هي أموالهم أيضا”.
وتابع الطاهر: “فى الحقيقة هذه الدعايات الممنهجة ليس بها أى جديد فهى تماثل ما يقوم به بعض المسؤولين من جولات إعلامية على بعض المستشفيات لمحاولة إيهام المواطنين بأن السبب فى إنهيار المنظومة الصحية هو تغيب بعض الأطباء عن العمل، وذلك لتحريض المواطنين ضد الأطباء وصرف نظرهم عن مسئولية الحكومة والبرلمان فى توفير متطلبات المنظومة الصحية، ولنا أن نتسائل أين المائة مليار جنيه التى تم رصدها لمواجهة الوباء إذا كنتم تتقاعسون حتى عن توفير الحماية والعلاج للأطباء أنفسهم؟”.
كانت نقابة الأطباء حذرت من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء لعدم توفير الحماية لهم الأمر الذى سيؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية،
جاء ذلك بعد وفاة 19 طبيبا بكورونا بينهم 3 بالأمس، بالإضافة إلى إصابة 350 آخرين.
وقال البيان إن النقابة تحذر من أن المنظومة الصحية قد تنهار تماما وقد تحدث كارثة صحية تصيب الوطن كله حال إستمرار هذا التقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة حيال الطواقم الطبية، وحمل البيان وزارة الصحة مسؤولية زيادة إصابات ووفيات الأطباء.
وفي آخر حصر رسمي أعلنت وزارة الصحة والسكان أمس الأحد، اكتشاف 752 إصابة جديدة بفيروس كورونا، إضافة إلى 29 حالة وفاة، بينما تم خروج 179 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 4807 حالات حتى اليوم.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 5366 حالة، من ضمنهم الـ 4807 متعافيين.
وأضاف أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الأحد، هو 17265 حالة من ضمنهم 4807 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و764 حالة وفاة.
Pingback: أزمة الأطباء في مصر.. أي مستقبل ينتظرنا وأية سياسات؟ – فكر