أكثر من 100 قتيل وجريح في غارات عنيفة للتحالف العربي على سجن باليمن (3 أطفال بين الضحايا)
فرانس 24
أعلن الصليب الأحمر الدولي عن سقوط أكثر من 100 قتيل وجريح الجمعة في هجوم على سجن في صعدة في شمال اليمن، وفق الصليب الأحمر الدولي، وأفادت هيئة إنقاذ الطفولة أن ثلاثة أطفال وأكثر من 60 بالغا قتلوا في الضربات الجوية.
ووجه الحوثيون أصابع الاتهام إلى طيران التحالف بارتكاب “جريمة” في صعدة، ووزعوا صور فيديو ملتقطة من الجو للمكان الذي قالوا إنه مقر “السجن الاحتياطي” في المدينة، بدا فيها مدمرا تماما.
كما أظهرت صور أخرى جثثا وبقع دماء بين الأنقاض، بينما أشخاص يساعدون على رفع الركام، كما يمكن رؤية جرافة وآليات تنظف المكان، وسيارات إسعاف، وجثث أخرى ممدة على الطريق.
وتشر المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام تغريدة على “تويتر” كتب فيها: “مجازر العدوان بحق نزلاء سجن صعدة والمدنيين في الحديدة وصنعاء واستهداف المنشآت المدنية لا يمكن أن تُخضع الشعب أو تكسر إرادته، بل ستدفعه للرد بكل وسيلة ممكنة وبكل ما أوتي من حق وقوة”.
من جهته لم يشر التحالف الى أي قصف على صعدة، لكنه تحدث في بيان عن استهداف الحديدة في غرب اليمن. فقد أوضح البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية عن تنفيذ “ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات الميليشيا الحوثية بالحديدة” الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، واستهداف “أحد أوكار عناصر القرصنة البحرية والجريمة المنظمة بالحديدة”.
وفي وقت لاحق، أكد رئيس بعثة منظمة “أطباء بلا حدود” في اليمن أحمد مهات في بيان أن “مستشفى الجمهورية في المدينة تلقى حتى الآن نحو مئتي جريح”. وأوضح أن أفراد طاقم المستشفى “يعملون فوق طاقتهم وليس بإمكانهم استقبال المزيد من الجرحى”.
ولفت إلى أن المنظمة “تبرعت بمعدات طبية للمستشفى”، مضيفا “نعلم أن هذا ليس كافيا للتعامل مع كل الإصابات”، ومشيرا الى أن المنظمة تنظر في إمكانية إرسال المزيد من المعدات بشكل عاجل”.
ويعاني اليمن من انقطاع خدمة الإنترنت على مستوى البلاد باستثناء مدينة عدن الجنوبية. وألقت وسائل إعلام حوثية باللوم في ذلك على هجوم شنه التحالف على منشأة اتصالات في محافظة الحديدة الغربية.
يذكر أن هذه الغارات أتت بعد أيام قليلة على استهداف الحوثيين بصواريخ وطائرات مسيّرة أبو ظبي في الإمارات، ما تسبّب بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة ثلاثة صهاريج محروقات واندلاع حريق قرب المطار. وتعهدت الإمارات التي تشارك في التحالف والسعودية بالرد.
وعقب هذا الهجوم، كثف التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية غاراته الجوية على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
كما قام الحوثيون في الثالث من كانون الثاني/يناير، بخطف باخرة في البحر الأحمر ترفع علم الإمارات، وتنقل، وفق التحالف، تجهيزات لمستشفى. وقال الحوثيون إنها تنقل أسلحة.
من جهة أخرى، نشرت وكالة أنباء الإمارات اليوم أن المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة الإماراتية أنور قرقاش تلقى اتصالاً هاتفياً مساء الخميس من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وشدد قرقاش خلال الاتصال على أن “الإمارات تمتلك الحق القانوني والأخلاقي للدفاع عن أراضيها وسكانها وسيادتها، وستمارس هذا الحق للدفاع عن نفسها ومنع الأعمال الإرهابية التي تنتهجها جماعة الحوثي التي … ترفض كل دعوات وقف إطلاق النار والانخراط في الحل السياسي للأزمة”.
كما طالب “بموقف قوي وحازم من المجتمع الدولي تجاه تعنت وتوسع الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية”. وكانت الإمارات دعت الى اجتماع لمجلس الأمن للبحث في الاعتداء الحوثي على أراضيها. وذكر دبلوماسيون أن المجلس سيعقد اجتماعا لهذا الغرض الساعة 15,00 ت غ.