أكثر من عام.. تجديد حبس الإعلامي خالد غنيم 45 يوما في القضية 558 أمن دولة بتهمة “نشر أخبار كاذبة”
كتب- حسين حسنين
قالت الزميلة ماجدة عبد اللطيف، زوجة الإعلامي المحبوس خالد غنيم، إن محكمة الجنايات بالقاهرة المنعقدة بغرفة المشورة، قررت تجديد حبس زوجها 45 يوما احتياطيا في اتهامه بنشر أخبار كاذبة.
جاء ذلك على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية.
وفي وقت سابق، روت زوجة الصحفي خالد غنيم، معاناة زوجها في الحبس الاحتياطي أكثر من عام، منذ القبض عليه في 12 ابريل 2020، والمستمرة حتى الآن بعد قرارات استمرار حبس الزوج.
وطالبت الزوجة، في تصريحات لـ”درب”، بتدخل نقابة الصحفيين في محاولة لإطلاق سراحه، وعدم الوقوف أمام كونه ليس عضوا بنقابة الصحفيين، على الرغم من عمله في الصحافة والإعلام منذ عام 99 وحتى حبسه، بين مواقع وجرائد وقنوات.
وبداية تفاصيل حبس الإعلامي خالد غنيم، كانت بعد تلقيه شكوى من 8 أطباء يريدون عمل مسحات خوفا من إصابتهم بـ كورونا، وقام غنيم بنشرها ثم مسحها بعد أن تم إجراء المسحات لهم.
وقالت الزوجة، إن أثناء قيام خالد بمساعدة أهالي المنطقة في تعقيم الشوارع، تلقى مكالمة من ضابط شرطة يطالبه بالتوجه إلى قسم الشرطة، وبالفعل امتثل غنيم للطلب وتوجه إلى هناك من الشارع، ثم ظهر بعدها بحوالي أسبوعين في نيابة أمن الدولة.
وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، يقع ما يقارب من 32 صحفيا في السجون، في اتهامات متعلقة بمشاركة أو الانضمام لجماعات إرهابية أو بخلاف أحكام القانون، ونشر الأخبار والبيانات الكاذبة.
وأحصت مراسلون بلا حدود أكثر من مائة صحفي قيد الاحتجاز أو ضحايا الاعتقال التعسفي منذ يناير 2014، علماً أن وتيرة القمع تفاقمت منذ 2017، حيث تم اعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب فيما استُحدثت هيئة رقابية جديدة باسم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. ومنذ ذلك الحين، أصبح الصحفيون الناقدون مستهدفين بشكل منهجي، إذ غالباً ما يُتابَعون بتهمة “الانتماء إلى جماعة إرهابية” و”نشر أخبار كاذبة”.
وبحسب مراسلون، أصبحت مصر “أحد أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين، بعد الصين والمملكة العربية السعودية”، حيث يحرمون من العلاج والرعاية الطبية رغم تدهور صحتهم بشكل مقلق، مثل رئيس تحرير صحيفة الشعب عامر عبد المنعم، الذي يعاني من مرض السكري.
يذكر أن مصر تقبع في المرتبة 166 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في 2020.