“أفضِل الموت على ترك السلطة.. مقطع صوتي منسوب لأبي أحمد تورِّط الحكومة الإثيوبية (تفاصيل)
شركة إنتاج محتوى تنشر المقطع وتزعم تلقي مديريها تهديدات بالقتل بعد بثه.. والحزب الحاكم: مفبرك من قوى خارجية وداخلية
أبي أحمد في الفيديو المنسوب له: لا يمكن السماح بحكومة جديدة في السنوات العشر المقبلة.. وأخشى من وجود قوة منافسة في الانتخابات
كتب- محمود هاشم:
أزمة كبيرة عاشها الحزب الحاكم في إثيوبيا مؤخرا، بعد الكشف عن تسجيل صوتي يُزعم أنه تم تسريبه لرئيس الوزراء أبي أحمد من الاجتماع الأخير للمدير التنفيذي لحزب الازدهار، يقول فيه أبي أحمد إنه يفضل الموت على ترك السلطة.
وقالت صفحة لشركة إنتاج محتوى، مقرها واشنطن، تدعى “Kello Media”، إنها تلقت مقطعًا صوتيًا عبر البريد الإلكتروني يزعم أنه تسجيل لرئيس الوزراء أبي أحمد خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الازدهار الأخير.
في التسجيل، أدلى رئيس الوزراء الإثيوبي بتصريحات مثيرة للغاية فيما يتعلق بالانتخابات وخططه للحكم لمدة 10 سنوات أخرى، وقالت إن أبي أحمد قال التصريح نفسه خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الأخير.
لمشاهدة الفيديو: اضغط هنا
وقال أبي أحمد، في المقطع المنسوب إليه: “لا يمكنني القبول بتشكيل حكومة أخرى في السنوات العشر القادمة، أفضل الموت على ذلك”.
وأضاف: “ما أخشاه الآن هو وجود قوة تتنافس في هذه الانتخابات، لكن حتى السنوات العشر القادمة لا يمكن السماح لأي شخص آخر بتشكيل حكومة، سأضحي بروحي لكنني لن أمنح السلطة، من الضروري أن تتمتع سلطتنا بأمن مشدد، لا مجال لارتكاب أي أخطاء”.
وأوضحت “Kello Media”، أنه تم فحص التسجيل الصوتي عن كثب، والتحقق من صحته من فريق من مهندسي الصوت قبل أن أقرر إصداره.
من جهتها، قالت بكيلا حريصا رئيسة العلاقت العامة في الحزب الإثيوبي الحاكم، إن المعلومات التي تم نشرها في المقطع الصوتي خاطئة تمامًا، وتم اختلاقها من خطابات لرئيس الحزب في أوقات مختلفة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وقال الحزب الإثيوبي الحاكم إن الهدف من نشر المقطع الصوتي هو خلق حالة من عدم الثقة بين الشعب والحكومة، وخلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، متهمة ما وصفتها بـ”قوى خارجية وداخلية بالضلوع وراء مثل هذه الأجندة”.
كما رد مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، الاثنين الماضي على المقطع الصوتي”، قائلا: “إن الصوت المفترض أنه تم تسريبه خلال اجتماع حزب الازدهار الأسبوع الماضي، مفبرك، وتم تجميعه بالاعتماد على الملاحظات المختلفة التي أدلى بها رئيس الوزراء وتحريرها في مقطع واحد، تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات”.
ونشرت وسائط إثيوبية شهيرة المقطع الصوتي من بينهاEthioTube ، إلا أن أبي أحمد قال إن نشر المقطع الصوتي يأتي من ضمن “حملات التضليل التي تهدف إلى خلق الفتنة”.
لكن “Kello Media”، قالت إن التشابه بين ما قاله أبي أحمد في مقاطع مشابهة، وما قاله في التسجيل الصوتي لا يوحي بشيء سوى أن رئيس الوزراء أبي أحمد يكرر نفسه، مشددة على أن الحديث عن محاولات التحقق من صحة المقطع الصوتي محاولات خادعة لإعفاء رئيس الوزراء من المساءلة.
وأبدى المدير التنفيذي للشركة استعداده لإرسال ملف الصوت الخام إلى أي طرف ثالث يرغب في إجراء الطب الشرعي الصوتي، منتقدا ما وصفها بالجهود المتضافرة لاستخدام هذه الاتهامات لصرف الانتباه عن الإجراءات الوحشية للحكومة في أوروميا وخارجها.
وقالت “Kello Media”، أنه منذ الإعلان عن التسجيل الصوتي، كانت هناك حملة تشهير ضد أعضاء فريقها، من كوادر تابعة للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كانت هناك محاولات متكررة لاختراق حساباتها، بالإضافة إلى محاولات متكررة لاختراق الحسابات الشخصية لأعضاء فريقها، وتلقي اثنين من مديريها تهديدات بالقتل.