أعدادهم وصلت إلى رقم قياسي.. دعوة أممية لتعزيز دعم اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط
وكالات
وصل عدد الأشخاص الذين تشردوا بسبب العنف والحروب وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد إلى رقم قياسي بلغ نحو 110 ملايين شخص بنهاية العام الماضي، وفقا لإحصاءات أممية حديثة.
ومع استضافة الدول النامية لغالبية اللاجئين، أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رولا أمين، على الضرورة القصوى لاستمرار الدعم للنازحين واللاجئين والدول التي تستضيفهم.
وقالت أمين: “هذا رقم مأساوي. والشرق الأوسط يستضيف ملايين اللاجئين والنازحين داخليا بسبب استمرار النزاعات والحروب والظروف الصعبة الموجودة في بلدان منطقتنا. لدينا أزمة في اليمن، لدينا أزمة في سوريا، هناك أوضاع صعبة في العراق. لبنان يمر بوضع صعب. والدول التي تستضيف اللاجئين الذين يهربون من الحروب والصراعات، أيضا تعاني”.
وأضافت أن “معظم اللاجئين الذين تركوا سوريا وعبروا الحدود خلال الاثني عشر عاما الماضية، أكثر من 5.5 ملايين منهم موجودون في الدول المجاورة لسوريا، في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق. وهذه الدول لديها أصلا مشاكل اقتصادية وتعاني من البطالة وضعف الخدمات الأساسية فيها (…) واستضافت العدد الأكبر من اللاجئين السوريين”.
وأكدت أن هناك “ضرورة قصوى لاستمرار الدعم للاجئين والدول التي تستضيفهم في هذه المنطقة”، مشيرة أن “مع كل عام يمر على اللجوء والنزوح، الحياة تصبح أصعب للاجئ والنازح وليس أسهل. ولهذا فإن قدرة الدول على تأمين الخدمات الأساسية لهم وعلى مساعدتهم أيضا تتأثر”.
وأشارت إلى أنه “حتى لو كان التمويل بالقدر الذي كان في السنوات الماضية فهو غير كاف، ويجب أن تتم زيادة هذا التمويل حتى يتناسب مع ازدياد الاحتياجات، وازدياد أعداد الناس التي تحتاج للمساعدات الطارئة”، مضيفة “عدد السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية يزداد كل عام ووصل إلى 15.3 مليون سوري وهذه أرقام مهولة”.
ولفتت إلى أنه “حتى نهاية عام 2022، كان هناك حوالي 108 ملايين شخص نازح ولاجئ. الآن بعد الأزمة في السودان هذا الرقم وصل إلى حوالي 110. لذلك هذه الأزمة يجب أن تنتهي أو يوضع حد لها”.
وشددت على ضرورة أن يكون هناك التزام دولي للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف هذه الحرب الضروس، وفق تعبيرها.
وتابعت “مدة النزوح أو اللجوء أصبحت تطول أكثر وتمتد لسنوات في أحيان كثيرة. وعدد الذين يتمكنون من العودة لديارهم من اللاجئين ليس كبيرا مقارنة بالذين يضطرون للهروب كل عام”، مشيرة أنه في العام الماضي ازداد عدد اللاجئين والنازحين (…) بالملايين، لكن “عدد الذين عادوا إلى بيوتهم أقل من 400 ألف”.
وقالت أمين “110 ملايين لاجئ ونازح هذا رقم كبير جدا. وهم يحتاجون الكثير ليتمكنوا من تأمين الأساسيات لعائلاتهم، وحتى الحد الأدنى من العيش الكريم. وعلى نفس القدر من الأهمية، يجب أن نفسح المجال لأطفالهم للالتحاق بمقاعد الدراسة، والوصول إلى المستشفيات وإمكانية العمل، وهو ما يعني أن اللاجئ لن يكون مضطرا للاعتماد على المساعدات الإنسانية”.
وأشارت “عندما يتمكن اللاجئ من العمل، فإنه سيساهم في المجتمعات التي تستضيفه. ولهذا يجب أن يكون للجميع دور في معالجة أزمة اللجوء والنزوح”.