أسر محبوسين و”سجناء رأي” يطلقون حملة تلغرافات للنائب العام بسبب كورونا: نناشدكم بالإفراج عن أبنائنا مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة
كتب- حسين حسنين
قررت أسر عدد من سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيا ، إرسال تلغرافات للنائب العام للمطالبة الفورية بالإفراج عن المعتقلين نظرا لزيادة معدلات انتشار فيروس كورونا حول العالم وإصابة الآلاف به.
وكانت الحكومة المصرية، قد أعلنت عبر وزارة الصحة، ليلة أمس الجمعة، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 93 حالة، بعد اكتشاف 13 حالة جديدة بينهم 5 مصريين و8 أجانب من المخالطين للحالات السابقة.
ويأتي قرار الأسر إرسال التلغرافات للنائب العام، بالتزامن مع حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين واستدعائهم في جلسات التحقيق، للتخفيف من الأعداد داخل السجون.
وجاء في نص التلغراف الذي حصل “درب” على نسخة منه:
السيد الأستاذ المستشار/ النائب العام.
تحية طيبة وبعد،،،
مقدمه لسيادتكم/
صفتي/ (والد – والدة – زوجة – ابن – ابنة……)
للمحبوس/
المُحتجز بسجن/
على ذمة القضية رقم/
الموضوع
في ظل انتشار (فيروس كورونا) على مستوى العالم، وتصنيف منظمة الصحة العالمية للفيروس وباء عالمي.
واحتمالية إصابة العديد بالفيروس، وخطورة انتشاره، وما قد ينتج عن الإصابة به من كارثة إنسانية يصعُب تداركها.
نناشدكم باستصدار أوامركم بالإفراج الفوري عن/(…..)، مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية اللازمة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت تعليق الزيارات في السجون لمدة عشرة أيام، بدأت منذ الاثنين 9 مارس وتستمر حتى 19 مارس الجاري، كجزء من الإجراءات الاحترازية للدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا داخل السجون.
وعبر هاشتاج «#خرجوا_السجناء_البلد_فيها_وباء»، دعت شيماء الريس، للإفراج عن المحامي الحقوقي عمرو إمام، وعن جميع المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا الرأي وغير المتورطين في أحداث عنف.
وقالت شيماء الريس عبر حسابها على فيسبوك: «في حالة الطقس السيئة، وغرق الشوارع والبيوت الذي رأيناه بالأمس، وفي ظل منع الزيارة، وبالإضافة لفيروس كورونا، نموت خوفا وقلقا على أصدقائنا المعتقلين، الذين لا نعرف حالتهم ولا نطمئن على أماكن احتجازهم إن كانت جافة وآمنة، وإن كانوا في حالة صحية جيدة، إن كانوا يشعرون بالدفء أو كان هناك توعك أو مرض بهم لا قدر الله”.
وأضافت الريس: «مئات الأسر، وآلاف المواطنين قلقين ونكاد نموت رعبا على أبنائنا وأزواجنا وأصدقائنا الذين يقبعون خلف القضبان بسبب أرائهم لا لجرم ارتكبوه، اليوم ممنوع عنهم الزيارة في ظروف احتجاز قاسية”.
وتطرقت الريس للحديث عن صديقها المحامي الحقوقي عمرو إمام، لافتة إلى أنه «في زنزانته الفردية في سجن طرة، لا نعرف إن كان سليم صحيا ونفسيا خاصة بعد قرار تجديد حبسه ٤٥ يوم القاسي، إن كان دافئ، إن كانت زنزانته جافة، إن كانت ألام عظامه قد عادت بسبب الرطوبة في زنزانته الأسمنتية”.
وأضافت أنه في ظل أخبار إصابات فيروس «كورونا» ومع سوء التغذية وقلة لوازم النظافة والتلوث العام الذي نعرفه في بيئة السجن بشكل عام والتي تعتبر خطر على المحبوسين وكذلك السجانين «فنحن مع كل هذا، كأسرة وأصدقاء عمرو إمام، نطالب المسؤولين بالنظر في تجديد الحبس الاحتياطي المستمر رغم انتفاء أسبابه، وإمكانية تحويله لأي تدبير مناسب أخر يجعل القضية تتخذ مجراها القانوني، دون الاعتداء على حق المتهم، وتعريض حياته للخطر بأشكال مختلفة”.
وفي ختام تدوينتها قالت الريس: «نكرر طلبنا بإخلاء سبيل المحامي عمرو إمام، وكافة المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا الرأي وغير المتورطين في أحداث عنف”.
ويشار إلى أن عمرو إمام، هو محامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وكانت قوات الأمن قد اعتقلته من منزله، في صباح 16 أكتوبر الماضي، وتم اقتياده إلى أحد مقرات جهاز الأمن الوطني، قبل أن يظهر في اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة، متهما في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، بتهمة مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.