أسامة هيكل بعد المزاعم الإسرائيلية حول حرب أكتوبر: إنكار الحقيقة لا يعني عدم وجودها.. والحرب أجبرتهم على مغادرة سيناء
كتب- حسين حسنين
استنكر أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، بعض التصريحات الصادرة من مسئولين إسرائيليين تزعم أن دولة الاحتلال انتصرت في نهاية حرب أكتوبر 1973، ووصف ذلك بأنه “إنكار واضح لحقيقة دامغة، فقد انتصرت مصر وحطمت نظرية الأمن الإسرائيلي وهزمت الجيش الذي كان يشاع أنه لا يقهر قبل هذه الحرب”.
وأوضح في بيان نشرته وزارة الإعلام، اليوم الأربعاء، أن “إثبات النصر أو الهزيمة يأتي بمدى ما تحقق من أهداف الحرب، فقد أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرار الحرب بهدف كسر الجمود العسكري وتحرير الأرض المحتلة في سيناء حسب تطور وإمكانيات القوات المسلحة المصرية في هذا التوقيت، وكانت إمكانيات محدودة للغاية مقارنة بإمكانيات جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، وبالقطع كان الهدف الإسرائيلي هو ضمان استمرار احتلال أرض سيناء استناداً على قناة السويس أكبر مانع مائي، وخط بارليف ونقاطه العسكرية عالية التسليح وشديدة التحصين”.
وقال إن مصر حققت المفاجأة الكبرى ومعها سوريا من اتجاه شمال إسرائيل.. وانهارت قوة الحرب الإسرائيلية التي لم تتمكن رغم جبروتها من الصمود أمام أبطال القوات المسلحة المصرية الذين تحركوا وفق خطة علمية دقيقة للغاية، وهو ما دفع القادة الإسرائيليين لطلب الدعم الأمريكي بشكل عاجل وعقب وقف إطلاق النار، أصبحت دولة الاحتلال مضطرة للدخول في مفاوضات كانت ترفضها قبل الحرب.. وبمعاهدة السلام، انسحبت إسرائيل من كامل أرض سيناء، وهي المعاهدة التي تحترمها مصر كما تحترم جميع اتفاقياتها الدولية، فحققت الحرب أهدافها بالنسبة لمصر بنسبة 100%.. وخسرتها إسرائيل بطبيعة الحال لأنها اضطرت للانسحاب من أراض احتلتها لأول مرة في تاريخها.
وأشار هيكل إلى موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيجين حينما انسحبت إسرائيل من سيناء حينما قال ليس من السهل على إسرائيل أن تترك أكثر من ثلثي أراضيها.. وقد استخدم نفسه لفظ أراضيها ولم يكن معترفاً بأنها أرض مصرية 100% وهذا يعني الاضطرار للانسحاب.. ولم يكن هذا ليتحقق لولا حرب أكتوبر التي انتصرت فيها مصر نصراً مؤزراً، وإن إنكار الحقيقة لا يعني عدم وجودها ونتائج الحروب تُقاس بما تحقق من أهداف.
وكانت صفحة “إسرائيل العربية”، قد نشرت أمس على لسان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، تصريحات قال فيها إن جيش الحرب الإسرائيلي استطاع تحقيق انتصارا عسكريا في نهاية حرب أكتوبر بعد امتصاص الصدمة الهجوم الأولى.