أزمة تصوير قناع توت عنخ آمون| صحف تنقل الأسعار عن الوكالة الرسمية.. والمتحف المصري ينفي.. ومونيكا حنا: وزارة الآثار حذفت الخبر بعد ساعات من نشره
كتب- محمود هاشم:
أزمة كبيرة أثارها انتشار خبر بشأن أسعار تصوير قناع الملك توت عنخ آمون في المتحف المصري، ففي الوقت الذي نقلته صحف عن الوكالة الرسمية للدولة (وكالة أنباء الشرق الأوسط)، سارعت الحكومة بنفيه، فيما كشفت عاملة آثار عن حذف وزارة السياحة والآثار الخبر من صفحتها على “فيسبوك” قبل ساعات من نشره.
ونفت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، السماح بتصوير قناع الملك توت عنخ آمون خارج ڤاترينة العرض الخاصة به.
وقالت مدير عام المتحف المصري، في بيان حكومي، مساء اليوم الجمعة، إن هذا إدعاء ليس له أساس من الصحة، مؤكدة أنه لم ولن يتم فتح ڤاترينة قناع الملك توت عنخ آمون منذ أن تم الانتهاء من ترميمه في عام 2015 على يد فريق مصري دولي.
وأكدت أن وزارة السياحة والآثار ترفض تصوير القناع خارج الڤاترينة بالرغم من تلقيها عدد كبير من الطلبات من المصورين المحترفين والقنوات التليفزيونية العالمية لتصوير القناع بفتح الڤاترينة مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة، وأنه يتم رفض ذلك حفاظاً على هذا الأثر الهام والفريد.
كانت مواقع صحفية نقلت عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (الوكالة الرسمية للدولة)، إعلان وزارة السياحة والآثار، أسعار التصوير الفوتوغرافى والتجارى، مع القناع الذهبى للملك توت عنخ آمون، الموجود حاليا فى المتحف المصرى بالتحرير، قبيل نقله للمتحف المصرى الكبير.
وكشفت الوزارة عن سعر التصوير مع القناع أثناء مواعيد العمل الرسمية للمتحف، ويكون 500 جنيه للأجانب، و250 جنيها للمصريين، بدون فتح فاترينة العرض وذلك للصورة الواحدة.
فيما ستكون أسعار التصوير مع القناع مع فتح فاترينة العرض للتصوير ألف جنيه للأجانب، و500 جنيه للمصريين وذلك للصورة الواحدة.
لكن مدير عام المتحف المصري نفسها، قالت في تصريح لصحيفة “اليوم السابع” إن ما نشر حول أسعار تذاكر توت عنخ آمون تشوبه نسبة من المغالطات، حيث إن التصوير ينقسم إلى تجارى وغير تجارى، دون أن تنفي منع التصوير على غرار ما صرحت في البيان الرسمي.
وقالت عبدالرازق:””أما عن الشق التجارى وهو يعنى جنى أرباح من خلال التصوير مع القطع الأثرية داخل المتاحف، سواء توت أو غيره من القطع، مثل الإعلانات أو فيلم أو عمل درامى أو كتالوج سيتم بيعه تجاريًا فى الخارج، فكل هذا يقع تحت بند التجارى”.
وأوضحت أن التصوير التجارى يسبقه أولا استخراج تصريح من السلطة المختصة وهى موافقة من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أما عن الأسعار التجارية للتصوير، فبدون فتح الفاترينة يبلغ سعر الصورة الواحدة 500 جنيه للأجنبى و250 جنيه للمواطن المصرى، أما فى حالة فتح الفاترينة فيبلغ سعر تذكرته إلى 1000 جنيه للأجنبى و500 جنيه للمواطن المصرى، عدا قناع الملك توت عنخ آمون، لأنه لا يتم فتح الفاترينة الخاصة بالقناع نهائيا.
كما أعلنت الوزارة أسعار التصوير الفوتوغرافي والتجاري في المناطق الأثرية والمتاحف، كالتالي:
وقالت الدكتورة مونيكا حنا، عالمة الآثار المصرية، والعميدة المؤسسة لكلية الآثار والتراث الحضاري بالأكاديمية العربية للعلوم البحرية، إن وزارة السياحة والآثار نشرت صورة لسعر تصوير قناع توت عنخ آمون، على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، قبل أن تحذفها لاحقا.
وقالت في تعليقها على الخبر: “ايه المصيبة فتح فترينة العرض ديه؟ هو المتحف هيبقى القرية الفرعونية؟”.
وأضافت: “كفاية بهدلة في قناع توت عنخ امون، يعني بعد مادقنه اتلزقت بالأمير وقعدنا نرممها دلوقتي هنفتح كل شوية الفترينة عشان نتصور؟”.