أزمة السد الإثيوبي.. 5 رسائل من صباحي: سنكون على قلب رجل واحد لحماية مصر بمعركة الوجود وهدفنا حماية نيلنا وسيادتنا وحقنا في الحياة (فيديو)
صباحي: مصر لا تتسول حقها في شربة مياه وإذا اضطررنا سندافع عن النفس.. ومصر قادرة على رد العدوان
كتب: عبد الرحمن بدر
وجه حمدين صباحي مرشح الرئاسة الأسبق، ومؤسس التيار الشعبي 5 رسائل للمصريين بشأن أزمة السد الإثيوبي، مؤكدا أننا في مواجهة الخطر على قلب رجل واحد، ومصر يجب أن تكون كلها على قلب رجل واحد لحماية مصر في معركة الوجود.
وقال صباحي في مقطع فيديو: “رسائل النيل، الرسالة الأولى مصر في خطر، النيل في خطر، هذه معركة وجودية، والنيل خط أحمر، نحن في خطر، إذا توحدنا وردينا الخطر عن مصر وحافظنا على النيل هنقول إحنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة، وإذا تعامينا عن الخطر يبقى على مصر السلامة، لا شرعية لسلطة ولا قيمة لمعارضة ولا كرامة لشعب، دي طبيعة المعركة وده التحدي”.
وتابع: “الرسالة الثانية لابد أن نحدد معيار واضح قابل للعقل والقياس لهذا الخطر، لأنه خطر يهدد حياتنا، وإذا خرجت مصر من دائرة السيادة على النيل فقدت استقلالها، ما زاد عن 14 مليار متر مكعب لمخزون السد، لأن تخزين 74 مليار متر مربع خطر، ولا ضمان لمستقبل البلد إذا حدث ذلك، ولا يجب القبول بأي حال، وهنبقى جمهورية موز، ولا يمكن قبول تحت أي مبرر احتجاز هذه الكمية من الماء”.
وأضاف صباحي: “الرسالة الثالثة ما هو هدف مصر الآن؟، الهدف واضح وبسيط طالما الخطر اتعرف، ويجب منع تخزين أي كمية مياه وراء السد بحد أقصى 20 مليار متر مكعب، هدفنا نحمي نيلنا وسيادتنا وحقنا في الحياة”.
وقال صباحي: “الرسالة الرابعة، كيف نحقق هذا الهف؟، كل السبل متاحة، وجربنا التفاوض بحسن نية، مش قدامنا غير حاجتين، يا إما نستسلم أو نرد العدوان، ومصر قادرة على رد العدوان، إحنا مدينا إيدينا بالسلام لشعوب إفريقيا، ومن حقنا الدفاع عن حياتنا، وأن نطلب لأنفسنا حق الحياه”.
وأضاف: “عايزين حقوق قائمة على احترام الحقوق وليس اغتصابها، ومصر لا تتسول حقها في شربة مياه، إحنا جربنا التفاوض وعرضنا الشراكة، وإذا لم يستجب لنا، كتب عليكم القتال وهو كره لكم”.
ولفت صباحي إلى أن “مصر لم تكن بحضارتها دولة معتدية، ولكننا حضارة الحفاظ على حق الحياة، وإذا اضطررنا سندافع وده الدفاع الشرعي عن النفس”.
وأضاف: “الرسالة الأخيرة، هذه حرب كل المصريين واجبهم وشرفهم، لا هي حرب سلطة ولا جيش ولا شعب ولا معارضة لوحدها، دي حرب مصر كلها، وأمام هذا الواجب يتضاءل كل خلاف”.
واختتم صباحي: “نحن في مواجهة الخطر على قلب رجل واحد، ومصر يجب أن تكون كلها على قلب رجل واحد لحماية مصر في معركة الوجود”.
وبالأمس قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن مصر ترفض ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حول نية إثيوبيا بناء عدد من السدود في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكداً أن هذا التصريح يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيداتها ومُسَخرة لخدمة مصالحها.
وأضاف حافظ، أن مصر لطالما أقرت بحق جميع دول حوض النيل في إقامة مشروعات مائية واستغلال موارد نهر النيل من أجل تحقيق التنمية لشعوبها الشقيقة، إلا أن هذه المشروعات والمنشآت المائية يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور والاتفاق مع الدول التي قد تتأثر بها، وفي مقدمتها دول المصب.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ما هي إلا استمرار للنهج الإثيوبي المؤسف الذي يضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق والتي تنظم الانتفاع من الأنهار الدولية والتي تفرض على إثيوبيا احترام حقوق الدول الأخرى المُشاطئة لهذه الأنهار وعدم الإضرار بمصالحها.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قال إن إثيوبيا ستبني أكثر من 100 سد مائي صغير ومتوسط، في مناطق مختلفة من بلاده، في السنة المالية الجديدة القادمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وقال أبي، في كلمته أمام مراسم إطلاق المرحلة الأولى من طريق أداما-أواش السريع البالغ طوله 60 كيلومترًا، الهادف لتعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي مع جيبوتي والمناطق المتاخمة لمدينة أداما، إن ذلك هو “السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من المقرر أن يتم بناء أكثر من 100 سد صغير ومتوسط الحجم في مناطق مختلفة بحلول عام الميزانية الإثيوبية القادمة، وسيكون لذلك دور فعال في الإنتاج الزراعي الذي سيتضاعف حوالي 3 مرات في السنة، بهدف ضمان الأمن الغذائي لإثيوبيا.