أردوغان: مجلس الأمن الدولي لم يفِ بمسؤوليته تجاه غزة.. والدول الغربية لم تتخذ أي خطوات سوى صب الزيت على النار
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الأربعاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي لم يفلح في المصادقة على قرار هدنة إنسانية للصراع بين فصائل فلسطينية وإسرائيل تسمح بوصول المساعدات إلى المدنيين في غزة.
ولطالما انتقد أردوغان هيكل مجلس الأمن الدولي قائلا إن الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس، بما في ذلك الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرار يوم الأربعاء، لا يمثلون المجتمع الدولي وغير قادرين على اتخاذ قرارات سريعة.
وقال أردوغان عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس إن الجهود التركية الرامية لإحلال الهدوء في المنطقة يعرقلها “العقاب الجماعي” للفلسطينيين من خلال الغارات الجوية ونشر حاملتي طائرات أمريكيتين في المنطقة.
وأضاف “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يتزايد عدم فاعليته، لم يف مرة أخرى بمسؤوليته”.
وأضاف أن “الدول الغربية، التي لا تدخر جهدا عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان والحريات، لم تتخذ أي خطوات سوى صب الزيت على النار”، منتقدا التغطية الإعلامية “المتحيزة وذات الوجهين” للصراع.
ووصف أردوغان يوم الثلاثاء الانفجار الذي وقع في مستشفى في غزة بأنه مثال على “الهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية”. وقالت إسرائيل إن الانفجار نفذه مسلحون فلسطينيون.
وقال أردوغان يوم الأربعاء إن الحادث يرقى إلى مستوى “إبادة جماعية” وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا المصطلح منذ بدء الصراع، لكنه لم يذكر إسرائيل هذه المرة على أنها مرتكب الهجوم على المستشفى.
وتابع “الهجوم الشنيع الذي تعرض له المستشفى الأهلي العربي بالأمس (الثلاثاء) نقل المجزرة في غزة إلى مستوى آخر”. وأضاف “أدين مرتكبي هذا الهجوم الذي يصل إلى حد جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية بحق سكان غزة”.
وخلفت مجزرة المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الثلاثاء عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني وسقوط مئات الجرحى.
ويتواصل الخميس، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية. كما تتواصل المعارك بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق غلاف قطاع غزة.
وكانت حركة حماس قد شنت عملية عسكرية مباغتة السبت، أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 3600 شهيد فيما أصيب أكثر من 13 ألفا.