أحمد علام يتجاوز ألف يوم في الحبس الاحتياطي وسط مطالب بالإفراج عنه: «ميستاهلش كل اللي بيحصل ده»
تجاوز الصحفي أحمد علام ألف يوم خلف القضبان منذ القبض عليه في أبريل من العام 2020 وحبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة لسنة 2020.
وجددت إيمان علام، شقيقة الزميل الصحفي أحمد علام، الأربعاء الماضي، مناشدتها السلطات المختصة سرعة إخلاء سبيل شقيقها الذي يُتم في أبريل المقبل ثلاث سنوات في الاحتياطي.
وكتبت إيمان عبر حسابها على “فيسبوك”: أنا أخويا ميستاهلش كل اللي بيحصل ده، ميستاهلش أنه يكون لوحده وفاقد كل معاني الحياة خالص كده، ولا مرتاح نفسيا ولا صحيا في مكان مش مكانه أبدا”.
وأضافت: “ماما تعبانة وبابا تعبان بيعافروا، وهو جوة تعبان، نفسه في الدنيا مطمنهم، وأنا كلمة تعبانة قليلة على اللي أنا حاسة بيه، وفي الآخر أنا نفسي أعرف هو عمل إيه؟ عمره ما أذى حد، بالعكس هو بيتأذي بس، غلط في إيه؟ عمل في حد إيه علشان حتى إحساس الحركة يتحرم منه بيحصل كل ده ليه”.
وتابعت: “تعبت من التفكير ومن كل حاجة، مش قادرة أعافر ولو بقدر قليل، بحاول أبان كويسة عشان مظلمش أهلي وجوزي اللي يستاهلوا خير الدنيا كله، ويشوفوني بضحك وعايشة بس برضه هما حاسين”.
وختمت قائلة: “يا رب أنا تايهة، ومش عارفة راحتي، محتاجة لك يا رب بجد، ارحمني وفك كربي وريح قلبي، محتاجة أحس بطمأنينة أنه جاي قريب”.
وفي منتصف ديسمبر 2022، قال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن محكمة جنايات القاهرة (دائرة الإرهاب)، قررت تجديد حبس الصحفي أحمد علام، على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن الدولة العليا، 45 يومًا جديدة، حيث يواجه في القضية اتهامات بالانضمام لجماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان الجمعة الرابع والعشرين من أبريل 2020، الأشد إيلاما لأسرة علام، ففي الأيام الأولى من شهر رمضان 2020، الذي اعتاد قضاءه مع أسرته في منزلهم بإحدى قرى مدينة العياط في محافظة الجيزة، حضر عدد من قوات الأمن في الحادية عشرة ونصف من المساء، للسؤال عنه، قبل أن يدخلوا به إلى إحدى غرف المنزل، ليصادروا هاتفه وهاتف شقيقته لاحقا.
ذهول الأسرة وصدمتها مما حدث أعجز لسانها عن الحديث لوهلة، قبل أن يستفيقوا على قوات الأمن وهي تأخذ الصحفي الشاب إلى إحدى عربات الشرطة، بدعوى الحاجة لاستجوابه في أحد مقراتها على أن تفرج عنه لاحقا، ليكتشفوا بعد ذلك ظهوره في مقر نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس.
شمل التحقيق مع علام في 27 من الشهر ذاته، سؤاله عن نشاطه وعمله الإعلامي والصحفي وعلاقته بإعداد برنامج يتم إذاعته في قناة الجزيرة الوثائقية، كما سألته النيابة عن مضمون ما جاء في تحريات الأمن الوطني حول انضمامه لجماعة إرهابية، قبل أن تأمر نيابة أمن الدولة العليا بحبسه 15 يوما على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وتجدد حبسه منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.
المحامي نبيه الجنادي، الذي حضر جلسة التحقيق الأولى مع علام، قال إن التهم الموجهة للصحفي الشاب تشمل: نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والانضمام إلى جماعة إرهابية. لم يتم ضبط أي أحراز بحوزة الصحفي، وعلى الرغم من اتهامه بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لم تكن هناك أي مطبوعات لمنشوراته على “فيسبوك”، كما أن وكيل النيابة لم يفحص حسابه من الأساس.
وجاء اتهام علام – المعروف بعدم ممارسة نشاط سياسي ضمن أي كيان – بالانضمام إلى جماعة الإخوان، ليثير موجة من السخط، والحديث عن تلفيق اتهامات جاهزة للقبض عليه، ومن بينها إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من عدم تفاعله عبر حسابه على “فيسبوك” منذ فترة طويلة سابقة لتاريخ القبض عليه.
وأحمد علام، صحفي ومعد تلفزيوني، عمل في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية من بينها المصري اليوم، CBC، والأخبار والسفير اللبنانيتين، وموقع الغد، وجريدة الكرامة، كما أسس موقع بوسطجي، المعني بنقل مشاهدات حية للتفاعلات الاجتماعية السائدة في مناطق عدّة حول العالم، ونشر قصصا تعكس طبيعة التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية في القطرين المصري والعربي. وقضى علام حتى كتابة هذه السطور 1004 أيام خلف القضبان.