أحمد النجار يكتب: العراقي العظيم.. إما نهوض وطني موحد أو حرب أهلية مدمرة
إيران العدو التاريخي للعراق تريد صفا شيعيا موحدا وتابعا لها ضد باقي مكونات العراق وبخاصة العراقيين السنة. ثورة الشعب العراقي وشبابه بالأساس والتي تفجرت في مناطق تركز العراقيين الشيعة ترفض التبعية لإيران وتريد عراقا موحدا على أساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والأصل العرقي.
الغلو في التبعية لإيران من أسوأ من حكم العراق (نوري المالكي) ومعه كل العصابات الإرهابية مثل الحشد الشعبي وعصائب أهل الحق وحزب الله العراقي وهم حشود من العملاء لإيران والقتلة وناهبي ثروات العراق النفطية الذين عاثوا فسادا وتقتيلا واغتصابا وسرقة في المناطق السنية تحت دعوى محاربة داعش، أصبحوا في مواجهة الوطنيين من أبناء العراق وبخاصة في المناطق ذات الغالبية الشيعية التي انتفضت ضد الفساد والعمالة لإيران، وأصبحوا أيضا في مواجهة تيار طائفي ومذهبي آخر، لكنه أقل تبعية لإيران وهو التيار الصدري.
سالت الدماء وأصبح العراق العظيم على شفا الحرب الأهلية في ظل معادلة سياسية مدمرة قائمة على التقسيم العرقي والطائفي والمذهبي. لو اتخذت المحكمة الاتحادية قرارا بحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تعيد الأمر للشعب ليختار قياداته البرلمانية والتنفيذية يمكن للعراق أن يتفادي الانفجار الكارثي للحرب الأهلية في الوقت الراهن على الأقل. أما إذا لم تفعل فكل الاحتمالات واردة وأقربها انفجار صراع دموي، لا قدر الله، يمكن أن يدمر العراق.
وفي كل الأحوال فإن سنوات القهر المذهبي للسنة لا ينبغي أن تدفعهم لخيار طائفي ومذهبي، بل لخيار وطني مع باقي الشعب العراقي أيا كانت الانتماءات الدينية والمذهبية والعرقية من أجل استنهاض عملاق عراقي حر وديموقراطي وموحد وذو بأس وقوة ومهابة في مواجهة كل قوى الشر التي عملت على تمزيقه وفي مقدمتها إمبراطورية الشر الأمريكية وجمهورية الغل والانتقام الفارسية وعملائها المحليين.