أحمد النجار يكتب: البديل العربي الممكن للخطة الترامبية الإجرامية للتهجير القسري
وزير الخارجية الأمريكية يطلب من العرب خطة بديلة لخطة التهجير الترامبية. الطلب في حد ذاته يعني تراجع الإدارة الأمريكية إزاء الإجماع العربي على رفض تلك الخطة الإجرامية، بما يوضح أننا يمكن أن نقول لا طالما توافقت المواقف العربية. أما البديل فهو سهل وواضح ويمكن تركيزه فيما يلي:
* تمويل شراء وإدخال المعدات الثقيلة لإزالة الركام والبناء، وإدخال البيوت الجاهزة فورا لإقامة تجمعات سكنية على تخوم المناطق المدمرة، أو في المناطق الفارغة فيها حتى يتمكن القاطنين في تلك البيوت من كسب العيش بكرامة من خلال المشاركة بالعمل في عمليات إزالة الأنقاض وإعادة البناء والبنية الأساسية والإعمار. ومن يقوم بالتمويل من المفترض أن يكون من قام بالهدم بلا مبرر أي الكيان الصهيوني، ومن قام بإمداده بالأسلحة الفتاكة وبالقنابل الضخمة زنة 2000 رطل التي تم استخدامها في الهدم، أي الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب مشاركة صندوق عربي دائم يجب تأسيسه فورا لإعادة إعمار وتنمية غزة وكل فلسطين، ويمول من خلال دولار واحد فقط عن كل برميل من صادرات النفط، أو ما يكافئه من الغاز، والذي تصدره دول الفوائض النفطية أي دول الخليج والعراق والجزائر وليبيا. ويمكن أن يساهم العاملين في كل الدول العربية اختياريا وبالتنسيق مع نقاباتهم وبلدانهم، من خلال التبرع بأجر عمل يوم واحد في العام. كما يمكن للدول المؤيدة للحقوق الفلسطينية أن تساهم في تقديم التمويل المطلوب.
* وضع جدول أولويات وفقا لمعايير موضوعية بمعرفة الشعب الفلسطيني وممثليه للتسكين في المنازل التي يتم بنائها وتوفير الخدمات لها، بحيث يتم التسكين تدريجيا في كل منطقة يتم إعادة إعمارها.
* استخدام موارد الصندوق العربي لإعادة إعمار وتنمية فلسطين في تمويل إعادة بناء القواعد الاقتصادية في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والصيد والاستزراع السمكي والصناعات الاستخراجية والتحويلية والعالية التقنية والخدمات السياحية والإنتاجية والاجتماعية لبناء أساس اقتصادي جديد ترتكز عليه الحياة ويلبي احتياجات الشعب الفلسطيني ويمكنه من كسب العيش بكرامة وتحسين مستويات معيشته في وطنه الذي لن يُقتلع منه أبدا مهما كانت التحديات