أحمد الكاملي.. ما تيسر من سيرة مجند تنبأ برحيله قبل ساعات من استشهاده في بئر العبد: «سأموت بطلاً» (صور)
عبد الرحمن بدر
«سيشهد التاريخ أني قد ولدت ذكرا، وتربيت رجلا، وعشت محاربا، وسأموت بطلا إن شاء الله.. فكن من تكون فأنا لا أرى أحدا»، كانت تلك الكمات هي آخر ما كتبه الشهيد أحمد على محمد، وشهرته أحمد الكاملي ابن مدينة أخميم بسوهاج وكأنه يتنبأ بالشهادة وينعى نفسه قبل أن تبكيه عيون آلاف المشيعين اليوم.
كان المتحدث العسكري أعلن بالأمس استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود في انفجارعبوة ناسفة بأحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد.
بصورة فوق دبابة كتب في حسابه على «فيس بوك»: «لنا في الحبيبة سيناء ذكرى لا تنسى لنا عوده بإذن الله».
وفي تدوينة أخرى يقول الكاملي الذي درس في كلية الشريعة والقانون بأسيوط بجامعة الأزهر:«سأضرب في طول البلاد وعرضها أنال مرادي أو أموت غريبًا فإن تلفت نفسي فلله درها وإن سلمت كان الرجوع قريبا».
عقب استشهاد أي ضابط أو مجند كان الكاملي يسارع بكتابة كلمات رثاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن اليوم تبدل الحال بعدما امتلأت صفحات التواصل بصور الشهيد ومقتطفات من كلماته مشفوعة بدعوات بهلاك الإرهاب وأن يتقبل الله الشهيد بواسع مغفرته.
على متن طائرة عسكرية وصل جثمان الشهيد إلى مطار سوهاج الدولي ملفوفًا في علم مصر، وأقيمت له مراسم جنازة عسكرية فور وصوله، بحضور المهندس طارق الوراقي، السكرتير العام المساعد لمحافظة سوهاج، ومساعد مدير أمن سوهاج، والمستشار العسكري للمحافظة، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، حيث حمل جنود الشرطة العسكرية جثمانه، وعزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد.
أحمد الكاملي سيرة بطل ستعيش طويلاً وسيبقى اسمه في الخالدين من أبناء الوطن.