أحمد أبوالغيط يؤيد الرفض السعودي لتقرير المخابرات المركزية حول مقتل خاشقجي: الجهة التي أصدرته ليست جهة حكم أو قرارات دولية
كتب – أحمد سلامة
أعرب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن تأييده للبيان السعودي، الرافض لتقرير وكالة المخابرات الأمريكية حول قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال أبو الغيط في تصريح: “السلطات القضائية السعودية هي المعنية وحدها بمحاسبة المتورطين في قضية خاشقجي”.
وأعرب عن “تأييده للبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية والذي تضمن رفضا لاستنتاجات تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول القضية”.
وأشار إلى أن “هذه الوكالة ليست جهة حكم أو قرار دولية”، لافتا إلى أن “قضايا حقوق الإنسان لا ينبغي تسييسها”.
وقال التقرير الذي رفعت عنه السرية وأصدرته إدارة بايدن أمس الجمعة، إن الأمير وافق على خطة إما للقبض على أو قتل الصحفي جمال خاشقجي الذي كان يعيش في الولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي تسمي فيها أمريكا علنا ولي العهد السعودي.
في الوقت الذى نفى فيه بن سلمان وجود أي علاقة له بمقتل خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018.
وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في بيان: “يجب على حكومة الولايات المتحدة إعادة تقييم العلاقة مع المملكة العربية السعودية وضبطها، في ضوء نتائج هذا التقرير، والتي تعد جزءا من نمط مقلق لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل المملكة”.
رفضت الخارجية السعودية رفضا قاطعا ما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير من استنتاجات، وصفتها بـ “المسيئة وغير الصحيحة” عن قيادة المملكة، معلنة عدم قبولها بأي حال من الأحوال.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) الجمعة، إن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة. رافضة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها.
كما أعربت عن أسفها لصدور مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات “خاطئة وغير مبررة”، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة و”اتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا”.
دعت بريطانيا إلى “إجراء تحقيق مستفيض وموثوق وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، وفرض عقوبات على 20 سعوديا ضالعين في القتل”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: “أثار وزير الخارجية (البريطاني) القضية أثناء زيارته للرياض العام الماضي، ونواصل إثارة الأمر في اتصالاتنا مع الحكومة السعودية”.
وقال وزير الخارجية الكندي، مارك غارنو، للصحفيين: “كان هذا قتلا وعملا بشعا. سننظر في التقرير، ولكن الحقيقة تبقى أن كندا تريد أن تسمح السعودية بإجراء تحقيق كامل، حتى نتمكن من الوصول إلى حقيقة ما حدث بالفعل”.
في غضون ذلك أعربت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، التي أسسها جمال خاشقجي ومقرها الولايات المتحدة، عن شكرها لإدارة الرئيس بايدن على الشفافية بشأن مقتل خاشقجي، وقالت: “الآن نحن بحاجة إلى عقوبات على الأمير السعودي المسؤول”.