أبو الغار: موقف لقاحات كورونا غامض ولا أحد يعرف تفاصيله.. والحكومة لم تخطط لمكافحة الوباء إلا بعد تفاقم الوضع
أبو الغار: هل سترفع الدولة مستوى الإنفاق على الصحة.. أم ستزيده صوريا بإضافة الصرف على المجارى ومياه الشرب ؟
كتب: عبد الرحمن بدر
قال الدكتور محمد أبو الغار، أستاذ طب النساء والكاتب والمفكر، إن الرعاية الصحية تمثل نسبة ضئيلة للغاية من الميزانية في مصر، والحكومة لم تخطط أو تنظم بكفاءة مكافحة وباء كورونا إلا بعد أن تفاقم الوضع.
وتابع في مقال بعنوان (الكورونا والتطعيم فى العالم وفى مصر.. ماذا نحن فاعلون؟)، في صحيفة المصري اليوم، بعدد اليوم الثلاثاء: “الشعب عموماً لم يكن ملتزماً ويرجع ذلك إلى غياب الوعى الصحى من ناحية، والظروف الاقتصادية الصعبة من ناحية أخرى. فكيف يحدث تباعد اجتماعى فى عربة مترو مكتظة بالركاب أو فى غرفة يعيش فيها خمسة أشخاص؟”.
وأضاف أبو الغار: “نسبة الوفيات فى مصر غير معروفة وأرقام وزارة الصحة ليس لها علاقة بالأرقام الحقيقية لأنها تعكس حالات الوفاة بعد عمل تحليل إيجابى فى معامل الدولة. ومعظم الوفيات لم يتم عمل مسحة لهم أو تم عملها فى معامل خاصة. الطريقة الوحيدة لحساب نسبة الوفيات فى مصر هى حساب الفرق بين الوفيات من مارس 2019 إلى مارس 2020 مقارنة بنفس الفترة فى العام التالى مع عمل حساب انخفاض وفيات الحوادث بعد الإغلاق”.
وقال أبو الغار: “إذا نظرنا إلى المستقبل نجد أن الطريقة الوحيدة لاحتواء الوباء هى التطعيم والذى بدأ فى أنحاء العالم. مصر تحتاج إلى 60 مليون جرعة لتطعيم 30 مليون مصرى باعتبار أن أكثر من 60 مليون عمرهم أقل من 30 عاماً وأن 10 ملايين من الصعب الوصول إليهم بطريقة منظمة. ومعظم دول العالم سعت مبكراً لإنتاج اللقاح أو حجزت أعداداً من اللقاح مبكراً، والموقف فى مصر يبدو غامضاً ولا أحد يعرف بدقة هل يوجد لقاح فى مصر الآن، وما هى أعداده. هل اللقاح الصينى وهو الأقرب والأرخص والأنسب لنا، هل تمت مراجعة نتائج المرحلة الثالثة من تجاربه ليكون آمناً وفعالاً؟ هل اللقاح الإنجليزى السويدى استرازينيكا يمكن أن تحصل منه مصر على جرعات؟”.
وتابع: “المطلوب عاجلاً من الدولة المصرية مصارحة الشعب والإجابة عن الأسئلة التالية:هل يوجد لقاح فى مصر معتمد دولياً؟ وكم عدد الوحدات؟، وهل هناك تعاقدات معروفة وما هو ميعاد وصولها وما هى نوعها وأعدادها؟، وهل هناك خطة موضوعة لأولويات إعطاء اللقاح والإعلان للشعب عن أى نظام تمت دراسته؟”.
واختتم أبو الغار: “أخيراً هل ستنفذ الدولة رفع مستوى الإنفاق على الصحة فى الميزانية كما هو مذكور فى الميزانية الجديدة؟ وهل سوف يصرف فعلاً على القطاع الصحى أم أن الصرف على المجارى ومياه الشرب سوف يدخل في ميزانية الصحة لرفعها صورياً؟، أسئلة ملحة يرغب الشعب المصرى فى معرفتها”.
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 498 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 123491 حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 878 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 55 حالة جديدة.
وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الإثنين، هو 157275 حالة من ضمنهم 123491 حالة تم شفاؤها، و 8638 حالة وفاة.