أبو الغار: السينما في خطر شديد والبساط ينسحب من تحت أرجلنا.. والأفلام الدعائية تذهب إلى بئر النسيان
أبو الغار: الأفلام الإنسانية هي التى تعيش وتعرض عشرات السنوات ويتذكرها المشاهد وتحصل على جوائز.. ولابد أن نلحق بالسباق
كتبت: ليلى فريد
قال الدكتور محمد أبو الغار، الطبيب والكاتب والسياسي، إن السينما فى مصر فى خطر شديد، وإن منطقة الخليج كلها أصبحت عندها نشاط سينمائى كبير والهيمنة على السيناريوهات بدافع الفضيلة والأخلاق أمر خطير وسوف يؤدى إلى انهيار هذا الفن العظيم.
وتابع في مقال بالمصري اليوم بصحيفة بعنوان (كيف ننتصر بالفن على الأفكار الظلامية؟): “يجب أن نكون واعين بأن البساط ينسحب من تحت أرجلنا ونحن رواد الثقافة والفن والأدب فى المنطقة، بل وأعمال مبدعينا تنشر وتعرض فى العالم كله، سوف نجد أنفسنا فى المؤخرة والكل يسبقنا لأنهم عرفوا أنه لا فن دون حرية”.
وأضاف أبو الغار: “مصر بها أعداد لا تحصى من المبدعين والفنانين والموسيقيين، وعندنا بنية تحتية من المعاهد والمؤسسات والجمعيات الثقافية التى تستحق التشجيع، المسرح المصرى يجب أن ينهض، ليس فقط على مستوى المسرح القومى والمسارح المملوكة للدولة، وإنما المسرح الشعبى البسيط الذى يعرض أعماله فى القرى”.
وقال أبو الغار: “الرقابة ليست شيئًا مستجدًا، فقد كانت موجودة على فترات قبل 1952 ومستمرة منذ عام 1954، فلنتذكر أن الرقابة تحتاج إلى نوعية خاصة ذات ثقافة خاصة، ولنتذكر أن نجيب محفوظ كان لفترة رقيبًا على السينما، أعتقد أنه يجب أن يكون من حق من ترفض أعماله الفنية أو الأدبية أن يلجأ إلى لجنة استئناف لها أن تجيز العمل أو ترفضه، ويكون بين أعضائها مثقفون تختارهم وزارة الثقافة”.
وأضاف: “يمكن لمصر أن تنتج أفلامًا لطيفة بسيطة خفيفة تحقق ربحًا ولكنها لن تصبح علامة فى تاريخ السينما، الأفلام الدعائية قد تثير ضجة ولكن بعد ذلك تذهب إلى بئر النسيان. الأفلام الإنسانية هى التى تعيش وتعرض عشرات السنوات ويتذكرها المشاهد وتحصل على جوائز. لابد أن نلحق بالسباق ونترك الفنانين المصريين يبدعون ونشجعهم ونحمسهم، لأن هذا هو مستقبل مصر المبدعة الجميلة المستنيرة، بعيدًا عن الهوس الظلامى”.