أبرز ردود الفعل على بيان حماس حول قبول خطة ترامب.. ومصر: ننسق مع الأشقاء العرب لوقف حرب غزة  

كتب: عبدالرحمن بدر وصحف  

أثار رد حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، العديد من ردود الفعل الإيجابية مع مطالبات بإنهاء فوري للاحتلال.  

وفي بيان لها، أعلنت حركة حماس، موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وجددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين «تكنوقراط»، كما أكدت استعدادها للدخول فورا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة التفاصيل. 

وأكدت الحركة أن ما ورد في مقترح ترامب عن مستقبل قطاع غزة وحقوق شعبنا يرتبط بموقف وطني يناقش في إطار فلسطيني جامع. 

وأعربت مصر، فجر اليوم السبت، عن تقديرها للبيان الصادر عن حركة حماس رداً على خطة الرئيس الأمريكي «ترمب» بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، بما يعكس حرصاً من الحركة وكافة الفصائل الفلسطينية على حقن دماء الشعب الفلسطيني والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء، والرغبة الراسخة لإنهاء فترة مظلمة من تاريخ المنطقة، وإدراكاً لضرورة إنهاء هذه الحرب، بما يؤسس للمضي نحو تحقيق تطلعاته نحو تجسيد الدولة الفلسطينية. 

وأضاف بيان الخارجية: «تكرر مصر الإعراب عن تقديرها لجهود الرئيس الأمريكي ورؤيته إزاء تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولاسيما التزامه الكامل بإنهاء الحرب في قطاع غزة، فضلاً عن رفضه الكامل لضم الضفة الغربية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإطلاق خطة لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء الفلسطينيين في أراضيهم وعودة من يرغب في العودة إلى وطنه، وهو ما يعكس قيادة حكيمة ورؤية واعية وثاقبة من الرئيس ترمب لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وحرصا منه على تكريس التعايش السلمي بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني في هذه البقعة الهامة من العالم».  

وأعربت مصر عن الأمل في أن يؤدي هذا التطور الإيجابي إلى أن ترتقي كافة الأطراف إلى مستوي المسئولية بالالتزام بتنفيذ خطة الرئيس «ترمب» على الأرض وإنهاء الحرب، ونفاذ المساعدات الانسانية عبر الآليات الاممية دون قيود، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، بما يؤسس لمرحلة جديدة نحو السلام، بدءاً من التفاوض على التفاصيل والآليات اللازمة لوضع رؤية الرئيس «ترمب» موضع التنفيذ على الأرض في إطار أفق سياسي يقود إلى حل الدولتين الذي توافق المجتمع الدولي على مرجعيته، بما يحقق السلام والازدهار في المنطقة. 

وأعربت مصر عن اعتزامها القيام بأقصى جهد بالتنسيق مع كافة الأشقاء بالدول العربية والاسلامية والولايات المتحدة والجانب الأوروبي والمجتمع الدولي للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإزالة المعاناة عن الشعب الفلسطينى وإعادة إعمار قطاع غزة. 

بدوره قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه بناءً على البيان الصادر عن حركة حماس، فهو يعتقد أن الحركة مستعدة لسلام دائم. 

وأضاف في تغريدة عبر منصة تروث سوشيال: على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا، حتى نتمكن من إخراج (الأسرى) بأمان وسرعة في الوقت الحالي، من الخطير جدًا القيام بذلك. 

وتابع: نحن نناقش بالفعل تفاصيل يجب الاتفاق عليها. الأمر لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام الذي طال انتظاره في الشرق الأوسط. 

وقالت حماس إنها ستفرج عن “جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل”. 

ولم تحدد ما تعنيه “بالظروف الميدانية”. وقالت إنها مستعدة للدخول في محادثات فورا عبر الوسطاء لمناقشة المزيد من التفاصيل. 

وتنص خطة ترامب على أن حماس ستعيد جميع الأسرى خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل علنا بهذا الاتفاق. 

وجاء في اقتراح ترامب أنه بعد ذلك، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال. وتقول خطة ترامب إنه في مقابل كل رهينة إسرائيلي تسلم رفاته، ستفرج إسرائيل عن رفات 15 قتيلا من سكان غزة. 

وقالت حركة حماس إنها وافقت على إطار “يحقق وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع”، ولم يشر بيان حماس إلى أي مراحل مختلفة لانسحاب إسرائيل وقالت إنها ترفض الاحتلال الإسرائيلي. 

ورحبت حركة حماس بحث خطة ترامب على زيادة المساعدات إلى غزة مع عدم الدعوة إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع. 

وجاء في خطة ترامب أنه سيتم إرسال المساعدات فورا إلى غزة بكميات تتسق مع اتفاق 19 يناير. كما أنها ستشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمخابز وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق. وستدار المساعدات من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر والمؤسسات الدولية الأخرى بموجب الخطة. 

وجاء في خطة ترامب أنه “لن يتم إجبار أحد على المغادرة”، ومن يرغب في المغادرة سيكون له حرية العودة. وشجعت خطة ترامب الفلسطينيين على البقاء في غزة. 

ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت، استعداد حركة حماس للإفراج عن الأسرى بالمشجع 

وكتبت رئيسة المفوضية على منصة “إكس” تقول:”سندعم كل الجهود الرامية لدفع حل الدولتين قدما إلى الأمام”، وأضافت: “استعداد حماس لإطلاق سراح الأسرى أمر مشجع”. 

وتابعت: “علينا أن نغتنم الفرصة، فالوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى أصبح في متناول اليد. وستدعم أوروبا جميع الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة المدنيين وتعزيز حل الدولتين”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *