آلاف الأطباء البريطانيين يبدأون أطول إضراب في تاريخهم للمطالبة بزيادة الأجور واحتجاجا على غلاء المعيشة
أ ف ب
بدأ آلاف الأطباء في بريطانيا، اليوم الخميس 13 يوليو 2024، إضرابا لمدة خمسة أيام في تعبئة غير مسبوقة من حيث طولها الزمني، من أجل المطالبة بزيادة في الأجور في أوج أزمة غلاء معيشة.
وبدأ “الأطباء المبتدئون” (جونيور دوكترز) إضرابًا جديدًا من صباح الخميس، حتى الوقت نفسه يوم الثلاثاء.
وهذه هي أطول تعبئة متواصلة في تاريخ جهاز “خدمات الصحة الوطنية” (ان اتش اس) البريطاني الذي احتفى قبل فترة قصيرة بمرور 75 عاما على تأسيسه، حسب نقابة “الجمعية الطبية البريطانية” (بي ام ايه).
ويمثل “الأطباء المبتدئون” في المملكة المتحدة نحو نصف أطباء المستشفيات، بدءًا من الأطباء الشباب الذين تخرجوا للتو من الجامعة إلى الممارسين الذين لديهم أكثر من ثماني سنوات من الخبرة.
وقد ضاعفوا إضراباتهم في الأشهر الأخيرة مما أدى إلى تأجيل عدد كبير من المواعيد غير العاجلة.
ويشارك الطبيب أرجان سينغ (27 عاما) في اعتصام صباح الخميس في لندن أمام مستشفى “يونيفرسيتي كوليدج”. وقال “الخدمات الصحية الوطنية عملت بفضل إرادة (طواقمها) وهذه الفرصة الأخيرة لتغيير” الوضع.
وأضاف أن هناك الآلاف من الوظائف الشاغرة بينما يفكر بعض زملائه في السفر إلى بلدان “تهتم بأطبائها”.
أما زميلته ريبيكا ليسمان (29 عاما)، فقد قالت “أعتقد أن شيئًا ما يجب أن يتغير لكنني أخشى من أن الناس أو الحكومة، لا يصغون ومن أننا نشهد تآكلًا تدريجيًا لنظام الخدمات الصحية الوطنية الذي يحبه الجميع”.
وقال المسؤولان في “الجمعية الطبية البريطانية” روبرت لورنسن وفيفيك تريفيدي إن الخميس “يمثل بداية أطول إضراب للأطباء في تاريخ خدمات الصحة الوطنية”.
وأضافا “يمكننا الغاء هذا الإضراب إذا حذت الحكومة البريطانية حذو” الحكومة الاسكتلندية التي قدمت عرضا جديدا أدى الى تعليق الحركة.
وأكدا أن “التصلب الكامل” للحكومة “أمر “محير” و”مدمر في نهاية المطاف لأي شخص يريد أن تتقلص لوائح الانتظار ويزيد عدد العاملين في الخدمة”.