“آداب المنصورة” تؤدي صلاة الغائب على روح الطالبة نيرة.. ورئيس النواب: الموضوع في أياد أمينة
أدى عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة الدكتور أشرف الجعيدي، صلاة الغائب على روح نيرة أشرف عبدالقادر، الطالبة بالفرقة الثالثة بقسم اللغات الشرقية، داخل كليتها بالحرم الجامعي، بحضور عدد من أصدقائها وأعضاء هيئة التدريس.
وكان أهالي منطقة الجمهورية بمدينة المحلة الكبرى، شيعوا مساء أمس الاثنين، جثمان الطالبة – التي تعرضت للقتل من زميل لها أمام الحرم الجامعي – من مسجد الروضة بمنطقة الشعبية إلى مقابر العائلة بالمدينة، بحضور عميد كلية الآداب ووفد من طلاب الكلية، بتكليف من أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة.
وقدم وفد الجامعة آيات العزاء لوالد الطالبة ووالدتها وأهلها وذويها سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
وأبدت النائبة مها عبد الناصر، في كلمة لها بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء: “مصر صحيت إمبارح على حادثة فظيعة بسبب شخص تعدى على حياة يرة”، وأضافت: “المشكلة الأكبر التنمر وكم الإساءة عليها على السوشيال ميديا وحتى من بعض رجال يتحدثون باسم الدين والدين منهم بريء”.
وتابعت: “المرأة أخذت الكثير من الحقوق والتمكين السياسي، لكن ما يحدث على أرض الواقع شيء آخر، ولتعزيز المساواة يجب أن يوجه جزء كبير من قيمة الاتفاق للتوعية، نحن نخوض معركة وعى، ولابد أن تكون هناك برامج مخصصة للتوعية في هذا الإطار، وأن تعامل المرأة بصورة أفضل من ذلك”.
من ناحيته، علق رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، قائلا: “أقدر شعوركم، ولكن الموضوع في أياد أمينة، وهي النيابة العامة، والدستور نص على الفصل ببن السلطات”.
كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر أمس الاثنين، بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة “نيرة” أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها.
وكانت النيابة العامة تلقت إخطارًا من الشرطة بوفاة المجني عليها بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة توشكى في ناحية حي الجامعة، وأُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها.
وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وتم ضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها بالمكان، وندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها.
كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها، واستمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، حيث أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم.
وتابعت البيان: “رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقاطع متعددة تصور جانبًا من الواقعة، وكذلك أخبار تتناول تأويلات حول باعث المتهم لارتكاب الجريمة غير مستندة على أدلة حقيقة رسمية، وهو ما يؤثر بصورة مباشرة في سلامة التحقيقات، ويفضي إلى ضياع ما فيها من أدلة، ويكدر السلم العام، وينال من اعتبار ذوي المتوفاة بغير حق، ما قد يُعرّض مَن يتداول تلك الأخبار للمساءلة القانونية”.
وأهابت النيابة العامة بالكافة الامتناع عن تداول هذه المقاطع والأخبار في تلك الواقعة أو غيرها، وتقديمها إلى جهات التحقيق المختصة إذا ما كانت تُفيد في كشف الحقيقة، دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة.
وقال المتهم، في التحقيقات أمام رئيس نيابة جنوب المنصورة الكلية المستشار إيهاب عطوة، إنه قرر ارتكاب الجريمة بعد فشل محاولاته الارتباط بها خلال سنة ونصف، وعدم تجاوبها وأسرتها لمطالبه، وأكد تقرير الطب الشرعي لجثة المجني عليها وجود إصابة طعنية بمنطقة الصدر، ما نتج عنه تهتك بالرئة اليسري، وحدوث هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية.