يوم في حياة ليلى سويف لاستلام خطاب من علاء عبدالفتاح: انتظار.. فرفض.. فإعلان مبيت ينتهي بعربة ترحيلات تنقلها للأوتوستراد

اليوم بدأ برحلة لتسليم طبلية لعلاء واستلام خطاب منه.. وحرس السجن يرد لا يوجد خطابات بعد تأجيل تجديد حبسه لتعذر حضوره

حاولت البقاء أمام السجن فأخرجوها بعد مغادرة الأهالي فاعلنت المبيت.. وبعد بدء الحظر تم تهديدها بتحرير محضر ونقلها بعربة الترحيلات

ليلى سويف في تسجيل صوتي: علاء لم يحضر جلسة تجديده وبيقولوا الجوابات ممنوعة وهذه أخبار مقلقة

كتب- فارس فكري

“رحلة لتسليم طبلية لعلاء عبد الفتاح واستلام خطاب لا يأت منه منذ 3 اسابيع انتهت بإعلانها المبيت ، أمام السجن قبل ان تأتي عربة ترحيلات لنقلها بدعوى تحرير محضر كسر الحظر لها” هذا ملخص يوم طويل من محاولة الدكتورة ليلى سويف الاطمئنان على نجلها علاء عبد الفتاح ولو من خلال استلام خطاب منه بعد 3 أسابيع من آخر خطاب منه، أما تفاصيل اليوم فحفلت بالعديد من الأحداث تحت عنوان وحيد محاولة أم للاطمئنان على نجلها والحق في التواصل ولو من خلال خطاب بعد ثلاثة أشهر من منع الزيارة.

كانت محكمة الجنايات بمعهد أمناء الشرطة قد نظرت اليوم تجديد حبس الناشط علاء عبد الفتاح في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، وتم تأجيل الجلسة لتعذر حضوره.

وحول ختام اليوم، قالت منى سيف  إن سيارة ترحيلات أخذت والدتها الدكتورة ليلى سويف والدة علاء عبد الفتاح من أمام سجن طرة وتحركت بها 50 متر وتركتها على الاوتوستراد وذلك بعد إصرارها على البقاء والمبيت أمام السجن انتظارا لتسلم خطاب من نجلها علاء عبد الفتاح المحبوس احتياطيا بسجن طره شديد الحراسة 2 .

وتوجهت الدكتورة ليلى سويف صباح اليوم لتسليم طبلية وخطاب لعلاء عبد الفتاح، وطلب استلام خطاب منه، وأعلنت عدم مغادرتها محيط سجون طرة إلا بعد حصولها على الخطاب من علاء عبد الفتاح الذي لم تعرف عنه شيئا منذ 3 أسابيع.

وقالت منى في تدوينة سابقة  لنقل ليلى سويف بسيارة الترحيلات بعيدا عن السجن: ماما بايتة عند طرة، تاني، عشان مش عايزين يطلعولنا جواب نطمن على علاء.

وكان اليوم قد بدأ بمحاولة الدكتورة ليلى سويف إدخال بعض الأدوية والطعام لعلاء عبد الفتاح الذي لم يحضر إلى جلسة نظر أمر حبسه اليوم بسبب تعذر حضوره إلى المحكمة، وبالفعل استلمت منها إدارة السجن الطعام والدواء فيما رفضت أن تسلم الدكتورة ليلى خطاب من علاء لتطمئن عليه، لكنها أصرت على البقاء ، أمام بوابة السجن لحين استلام الخطاب ، حتى قام أحد الضباط بإخراجها إلى خارج البوابة الرئيسية، فأعلنت المبيت، وبدأ الحظر وجاءت سيارة ترحيلات تابعة للسجن وأخذتها وتركتها بعد 50 مترًا من البوابة.

ونقلت منى سيف شهادة والدتها من أمام سجن طره عما جرى من وقائع خلال اليوم وقالت: “بعد انتظار حوالي ٥ ساعات، غالبا كان الغرض الرئيسي منه إن الناس تكون مشيت عشان أي مواجهة تحصل مع السادة المسؤولين عن بوابة السجن ما يبقاش في أهالي موجودين، أخدوا مني الحاجات اللي جايباها – أكل وأدوية وغيار داخلي ورفضوا دخول المنظفات- لكن قالولي مافيش جوابات فأنا رفضت امشي. وبدأنا في الحوارات العبثية بتاعة انهم يحاولوا يصوروا الموضوع زي ما يكون لطف منهم أنهم دخلوا الحاجات!

وتابعت ” بعد شوية قالوا طيب هندخل الجواب بتاعك بس مش هينفع نطلع جواب، وطبعا كل محاولاتي إني أفهمهم ن الكلام ده كلام فارغ لأن طول ماطلعليش جواب فأنا حتى معرفش هل الحاجات اللي بياخدوها مننا بتوصل بجد ولا لأ.

خلصنا فقرة المحايلة وانتقلنا لفقرة التكدير – تواصل ليلى سويف حكايتها -الأول قالوا ان لو حافضل قاعدة جوة ماينفعش يبقى معايا الموبايل فسلمت الموبايل، وبعدين انتقلنا لأنهم لازم يقفلوا ولازم أخرج برة ولما رفضت المقدم محمد النشار  قاللي أنه كدة هيضطر يعملي محضر فقلتله يتفضل، وبعدين قال إنه طلب قسم المعادي وأنه متحفظ عليا، وبعدين مسك ايدي وبدأ يشدني ناحية الباب عشان “قسم المعادي هييجوا ياخدوني”

وتكمل ليلى سويف وقائع ما جرى “شدني من دراعي لحد ما خرجني برة وأنا طبعا عموما كواحدة من أنصار السلمية وكدة 🙂 مش بأقاوم التصرفات اللي بالقوة، أول ما طلعني برة قفلوا الباب واختفى وخلاص. المخبرين قعدوا شوية يحاولوا يقنعوني أروح وبعدين اختفوا هم كمان، وختمت حديثها “أنا قاعدة هنا ومش مروحة”

و عن أسباب انتظارها أمام السجن ، قالت الدكتورة ليلي في تسجيل صوتي إنها كانت ستتحدث في فيديو مباشر من أمام سجن طرة ولكن أحد الظباط اعترض على تصوير الفيديو.

وأضافت كان هناك جلسة تجديد حبس لعلاء اليوم ولم تتم بسبب تعذر حضوره، ولا أفهم لماذا لا يتم حضوره لأن بين منطقة سجون (طرة ب) ومعهد أمناء الشرطة الذي تتم فيه المحاكمة 5 دقائق سيرا على الأقدام، مشيرة إلى أنها لا تعرف شيئا عن علاء منذ 3 أسابيع.

وتابعت: بيقولوا إن الجوابات ممنوعة وهذه أخبار مقلقة، خاصة مع انتشار فيروس كورونا، وكان لي تجربة قبل ذلك باستلام زيارة ولم تصل إلى علاء لمدة 5 أيام.

ومع بدء حظر التجوال نقلت منى سيف عن والدتها ، أن السجن طلب منها المغادرة والا سيتم تحرير محضر كسر حظر لها وقالت ” المقدم محمد النشار طلع لماما دلوقتي وقالها ان الأوامر جت ولو مش هتمشي هيعملولها مذكرة كسر حظر تجوال”

وبعدها وصلت عربية ترحيلات وتم ادخال ليلى سويف لها وبعد انتظار لبعض الوقت تحركت لـ 50 متر وتركتها على طريق الاوتوستراد تقول سناء سيف شقيقة منى ونجلة ليلى سويف على حسابها ” العربية وقفت عند الاوتوستراد ونزلوا ماما قدام طرة بالضبط بس على الشارع وقالوها عربية القسم هتيجي تاخدك”

ولازال يوم ليلى سويف – طبقا لسناء سيف – مستمرا مع اقتراب الساعة من منتصف الليل، حيث أعلنت في آخر تدوينة لها على فيسبوك أن والدتها لاتزال موجودة هناك ” ماما لسا عند طرة وعربية الترحيلات والضباط دخلوا جوا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *