يكمل عامين في الحبس الاحتياطي| تجديد حبس الزميل أحمد سبيع 45 يوما.. وزوجته: نزيفنا مستمر حتى موعد الجلسة التالية وطفلتنا تسأل أين أبي؟
أعلنت إيمان محروس، زوجة الصحفي أحمد سبيع، تجديد محكمة جنايات القاهرة المنعقدة داخل غرفة المشورة، حبسه لمدة 45 يوما، على ذمة القضية رقم 1360 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية.
وقالت إيمان، عبر حسابها على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء: “تجديد الحبس ليس قرار يُصدر إنما خنجر نُطعن به في صميم القلب ويستمر النزيف حتى موعد الجلسة التالية، تبقي محاولاتكم المستميتة لقتل الأمل بداخلنا بمزيد من تجديد الظلم والقيد والقهر والعجز، وتبقي محاولاتنا لإنعاش هذا الأمل”.
وأضافت: “بين هذه المحاولة وتلك تُدّمر نفسيتنا وتَحرِق قلوبنا دموعاً ملتهبة كلهيب البُعد والفقد والحرمان، لم تحرك إنسانيتكم – إن وُجدت – دموع طفلة صغيرة وهي تتساءل أين أبي؟ لم ترحموا أبنائي الذين كبروا علي أعتاب سجونكم، ولم تُنسج في ذاكرتهم إلا ذكريات حرمانهم من أبيهم وفقدهم له وبينهم وبينه بضعة أمتار”.
وتابعت زوجة سبيع: “لن تقتلوا فينا الأمل مهما بذلتم، فآمالنا ليست بيد بشر، وظننا في الله دوما أنه لن يضيعنا ولن يخذلنا، وإن خذلنا كل العالم “.
وقال المحامي الحقوقي أحمد أبو العلا ماضي، عضو هيئة الدفاع عن الصحفي أحمد سبيع، إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة داخل غرفة المشورة، نظرت، الأحد الماضي، أمر تجديد حبس سبيع.
وأضاف أبو العلا، أنه لأول مرة منذ عامين هي مدة حبس سبيع، استطاع المحامين مقابلة سبيع وجها لوجه والتحدث معه، مشيرا إلى أن القرار لم يتم معرفته حتى الآن.
كانت هيئة الدفاع عن سبيع قد طلبت من المحكمة إخلاء سبيله حيث أنه سبق تبرئته من قبل بذات الاتهامات المحبوس على ذمتها احتياطياً من نفس المحكمة.
وقال أبو العلا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “طلبت طلبًا إنسانيًا بتمكيني من رؤيته والاطمئنان عليه وطمأنته على أهله لأنهم لا يعلمون عنه شيئًا منذ سنة و١٠ شهور فرفضت المحكمة تمكيني من الزيارة وفي انتظار القرار، فلعلها تستجيب لإخلاء السبيل”.
وتجدر الإشارة إلى أن إيمان محروس، زوجة الزميل الصحفي المحبوس أحمد سبيع، كانت قد تقدمت بطلب إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان، طالبت خلاله بتكليف محامي النقابة بالحضور مع زوجها وتكليفه بزيارة زوجها في محبسه “شديد الحراسة”.
وقالت إيمان محروس في طلبها “أتقدم إلى سيادتكم بطلبي لتكليف محامي النقابة بمتابعة جلسات التجديد الخاصة بزوجي الصحفي أحمد محمد سبيع وإثبات حضوره معه، كذلك تكليفه بالقيام بزيارة زوجي في السجن حيث مكان إقامته في شديد الحراسة 2 للاطلاع على ظروفه وحالته الصحة نظرًا لانقطاع الأخبار عنه، حيث يتم التجديد له تلقائيًا بدون حضور جلسات طبقا لما نقله لي المحامي”.
وأضافت أن زوجها “ممنوع من الزيارة منذ قُبض عليه في 28 فبراير حتى وقتنا هذا، ولا نتمكن نحن أسرته من إدخال الأدوية الخاصة به خاصة بعد سوء حالته الصحية في محبسه، كذلك باقي المتعلقات الشخصية الضرورية”.
وأردفت “وبناء عليه أطلب من سيادتكم التدخل لتمكيني من زيارته والاطمئنان عليه وعلى أنه لا يزال على قيد الحياة”.
وتابعت زوجة سبيع في طلبها “وطلبي الأول والأخير هو مطالبة سيادتكم والنقابة بالإفراج عنه اعتبارا لحالته الصحية وظروف الأسرة المعيشية خاصة أنه قضى في محبسه ما يقارب العامين إلا أربعة أشهر.. أقدم التماس لكم وأنا على يقين من إخلاصكم في السعي للإفراج عنه”.
وأواخر العام الماضي، كانت زوجة الزميل الصحفي المحبوس احتياطيا أحمد سبيع، إيمان محروس، قد تقدمت بشكوى مماثلة إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان، نيابة عن أسرة سبيع، لسرعة التدخل للإفراج الفوري عنه، ونقله إلى سجن آخر، وتحسين وضعه بالداخل، وتمكين أسرته من زيارته، إلى حين الإفراج عنه.
وألقت قوات الأمن القبض على بدر منذ ٢٩ مارس ٢٠١٧، وتم حبسه على ذمة القضية 316 لسنة 2017 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا، والتي ظلت تصدر القرارات المتتالية بتجديد حبسه حتى أكمل مدة العامين ليصير إخلاء سبيله حتميا لبلوغ حبسه المدة الأقصى المنصوص عليها قانونا.
وأضافت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أنه بالفعل بدأت ورقيا إجراءات الإفراج عنه وتم ترحيله من مقر محبسه بسجن ليمان طره إلى ديوان قسم شرطة 6 أكتوبر، وبالفعل تواجد به لعدة أيام ثم اختفائه نهائيا بتاريخ 8 \ 12 \ 2019.
وعقب اختفائه وانقطاع أي تواصل بينه وأسرته ومحاموه، فوجئ الجميع بإعلان الأجهزة الأمنية القبض عليه من جديد، بينما ما يزال محبوسا، حيث ظهر متهما أمام نيابة أمن الدولة بتاريخ 22 فبراير 2020، بتهم الإرهاب وتم التحقيق معه في قضية جديدة برقم 1360 لسنة 2019 حصر تحقيق ليصدر قرارا بحبسه لمدة 15 يوما.
وتمت تبرئة سبيع في القضية السابقة 2210 لسنة 2014/ 59 لسنة 2014 كلي، ومن المقرر نزول الزميل الصحفي نظر جلسة تجديد حبسه الإثنين المقبل 28 ديسمبر، في معهد أمناء الشرطة بمنطقة طره.
وقضى سبيع 5 سنوات في سجن العقرب، قبل أن يحصل على إخلاء سبيل من التهم الموجهة إليه في قضية عرفت إعلاميا “بإدارة الملف الإعلامي في غرفة عمليات اعتصام رابعة العدوية” عام 2013.