شريفة التابعي ابنة الصحفي الراحل محمد التابعي تُعلن هدم قبر والدها: قمة الظلم والقهر.. الطبيعي إعداد مقابر بديلة وإبلاغ الأهالي لنقل رفات ذويهم

شريفة للمسؤولين: فقدت القدرة على التعبير من هول الصدمة.. كلكم بلا استثناء سيتم دفنكم يوما ما وقد لا تتمنون التعرض لهذه البهدلة

كتب: عبد الرحمن بدر

أعلنت شريفة التابعي، ابنة الصحفي الكبير الراحل محمد التابعي، هدم قبر والدها ضمن توسعات إنشاء محور الفردوس.

وقالت شريفة: “لم أتصور ولو للحظة وأنا اقرأ عن هدم مقابر أثرية وغير أثرية أن أفاجأ بخبر هدم المقبرة التى ترقد رفات والدى بها، حتى لحظة الهدم كانت ترقد رفات والدى محمد التابعى مع أقاربه من عائلتى الهمشرى وسليط وكنت قد قرأت عند بعض أقاربى عن هدم مقابر العائلة ولم يسعفنى عقلى فى فهم أن هذا يشمل والدى”.

وأضافت ابنة التابعي في حسابها على (فيس بوك): “السادة المسئولين الطبيعى والمنطقى أن يتم دراسة أى مشروع وقرار ويتم إعداد مقابر بديلة ثم إبلاغ العائلات بوقت كاف لنقل رفات موتاهم، أما أن يتم إبلاغ حارس المدفن لحظة الهدم بأن يبلغوا (من له حاجة يجى ياخدها) فى لحظة الهدم دون سابق انظار، فهو قمة التعسف واللا إنسانية والظلم والقهر”.

وتساءلت شريفة: “إلى أين يأخذوها فى التو واللحظة ودون تحذير ولا توفير مكان آخر؟، ألا تعلمون أن كلكم بلا استثناء سوف يتم دفنكم يوما ما وقد لا تتمنون التعرض لهذه البهدلة والمهانة؟”.

وتابعت: “فى سياق آخر، تجمع بعض الجمعيات الخيرية تبرعات لشراء ثلاجات موتى للمستشفيات الحكومية التى عجزت عن توفير عدد كاف لموتى الكورونا.. ما فائدة تكريم الموتى إذا كان سيتم إهانتهم لاحقا ويتم إلقاء رفاتهم فى عرض الشارع فجأة؟”.

واختتمت شريفة التابعي: “أنا من هول الصدمة فقدت القدرة على التعبير، رحمك الله يا أبى وكل أقاربنا وأعاننا على هذه الابتلاءات فى بلد العجائب”.

**فى ذهول و صدمة شديدة**لم اتصور و لو للحظة و انا اقرأ عن هدم مقابر اثرية و غير اثرية أن افاجىء بخبر هدم المقبرة التى…

Geplaatst door Sherifa M. El Tabei-Khairat op Woensdag 22 juli 2020

وعلق محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على الواقعة بقوله: “حتى رفات أستاذنا محمد التابعي أمير الصحافة لم يسلم من عبث مقاولي الهدم الجدد، الدولة التي لا تحترم تاريخها وتعبث بماضيها، ليست سوى شبه دولة”.

يشار إلى أنه شهدت جبانة المماليك واقعة حزينة بعد هدم عشرات المقابر، لإنشاء محور الفردوس، وأظهرت الصور والفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي جرافات وبلدوزرات تهدم جدران ومبان ملاصقة لمساجد وقباب وعمائر الجبانة المملوكية.

وفي الوقت الذي نفت فيه الحكومة هدم مقابر أثرية، معترفة بهدم مقابر يمتلكها أشخاص، أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن المقابر التي تم هدمها يعود بعضها لعصر المماليك، وأن بعضها لشخصيات وطنية وتاريخية مثل مقبرة محمد أفندي عبد الحكم أول شهيد في مظاهرات جامعة القاهرة برصاص الإنجليز والمفكر أحمد لطفي السيد، وطالبوا بالتحقيق في الواقعة ومحاسبة المتسبب فيها، مشيرين إلى أن فترة حكم المماليك جزء من تاريخ البلاد التي يجب أن نحافظ عليها لا أن نطمس معالمها.

يذكر أن صحراء المماليك أو قرافة المماليك هي منطقة ممتدة من قلعة الجبل إلى العباسية أنشأت فيها مساجد وآثار إسلامية مملوكية تعود إلى نحو خمسة قرون، وألحقت بها مدافن تحت سفح جبل المقطم.

وتظهر مدينة القاهرة الفاطمية على قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي بما تحتويه من مساجد وقصور وقباب وآثار متنوعة من أبرزها مسجد الحاكم بأمر الله، وقصر الأمير بشتاك وباب زويلة ومدرسة خاير بك وغيرها الكثير، مما اعتبره رواد مواقع التواصل مهدداً بسبب إنشاء “محور الفردوس”.

One thought on “شريفة التابعي ابنة الصحفي الراحل محمد التابعي تُعلن هدم قبر والدها: قمة الظلم والقهر.. الطبيعي إعداد مقابر بديلة وإبلاغ الأهالي لنقل رفات ذويهم

  • 23 يوليو، 2020 at 3:28 م
    Permalink

    شيء مؤسف جدا عدم احترام الموتى رغم إمكانية إبلاغ أهاليهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة… باختصار شديد هذا التصرّف يعني أنه لم يعد هناك أي احترام لا تجاه الأحياء ولا تجاه الموتى من قبل السلطات الحاكمة

    Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *