رسالة من الصحفي رؤوف عبيد يطالب “الصحفيين” بالتدخل والإفراج عنه: تحولتم من شهود على ظلمي لمشاركين فيه.. وكامل: رسالته فاضحة لعجزنا
الصحفي المحبوس لمجلس الصحفيين: منعتم صوتي أن يصل إليكم وإلى زملائي وامتنعتم عن نشر أزمتي.. أيام الحبس تأكل من روحي
كتب- درب
طالب الزميل الصحفي رؤوف عبيد، المحبوس احتياطيا في اتهامات بنشر أخبار كاذبة، مجلس نقابة الصحفيين بالتدخل وحل أزمته والمطالبة بالإفراج عنه، خاصة مع استمرار حبسه منذ شهور.
وقال رؤوف في رسالته، موجها حديثه إلى نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة: “أعلم أن الحياة تشغلكم، وأعلم عظيم مشغوليتكم، ولكن توقفوا معي قليلا لقراءة هذه الرسالة، وإن كانت الحياة تشغلكم فهي توقفت لدي”.
وأضاف عبيد: “أصبحت سجيناً لا يعلم فيما سُجن ولكني أتأكد من كيديتها فأنتم تعلمون أنني من جريدة الوطني اليوم التي أسست عام 2006 أي من 17 سنه وعملت في العديد من المواقع والمجلات والصحف، ولا يوجد فيها صحيفة أو موقع مناهض للدولة”.
وقال: “وقع عليّ ظلم وأصبحتم أنتم شاهدون عليه، وتحولتم من كونكم شهودا على ظلم، إلى مشاركين فيه، وذلك عندما منعتم صوتي أن يصل إليكم وإلى زملائي وامتنعتم عن نشر أزمتي بأي من الصحف أو المواقع، ولو كانت على شكل استغاثه أو نداء، ولا أقصد من الرسالة هذه جلدكم ولكني أحاول أن أنقذ مسؤوليتكم اتجاه زميل لكم وقع عليه ظلم، فقلمي يترفّع عن كتابة ووصف أحوالي التي لا أستطيع أن أدفعها فهي تحاصرني من كل جانب”.
وأكمل عبيد في رسالته: “أخيراً إذا وصلتك رسالته فاعلم أنك مسؤول أمام الله أولاً وأمام ضميرك المهني والإنساني، إن لم تفعل شيء من أجل رفع الظلم عني وعودتي إلى حريتي التي سُلبت مني وإلى أسرتي الصغيرة، فإن كان يومك يمر سريعاً فيومي لا يمر إلا وكأنه يسحب من روحي، فمرور الأيام وأنا هكذا تعني نهايتي ستسألون عن رسالتي هذه أمام الله بسؤال واحد ماذا فعلتم من أجل رفع الظلم عن زميلكم”.
من جانبه، تضامن محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، مع مطالب الصحفي رؤوف عبيد. وقال كامل “رسالة الزميل المقيدة حريته والتي أشعرتني بالعجز هي رسالة واضحة لمن لا يرى وفاضحة لحالة العجز التي أصابتنا جميعا”.
وأضاف عضو مجلس النقابة: “رسالة الزميل المحبوس لا تحتاج لأي تعليق فكل حرف فيها ينزف ألما على حالنا وعلى حال كل الزملاء الصحفيين المحبوسين وعلى حال كل مصري محبوس دون وجه حق”.
وفي 7 يوليو 2022، ألقت قوات الأمن القبض على عبيد، الصحفي بجريدة روز اليوسف الأسبوعية، وتم احتجازه في مكان مجهول حتى 18 يوليو، عندما مثل أمام النيابة العامة.
وفي 18 يوليو وجه النائب العام عبيد إلى عبيد تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وقررت النيابة حبسه 15 يومًا، وهو القرار الذي يتم تجديده كل 15 يوما حتى الآن.