درب كانت هناك.. نرصد وقائع ما جرى في معهد الأورام وقصة «توجيهات» تسببت في إصابات كورونا (شهادات للأطباء والعاملين)

موجة غضب بين الأطقم الطبية والعاملين.. وعاملة لدرب: “لو مش خايفين علينا وعلى أهالينا يخافوا على المرضى اللي بنتعامل معاهم”

أطباء: رغم اكتشاف أول حالة «اشتغلنا لأن التوجيهات ما نقفلش».. وطبيبة: طلبت إغلاق المعهد لتعقيمة فجاء الرد لو مش عاجبك استقيلي

طبيب: المسؤولون عن المعهد «مقدروش الموضوع بطريقة مظبوطة».. واللوازم الوقاية وصلت «متأخر» من جامعة القاهرة

كتب- إسلام الكلحي

درب كانت هناك لرصد ردود الأفعال داخل المعهد، فمع صباح اليوم السبت وعقب الإعلان عن إصابة 17 من الأطقم الطبية بمعهد الآورام.. تفجرت موجة من الغضب بين العاملين، الكل يحمل القائمين على إدارة المعهد ورئيس جامعة القاهرة، مسئولية ما حدث. المسئولية ويشتكي من قلة الإمكانيات بينما كان القلق يعلو وجوه الجميع”

تواصل «درب» هاتفيا مع عدد من أطباء المعهد، وتحدث مع عدد من العاملين به خلال جولة له هناك بعد انتهاء دوام العمل يوم السبت، كما رصد شهادات عدد من الأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي، لننقل لكم تفاصيل الحكاية.

جولة حول المعهد

مع اقتراب موعد خروج الموظفين، وبعد اتصالات أخبرتنا بأن هناك حالة غضب عارمة توجهت درب وقامت بجولة حول المعهد، الأجواء حول المعهد هادئة ، والسلالم التي كانت عج بالمواطنين وأسر المرضى صارت خالية إلا من أعداد محدودة أغلبهم من العاملين بالمعهد، وعدد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة من أهالي مرضى، يقفون في انتظار لاشيء، الجميع كانوا يرتدون الكمامات حتى عمال البناء التابعين لإحدى الشركات الذين يقومون بترميم مبنى المعهد، مع الاقتراب ظهرت بوادر الغضب الذي حدثنا الأطباء عنها في الظهور خاصة مع موعد خروج العاملين في الساعة الواحدة والنصف.

خافوا على المرضى

“لو مش خايفين علينا وعلى أهالينا يخافوا على نفسهم وعلى المرضى والناس اللي بنتعامل معاهم”، جملة ترددت بأكثر من معنى خلال اقترابنا من أحد الأبواب حيث تجمع عشرات من العاملات بالمعهد، فيما بدأ تيار العاملين من الخروج كانت الهمهمات تحمل إدارة المعهد المسئولية عن حالهم، بينما قالت اكتفت إحدى العاملات بالرد على سؤال درب العاملات بالقول ( منهم لله ، أهم عندك جوه روح اسألهم بيعملوا فينا كده ليه) ثم أكملت طريقها.

والتقت درب عدد آخر من العاملات أثناء خروجهن في مجموعات كبيرة واللاتي اتهمن إدارة المعهد بالتقصير، فيما كانت تتعالى صيحات الغضب، وأكدت العاملات اللاتي رفضن ذكر اسماؤهن أنهم يطالبن باتخاذ إجراءات الحماية اللازمة، مشيرين إن المرضى الذين يتعاملون معهم أكثر عرضة لمخاطر كورونا بسبب العلاجات التي يحصلون عليها والتي تؤدي لنقص مناعتهن.

الأزمة عمرها أسبوع

كانت المفاجأة أن أزمة المعهد بدأت قبل الإعلان بشكل رسمي، عن وجود حالات مصابة بفيروس كورونا، كتب عدد من الأطباء على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث، بسبب عدم اتخاذ مدير المعهد القومي للأورام قرار يقي الطاقم الطبي والمرضى من خطر فيروس كورونا، بحسب ما يقول طبيب جراح في المعهد.

يقول أحد الأطباء فضل عدم الإفصاح عن هويته، لـ«درب» إن القصة بدأت منذ حوالي 10 أيام، حيث خالط ممرض «شغال في مستشفى هرمل» حالة مريضة بفيروس كورونا، فأصيب بالمرض، وكان يخالط زملاءه بالمعهد، وبالرغم من الاشتباه في إصابته بالفيروس لم يجرى له تحاليل «PCR» إلا مع تدهور حالته، مضيفا أنه عند التأكد من إصابته لم يتم عزل أي أحد من الطاقم الطبي. وأكد طبيب الأورام أنه كان لا بد بعد التأكد من إصابة الممرض بفيروس كورونا «عزل الناس» المخالطة له وغلق المعهد، لكن لأن عدد فريق التمريض «قليل» ولأن هناك توجيهات بأن «المعهد ميتقفلش لأنه بيقدم خدمة لمرضى الأورام» لم يستطيعوا تقليل أعداد الأطباء والممرضين في المعهد.

وأكد الطبيب أن رئيس جامعة القاهرة «ملم بكل حاجة»، مشيرا إلى أن البيان الذي أصدره بفتح تحقيق في الموضوع يريد به إبعاد المسئولية عنه، لافتة إلى أن معهد الأورام كان يعاني من نقص في اللوازم الطبية الضرورية للوقاية من العدوى مثل الكمّامات، والقفازات، لأنها تستخدم بكثرة ويتم التخلص منها بعد الاستخدام، ولم ترسل الجامعة هذه الاحتياجات الوقائية إلا يوم الأربعاء الماضي.

وإصابة مشرفة تمريض

الأمر لم يقف عند حالة الممرض ففي يوم الأحد الماضي تم اكتشاف إصابة مشرفة تمريض بالمعهد، وبالرغم من ذلك استمر العمل في المعهد بشكل طبيعي، بحسب الطبيب، الذي أشار إلى أن طاقم التمريض تظاهروا صباح اليوم داخل المعهد للمطالبة بإجراء فحوصات لهم للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، لكن لم تتم الاستجابة لمطالبهم حتى الآن.

وتابع الطبيب أن المسؤولين عن المعهد «مقدروش الموضوع بطريقة مظبوطة»، مشددا أنه كان من الضروري تقليل عدد المرضى الوافدين إلى المعهد، ما يسمح بتقليل عدد الأطباء والممرضين.

واستطرد: «لكن الحل ده كان هيجي على حساب المرضى وهمه مش عايزين يجو على حساب المرضى»، فكانوا يطلبون من أفراد الطاقم الطبي الحضور وبعضهم مرضى، ومن هنا حدثت العدوى.

وأضاف أن اللوازم الطبية الضرورية للوقاية التي كان يستخدمها الطاقم الطبي بالمعهد كان يتم توفيرها خلال الفترة الماضية «من التبرعات»، مؤكدا أن جامعة القاهرة أرسلت الاحتياجات الوقائية «متأخر جدا رغم الوضع اللي احنا فيه لينا أسبوعين»، محملا رئيس الجامعة جزءا من المسؤولية.

شهادة طبيب قبل الإعلان الرسمي

وعبر فيسبوك، كتب دكتور يدعى أرميا محسن شفيق، وهو مقيم التخدير ووحدة العناية المركزة بالمعهد القومي للأمراض، قبل ساعات من الإعلا الرسمي عن الإصابات في حوالي الخامسة والنصف من مساء الجمعة، إن الممرض الذي تسبب في نشر العدوى بالمعهد «فضل يجى المعهد أيام وهو مصاب واحنا منعرفش فاتعدى منه مرضى وأطباء وتمريض»، مشيرا إلى مسؤولي المعهد رفضوا «عمل مسحات لكل المخالطين ليه».

وأضاف شفيق: «اتقال بالبق اللى مخالط ليه يعزل نفسه بس كله فضل فى مكانه وشغالين بكامل طاقتنا لحد لما ظهر بعدها حالات تانية لتمريض واطباء وبدأت مسحات الاطباء بتطلع ايجابى حتى لو مش عندهم اعراض مما يعنى احتمالية بنسبة ١٠٠٪ اننا تحولنا لاداة نقل العدوى كاطباء وفريق طبى بنعدى بعض وبنعدى المرضى واهاليهم اللى بيجوا المعهد ويمشوا وبنعدى اهالينا اللى بنروحلهم بيوتنا».

وتابع مقيم التخدير ووحدة العناية المركز: «الحالات اللى طالعة مننا بيتصلوا بينا يبلغونا اننا ايجابى ولازم نتعزل واحنا جوة المعهد وشغالين مع بعض ومع المرضى وحتى ادوات الحماية اللى بنستخدمها فهى مجهودات ذاتية تم توفيرها بمعرفة اساتذتنا فى بعض الاقسام ولا تكفى الجميع ولا تكفينا لمدة بعيدة واى حد فينا بيتكلم فى غلق المعهد وعزله وتعقيمه وعزل كل العاملين فيه علشان يحمى نفسه واهله وزمايله والمرضى بيتخون ويتهم انه بيتدلع ومش عاوز يشتغل».

وأشار شفيق إلى أن أفراد الطاقم الطبي الذين يتم رفض طلبهم في إجراء تحاليل لاكتشاف إصابتهم بالفيروس من عدمه كانوا يجرون «مسحات» في أماكن أخرى وكانت النتائج إيجابية، واختتم تدوينته التي نشرها قبل الإعلان عن وجود حالات داخل المعهد قائلا: «احنا حياتنا فى خطر زايد عن اى خطر بيواجه اى حد الفترة دى».

تجمهر العاملين وطاقم التمريض

وشهد معهد الأورام صباح يوم السبت، تجمهر لعدد من العاملين أغلبهم من نساء طاقم التمريض، للمطالبة بإجراء تحاليل الـ«PCR» لهم للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وقالت طبيبة بمعهد الأورام، لـ درب (فضلت عدم ذكر اسمها)، إن العاملين وخاصة فريق التمريض تجمهروا أمام مكتب مدير المعهد الدكتور حاتم أبو القاسم للمطالبة بإجراء تحاليل الـpcr» لهم، مشيرة إلى أن «الوزارة رفضت وقالت هنعمل تحليل لمن يظهر عليه الأعراض فقط لأن العاملين كتير جدا ومش هنقدر نعمل لكل العدد ده».

ونشرت الصفحة الرسمية لصوت أطباء مصر على موقع “فيسبوك”، صورا لتجمع عدد من طاقم التمريض في المعهد القومي للأورام، في أثناء تجمعهم، صباح اليوم، للمطالبة بعمل مسحات طبية للاطمئنان على أنفسهم، بعد اكتشاف إصابة 17 حالة بفيروس كورونا المستجد من الطاقم الطبي في المعهد، خاصة أنهم كانوا مخالطين لهم. وقالت الصفحة أن عميد المعهد الدكتور حاتم أبو القاسم، ترك طاقم التمريض دون أي رد على طلبهم، كما رفضت إدارة المعهد عمل مسحات طبية لأي منهم، وقالت لهم: “لما يبقي عندكم أعراض ابقوا تعالوا”.

حرص العاملون في معهد الأورام منذ صباح اليوم ، على ارتداء الكمامات، وبدا عليهم الخوف والغضب الشديدين، وتكررت على لسان العاملين الذين كانوا يخرجون في مجموعات من المعهد الذي كانت تقف أمامه سيارة إسعاف، جملة «لو مش خايفين علينا، يخافوا على نفسهم وعلى المرضى بدل ما الإصابة تطولهم».

الخوف يصيب المرضى أيضا

الخوف لم يقف عند العاملين في المعهد فقط، حيث قال محمد عادل، موظف في إحدى الشركات الخاصة، تتلقى زوجته العلاج بشكل دوري في معهد الأورام، إنه كان من المقرر أن يتوجه لزوجته إلى المعهد مطلع شهر إبريل، لكنه خوفا على صحتها نظرا لأن مناعتها ضعيفة قرر تأجيل الذهاب إلى المعهد حتى شهر مايو المقبل بحجة عدم إنهاء بعض الأوراق الخاصة بالتأمينات.

وأوضح عادل في تصريحات لـ«درب» أن زوجته تعمل في القطاع الحكومي، لذا تتلقى علاجها في «قسم كشك كيماوي التأمين»، مشيرا إلى أن آخر مرة زار فيها المعهد برفقة زوجته في يناير الماضي، مؤكدا أن جميع أفراد الطاقم الطبي والعاملين الإداريين بالقسم الذي يتردد عليه حوالي 30 حالة يوميا، بحسب قوله، كانوا يرتدون كمامات وقفازات طبية، نظرا لأن مناعة مرضى الأورام ضعيفة جدا.

وأضاف عادل الذي جاءت شهادته متوافقة مع طمأنة مدير معهد الأورام لأهالي المرضى خلال مداخلاته التليفوينة أمس رغم عدم رده اليوم عل اتصالاتنا: «معرفش باقي الأقسام بيكون فيها نفس الالتزام ده ولا لأ، لأن المعهد كبير جدا، وفيه كشك كيماوي تاني لغير العاملين في القطاع الحكومي، وده بيتوافد عليه ناس أكتر ممكن أكتر من 50 حالة في اليوم».

ويقول عادل إنه لم يكن قرأ حينما قرر عدم الذهاب إلى المعهد ما تم تداوله على مواقع التواصل بشأن وجود حالات إصابة بفيروس كورونا داخل المعهد، موضحا أن الطبيب كان قد أعطى زوجته «راحة سلبية» على أن يتابع حالتها مرة أخرى في مطلع أبريل، لكنه بسبب زيادة عدد حالات الإصابة المكتشفة في مصر قرر أن يؤجل الذهاب إلى المستشفى حرصا على سلامة زوجته، مؤكدا أنه يخشى الآن الذهاب إلى المعهد في شهر مايو المقبل، وسيتواصل مع الطبيب ليعرف ما إن كان هناك مشكلة في تأجيل زيارتها مرة أخرى.

اتهامات بالتقصير على مواقع التواصل

وعلى موقع تويتر، تداول مستخدمون تدوينه لدكتورة تدعى ماجي موسى، اتهمت فيها مسؤولي بالمعهد، بعدم حماية الطاقم الطبي بالمعهد، حيث قالت: «انهارده اكتشفت اصابه واحده من اعز أصدقائي ب COVID 19 واحتمال كبير جدا أكون انا كمانّ طبعا كل ده اراده ربنا بس احنا دكاترة في معهد الاورام ومن أسبوع اكتشف المعهد حالات بين التمريض ورفضوا تماما اَي إجراءات لحمايتها وعزل المعهد وكانت النتيجة أنهاره ١٠ حالات اصابه منهم ٤ دكاترة».

وأضافت موسى: «طبعا مش هأقول غير اني مش متشرفه أبداً اني أكون جزء من منظومه بالتخاذل ده في حق الأطباء وفيه صحتنا للأسف معهد الاورام حولنا لاداه لنشر العدوه بنا وبين المرضي وبين أهلها سوء اراده وتعجرف وحاجه قمه في الإهمال! حسبي الله ونعم الوكيل فعلا فيهم».

وأعادت صاحبة حساب باسم «سلمى» تغريدة موسى، وقالت: «من اسبوع في ميعاد جلسة ماما كانوا بيقولوا ان في زميلهم ممرض طلعت نتيجته إيجابية واتعزل والناس كانت بتتعامل عادي جدا للاسف المخالطين ليه كانوا موجودين عادي وبيتعاملوا مع المرضى ويعني الواحد مبقاش عارف يلاحق منين ولا منين والله».

وقالت مستخدمة تدعى ياسمين شاهين، تشير إلى أنها طبيبة في مستشفى لم تذكر اسمه: «انا كدكتورة في المستشفى اللي انا فيها رافضين انهم يعلنوا عن حالات suspected (اشتباه) عشان الشوشرة وكان في حالة منهم لما معملتش التحليل قالوا كدة أحسن مش عايزين شوشرة عالفاضي!».

وأضافت مستنكرة: «طيب لو فعلاً Positivie (إيجابية) الدكاترة والناس وكل الـcontact (المخالطين) دول؟ ايه!».

وحاولت درب الاتصال بالدكتور حاتم أبو القاسم، عميد المعهد أكثر من مرة لكنه لم يرد على الاتصالات .

وكان د. أبو القاسم، قد كشف عن تفاصيل ظهور إصابات بفيروس كورونا بين الأطباء وأعضاء هيئة التمريض داخل المعهد، بعد إصابة ممرض يعمل في إحدى المستشفيات الأخرى.

وقال أبو القاسم، في مداخلة مع برنامج “الحكاية” مع عمرو أديب، إن بداية الأزمة كانت منذ أسبوع، بعد ظهور أعراض الإصابة على ممرض بالمعهد، تم وقتها إجراء التحاليل له والتي ثبت إيجابيتها.

وأضاف أنه تم عزل 5 من المخالطين للممرض المصاب وإجراء التحاليل لهم، وتبين إصابة اثنين منهم بالمرض ولكن دون ظهور أي أعراض عليهم، مبيننا أن المعهد يعمل فيه 750 طبيب و600 ممرض تقريبا.

وعن ارتفاع أعداد المصابين في المعهد، قال أبو القاسم إن يوم الأحد الماضي ظهرت أعراض على مشرفة تمريض، وبعد عزلها وإجراء التحاليل تبين إصابتها بالفيروس، وعلى الفور تم التحليل لـ40 من المخالطين لها، بينهم 9 مصابين ولكنهم جميعا لا تظهر عليهم الأعراض.

وحول إجراءات المعهد بعد ظهور الإصابات، قال أبو القاسم إنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، تعم تعقيم وتطهير المعهد بالكامل، وتقليل أعداد المرضى بقدر الإمكان ووضع خطة عمل جديدة للفترة المقبلة.

لكن النقطة الأخيرة نفتها شهادة د. هاجر عصام دكتورة صيدلانيه بالصيدلية المتواجدة بمعهد الأورام والتي قالت في شهادة نشرتها على صفحتها على فيسبوك ” دحاتم ذكر انه تقرر غلق المعهد ٣ أيام حتى يتم تطهيره، مش دى المشكلة، المشكلة انه بيقول إن المعهد اتقفل ٣ ايام منهم يوم كان أصلا شغل عادي، واليوم اللى اجتمعنا معاه فيه عشان نطلب منه يقفل المعهد عشان الموضوع ميكبرش وهو أصر انه مش هيقفله بس قال هيجيب شركة تعقم المبنى قبل الشغل يوم الجمعة.. وتابعت ” د. حاتم مكنش عاوز يسمع حد فينا و كان قراراه محسوم بان الشغل مستمر واللى مش هييجى هيتتاخد ضده اجراء و اللى مش عاجبه سياسة المكان يتفضل يقدم استقالته”.

وأشارت د. هاجر عصام إلى أنهم إجتمعوا صباح أول أمس “الخميس ٢ ابريل” مع عميد المعهد دكتور حاتم ابو القاسم بناء على طلبنا من مديرة الصيدلية، و فعلا قولناله اننا عاوزين المعهد يتقفل للتعقيم والناس تقعد فى بيتها أسبوعين (اللى هى فترة حضانة الفيروس) لحد ما نعرف بس لو حد تعبان أو بانت عليه اعراض، وهو طبعا رفض وبشدة وكان رده عليا لما قولتله ان احنا كدة بنئذى بعض والمرضى وبلد كاملة انه يقول لى: “لو خايفة على نفسك من يا دكتورة اتفضلى قدمي استقالتك ومتجيش”.

عميد المعهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *