دايلي ميل: “الشوربة الفرعونية” وصفة طبيعية لتعزيز المناعة ضد الفيروسات ( 5 طرق آخرى لمواجهة كورونا)

كتب – محمود حسنين

كشفت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن طريقة مصرية قديمة مقترحة لتعزيز النظام المناعي داخل الجسم لمواجهة فيروس كورونا، للحصول على أفضل فرصة ممكنة لمواجهته.

وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه لا توجد حبة سحرية أو مرق معجزة من شأنها تعزيز مناعتنا ضد الفيروس التاجي بين عشية وضحاها، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها إعطاء نظام المناعة لدينا أفضل فرصة ممكنة للعمل على المستوى الأمثل، فعندما  يتعلق الأمر بالحفاظ على صحة جيدة، فإن جهاز المناعة هو أغلى ما لدينا.

وتوضح أننا نادرًا ما نقدر دفاعاتنا الأساسية حتى يحدث خطأ ما، حيث يعمل نظام المناعة لدينا في أغلب الأوقات بعيدًا بهدوء ولا نلاحظه حتى، متشابكا بعمق مع كل جانب من جوانب صحتنا الجسدية والعقلية، فهو بمثابة حصن أساس للصحة وطول العمر.


لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

وتكشف عن أن الجهاز المناعي يقف بيننا وبين 38 تريليون ميكروب في أجسادنا يهددونا باستمرار – على الرغم من أن 99٪ لن يؤذونا – كحاسة سادسة، حيث يربط صحتنا ببيئتنا ومشاعرنا وعواطفنا، وقد يكون السبب وراء عدم إصابة شخص بالبرد أبدًا إلى امتلاكه جهاز مناعة يتمتع بالخبرة في التعامل معها، لكن قد يكون الحال أسوأ عند مواجهة جرثومة مختلفة.

إذا كنت تتطلع إلى تقوية مناعتك، فإن أفضل طريقة هي من خلال اتباع نهج مشترك – من خلال اعتماد تعديلات وتعديلات نمط الحياة المدعومة بالعلم – إنها ليست بأي حال من الأحوال إلزامية ، ولا رصاصة سحرية للصحة، لكنها مجرد دفع لطيف في اتجاه أفضل.

شوربة الفراعنة.. مناعة طبيعية

يقول الكاتب، إن تاريخ الوصفة الأولى لعلاج نزلات البرد يعود إلى في مصر القديمة، حيث اعتبر علاجًا قويًا من خلال العصور الوسطى، وكانت من “حساء الدجاج”، حيث أوصى الطبيب اليهودي موسى بن ميمون في القرن الثاني عشر به لعلاج كل شيء من البواسير إلى الجذام، ما أدى إلى أن يصبح هذا العلاج معروفًا باسم “البنسلين اليهودي”.

ويضيف: “على الرغم من أنه ليس مكملًا تقنيًا، إلا أن حساء الدجاج هو واحد من أكثر الأطعمة المحسنة فعالية، وقد يكون هذا بسبب عدد من المواد الموجودة فيه، مثل الكارنوزين، ما يعزز قوة الخلايا المناعية، وخصائص الدجاج التي تطلق أثناء الطهي تشبه عقار أسيتيل سيستئين ، الذي يوصف عادة لأمراض الجهاز التنفسي”.

لا فيروس مع الشمس

أوصى الكاتب أيضا بآليات أخرى لتقوية المناعة، وعلى رأسها الاستمتاع بأشعة الشمس، فأحد أسباب مشكلة الإنفلونزا في فصل الشتاء هو أن فيروس الإنفلونزا ينتقل بشكل أفضل في درجات الحرارة الباردة والرطوبة المنخفضة.

ولكن هناك أسباب أخرى للبحث عن أشعة الشمس، حيث تشير الأبحاث إلى أنها تجعل خلايا مكافحة الأمراض في الجلد تتحرك بشكل أسرع وتعمل بكفاءة أكبر، كما تساعد أشعة الشمس أجسامنا على إنتاج فيتامين د.

وعلى الرغم من أن الدور الحاسم للفيتامينات في المناعة غير مفهومة تمامًا، لكن المستويات الواسعة يمكن أن تساعد في الحماية من قائمة طويلة من الأمراض، بما في ذلك التصلب المتعدد والربو والاكتئاب وأمراض القلب والسرطان.

وتقترح منظمة الصحة العالمية التعرض لمدة تتراوح من 5 إلى 15 دقيقة للتعرض لأشعة الشمس عدة مرات في الأسبوع، للحفاظ على ارتفاع مستويات فيتامين د، كما تنصح البالغين والأطفال فوق سنة واحدة بتناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروجرامات من فيتامين د على الأقل، خاصة خلال الخريف والشتاء.

المنتجات العضوية طريق تدمير البكتيريا

 تحتوي المنتجات العضوية أيضا على مجموعة بكتيريا أكثر تنوعًا بشكل ملحوظ، خاصة عند تناولها نيئة، لأن الطهي سيدمرها، وهناك العديد من الفوائد من تناول الأطعمة والمشروبات المخمرة مثل الكيمتشي والكومبوتشا والكفير والمخلل الملفوف، التي تحتوي على تآزر طبيعي بين العديد من أنواع الخمائر والبكتيريا المختلفة.

حمام بارد لصحة أكثر مناعة

هناك مجموعة متنامية – وإن كانت صغيرة إلى حد ما – من الأدلة على أن البرودة يمكن أن تفيد مناعتنا، ففي الجرعات الصحيحة يمكن أن يساعد التعرض لدرجات الحرارة الباردة في تقليل الإجهاد، والذي يمكن أن يكون له تأثير ضار على المناعة، لكن ذلك لن يحدث على الفور، بل بمرور الوقت، حيث يمكن لجسمنا تحسين مقاومته للضغط.

وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يأخذون الاستحمام البارد المنتظم هم أقل عرضة بنسبة 30% لاستقبال المرض من غيرهم، بسبب تحسن مناعتهم.

الهواء الريفي.. عودة صحية للجذور

بالإضافة إلى الحصول على الميكروبات من أمهاتنا ونظامنا الغذائي، فنحن نحصل عليها من بيئتنا، حيث يحمل الهواء الذي نتنفسه البكتيريا، التي تتراكم مع الكائنات الحية التي تأتي في الغالب من التربة والنباتات، في أفواهنا وممراتنا الهوائية أثناء التنفس والابتلاع. 

وبحسب الكاتب، من المعروف أن هذه التأثيرات لها تأثيرات مناعية مفيدة، هذا أمر رائع إذا كنت تعيش في الريف، لكن أقل من ذلك إذا كنت تعيش في بيئة حضرية منخفضة التنوع الميكروبي، حيث يعد سكان المدن أكثر عرضة للحساسية والأمراض الالتهابية، وهناك أيضًا دليل واضح على أن تعرض الأطفال للميكروبات الخارجية مرتبط بنظام مناعة أقوى.

لذا يجب على سكان المدينة قضاء الوقت في الحديقة، أو زيارة الريف، أو الذهاب في نزهة في الحديقة، أو تناول الطعام المزروع محليًا أو التوجه إلى سوق المزارعين المحليين، حتى مجرد حفر أصابعك في تربة النبات المحفوظ بوعاء يمكن أن يحسن مزاجك ويغذي جهازك المناعي.

ويتابع: “لطالما وجدت شيئًا حول الطبيعة – سواء كان صوت البحر أو رائحة غابة أو مشهد ريفي مثير للإعجاب – يخفف من التوتر والقلق ويساعدني على الاسترخاء والتفكير بشكل أكثر وضوحًا”.

ويؤكد أن التعرض للطبيعة بشكل أساسي يعمل على تقليل الضغط، وتحسين وظيفة الخلايا المناعية بعد المشي في الغابة لبضع ساعات كل يوم، على سبيل المثال، لذا تمتلك الطبيعة نظاما خاصا لتقوية خلايانا الرئيسية لمكافحة الفيروسات ونظام مراقبة السرطان، لذا إن لم تتمكن من الخروج في الهواء الطلق لتقليل التوتر والمساعدة في التوازن المناعي، يمكنك وضع الزيوت العطرية الخشبية، للشعور بهذا الأمر.

نم.. قبل أن تموت عاجلا

أحد الكليشيهات الأقل قيمة لدينا هو أنه يمكننا النوم عندما نموت، أما الأكثر صدقًا هو: إذا لم ننم، فسوف نموت عاجلاً، ففي حين أن المزيد منه لن يجعلنا محصنين بالضرورة، إلا أن قلة النوم توجّه جهاز المناعة لدينا على الفور إلى اختلال التوازن، ما يؤدي إلى إخماد أجزاء منه في الوقت نفسه وتمكين أخرى.

وتؤدي ليلة واحدة من قلة النوم إلى انخفاض بنسبة تصل إلى 70% من الخلايا القاتلة الطبيعية، خط دفاعنا الأول ضد الفيروسات والخلايا السرطانية المحتملة.

وأظهرت أبحاث أخرى أن الأشخاص الذين ينامون لمدة 6 ساعات في الليلة أو أقل هم أكثر عرضة للإصابة بالبرد 4 مرات عند تعرضهم للفيروس، مقارنة مع أولئك الذين يقضون أكثر من 7 ساعات نائمين ليلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *