بيان للفريق الطبي بأسوان الجامعي بعد إصابة 16 طبيبا بكورونا: المستشفى يتعامل بتعسف وسحب عينات المخالطين يتم بعشوائية
البيان: استمرار الوضع لن يخلق إلا أزمات متكررة.. والغاء إعارة 23 طبيبا بشكل مفاجئ بعد تزايد المطالبات بتنفيذ الإجراءات الاحترازية
البيان يطالب بغلق المستشفى 5 أيام ووضع ضوابط تضمن توفير دائم لكل وسائل الجماية الشخصية وتخصيص سكن آدمي للفرق الطبية
كتب – عبد الرحمن بدر
أصدر الفريق الطبي بمستشفى أسوان الجامعي بيانًا بعد إصابة 16 من الطاقم الطبي بكوورنا، رصد فيه العديد من السلبيات داخل المستشفى، وانتقد التعامل مع الطاقم الطبي في ظل انتشار كورونا.
وأكد البيان الذي حصل “درب” على نسخة منه أنه لم يتم سحب المسحات للفريق الطبي المخالط رغم ظهور الأعراض عليهم، وأنه تم عمل تحليل سريع.
وقال البيان إن سحب العينات يتم بطريقة عشوائية لبعض المخالطين، وأن المستشفى يتعامل مع الأمر بالتعسف والعناد وعدم الاكتراث لصحة الفريق الطبي، وعدم توفر وسائل الحماية الشخصية، مؤكدًا أن استمرار الوضع لن يخلق إلا أزمات متكررة.
وكشف البيان أنه تم إنهاء إعارة 16 طبيبا مقيما و7 أطباء منتدبين بشكل مفاجئ وتعسفي دون سابقة إنذار، وذلك بعد تزايد مطالبة الأطباء بتنفيذ الإجراءات الاحترازية المقررة من وزارة الصحة، لكونهم مخالطين لحالات إيجابية، حيث تم أمرهم بالعودة للعمل بمديرية أسوان الصحية مع العلم أن من بينهم حالات إيجابية، وأغلب هذه الإعارات تم تجديدها في مارس الماضي.
وطالب البيان بإلغاء إعارة الأطباء، وغلق كامل المستشفى 5 أيام على الأقل لتعقيم كافة المباني والأسطح وعمل مسحة لجميع العاملين للسيطرة على الموقف.
كما طالب بإصدار قرار بالعزل أسبوعين لجميع المخالطين المباشرين للحالات الإيجابية بصورة عاجلة.
وأكد على ضرورة وضع ضوابط تضمن توفير دائم لكل وسائل الجماية الشخصية، وتخصيص سكن آدمي للفرق الطبية، وتخصيص أماكن لعزل من يصاب من الأطقم الطبية مجهز بكافة الإمكانيات.
كانت إدارة مستشفى أسوان الجامعي أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف حالتي إصابة لطبيبين بالمستشفى بفيروس كورونا، بعد أن أظهرت نتائج التحاليل التي أجريت لهما إيجابية عيناتهما.
وقررت إدارة المستشفي تعليق العمل بأقسام الاستقبال العام، والحوادث، وقسم العظام، وقسم القلب، لحين انتهاء حصر المخالطين من الأطقم الطبية والعاملين والمرضي وإتخاذ الإجراءات المناسبة لكل حالة.
وفي وقت سابق حذرت نقابة الأطباء وزارة الصحة من مغبة الاعتماد على إجراء الكاشف السريع (rapid tes) فقط للاطمئنان على خلو أعضاء الفريق الطبى بمستشفيات علاج حالات كورونا، قبل عودتهم للاختلاط بعملهم العادى وأسرهم، وهو التحليل الذى لم تثبت فاعليته أو جدواه.
وقالت إنه يهدد بنتائج خطيرة في زيادة انتشار العدوى وسط الأطقم الطبية والمجتمع، حيث أنه حسب إرشادات منظمة الصحة العالمية هذا التحليل لايمكن الاعتماد عليه للتشخيص ويستخدم فقط للأغراض البحثية وأن التحليل الوحيد المعتمد هو تحليل (بي سي أر).
وفي آخر حصيلة رسمية أعلنت وزارة الصحة والسكان أنه تم تسجيل 393 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، بالإضافة إلى وفاة 13 حالة جديدة.
وأضافت أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الخميس، هو 7981 حالة من ضمنهم 1887 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و482 حالة وفاة.