بعد إعلان انتحارها.. مطالبات بفتح التحقيق في ملابسات وفاة الطبيبة الشابة سارة خالد.. وأصدقاؤها: كانت تشكو من ‏تعرضها لعنف أسري

نسمة الخطيب: الطبيبة الشابة تركت منزلها بعد شكواها من تعرضها لعنف أسرى وعادت قبل يوم من وفاتها.. ووالدتها قالت ‏لصديقاتها: بنتنا وهنعرف نتعامل معاها

فيولا فهمي: سارة كانت تتعرض لإهانات واعتداءات بدنية ولفظية ومراقبة وتهديد وترهيب بصورة لا يحتملها بشر

حملة تدوين مساء اليوم للتضامن مع الطبيبة الشابة. وفيولا: محتفظة بـ”اسكرينات” تؤكد كلامي ومستعدة لتقديمها لجهات التحقيق‏ ‏

طالبت المحامية الحقوقية نسمة الخطيب وعدد من أصدقاء طبيبة الأسنان الشابة سارة خالد، النيابة العامة والمجلس القومي للمرأة، بفتح تحقيقات في ملابسات وفاتها، وإعادة ‏تشريح جثمانها، حيث قالت أسرتها إنها توفيت منتحرة، بينما أثار مقربون منها الشكوك حول الواقعة، مشيرين إلى أنها كانت تشتكي بشكل دائم من تعرضها لعنف أسري أدى لتركها منزل الأسرة قبل أن تعود إليه في اليوم السابق للوفاة.‏وكان أصدقاء سارة قد فوجئوا يوم الأحد الماضي بإعلان نبأ انتحارها، ودفنها في نفس اليوم .. وقال مقربون من أسرتها أن تصريح الدفن صدر بعد التأكد من واقعة الانتحار.

من جانبها شككت المحامية نسمة الخطيب مؤسسة مبادرة “سند” للدعم القانوني للنساء، في ملابسات واقعة الانتحار مشيرة إلى إن أصدقاء سارة – 25 سنة – قالوا إنها كانت تعاني ‏من خلافات مع أسرتها وكانت تتعرض للضرب من والدتها وشقيقها الأصغر، ما اضطرها إلى ترك المنزل للهرب من العنف ‏الأسري الذي كانت تتعرض له.‏

وأضافت نسمة الخطيب لـ”درب”: ” أنه كانت هناك محاولات ضغط لإعادة سارة إلى المنزل، وبالفعل عادت السبت الماضي، لكن في الثامنة من ‏صباح اليوم التالي أعلنت أسرتها وفاتها بدعوى الانتحار قفزا من الطابق الخامس في منطقة مصر الجديدة”.‏

وأوضحت نسمة أن أسرة سارة قالت إنها انتحرت قفزا من الطابق الخامس، ‏في الوقت فيما أشار عدد من المقربين منها إلى انها كانت قد أطلعتهم في السابق على آثار ضرب وتعذيب على جسدها، فضلا عن ملابسات الوفاة ارتداؤها ملابس الخروج، ما ‏دفعهم لعدم تصديق رواية انتحارها مشيرة إلى أنها شكت في السابق من إخضاعها لكشف عذرية.‏وقالت نسمة إن عدد من صديقات الطبيبة الشابة كن قد تدخلن بينها وبين والدتها وطالبنها بعدم الاعتداء عليها حال عودتها لمنزلها قبل يومين من وفاتها، إلا أنها ردت قائلة: ‏‏”بنتنا وهنعرف نتعامل معاها كويس”، لافتة إلى أن نيابة مصر الجديدة صرحت بدفن جثة سارة في مساء يوم وفاتها، وأخلت ‏سبيل أفراد أسرتها، بعد ورود تقرير من الطب الشرعي يشير إلى انتحارها، بينما أكدت استمرار مباشرتها التحقيقات في الواقعة ‏حتى الآن. ‏

وكشفت نسمة عن إطلاق أصدقاء سارة حملة تدوين، في العاشرة مساء اليوم الثلاثاء، للتضامن مع سارة والمطالبة بإعادة فتح ‏التحقيق في ملابسات وفاتها، وتابعت: “حتى حال انتحارها، فإن ذلك لا ينفي وجوب محاسبة أسرتها على ما تعرضت له من عنف ‏على أيديهم لفترات طويلة”.‏

في السياق ذاته، اتهمت الصحفية الزميلة فيولا فهمي، وصديقة الطبيبة المتوفية، أسرة سارة بالاعتداء عليها في السابق بإهانات واعتداءات ‏بدنية ولفظية ومراقبة وتهديد وترهيب، بصورة لا يحتملها بشر بدعوى “التربية الفضيلة”.‏

وكتبت فيولا، ناشرة صورا لها مع صديقتها: “معظم الصور التي كانت تتبادلها سارة مع أصدقائها هي صور الكدمات والجروح ‏المنتشرة في جسمها من اعتداءات والدها ووالدتها وشقيقها الأصغر”.‏

وتابعت: “سارة دكتورة أسنان خريجة الجامعة البريطانية عندها 25 سنة، كلها طاقة وحيوية وطموح بلا حدود، انتهت حياتها ‏بالسقوط من شرفة منزلها بالدور الخامس في منطقة مصر الجديدة، لغاية هنا ممكن الناس تقول خسارة كبيرة ونهاية مأساوية وأكيد ‏كان عندها اكتئاب نهش روحها ووصلها لمرحلة الانتحار، لكن ناس كتير ما تعرفش أن سارة كانت تتعرض لعنف أسري ممنهج ‏ومتواصل دون أي سبب أو مبرر”.‏

وكشفت فيولا: “سارة قبل وفاتها بأيام وصلت لمرحلة أنها سابت البيت وقعدت عند واحدة صاحبتها يومين، لأن كل محاولات ‏الحياة الآدمية مع أهلها كانت اتسدت في وشها، وبعد اتصالات ومساعي كتير رجعت بيتها مساء يوم السبت الموافق 11 يونيو، ‏علشان تلقى حتفها صباح يوم الأحد الموافق 12 يونيو”.‏وواصلت: “أنا مش بوجه اتهامات لأي حد في وفاة سارة، لأن ده مش شغلي، لكن بطالب جهات التحقيق والنيابة العامة بفتح ‏القضية وإعادة تشريح الجثة والكشف عن أسباب وملابسات الوفاة، وأعلن احتفاظي باسكرينات من سارة خالد على هاتفي ‏الشخصي، تؤكد كلامي ومستعدة لتقديمها إلى جهات التحقيق في أي وقت”.

‏واستكملت: “وأدعو المجلس القومي للمرأة إلى التحرك والتدخل الفوري في القضية، لأن العنف الأسري قضية مجتمع، أنا مش ‏هاكتم الشهادة يا سارة ومش هاسكت على حقك مهما حصل، واعتبري دا وعد مني”.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *