الهرولة للتطبيع.. وثيقة منتدى النقب.. التطبيع يقود لخريطة جديدة للشرق الأوسط وحكومة الاحتلال رئيسا (نص كامل)

اجتماع المنامة ضم مسؤوليين أمريكيين وإسرائيليين ومصريين وبحرينيين وإماراتيين ومغاربة.. واتفاق على “استخدام العلاقات” لحل القضية الفلسطينية

مجموعات عمل للتعاون في تلطاقة النظيفة والتربية والتعايش والأمن الغذائي والمائي والصحة والأمن الإقليمي والسياحة

استضافت البحرين، أمس (الاثنين)، اجتماعاً لـ«منتدى النقب» بمشاركة دبلوماسيين كبار من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ومسؤولين من وزارات الخارجية في دولة الإمارات والبحرين والمغرب ومصر، في إطار نشاط دبلوماسي متزايد قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل، فيما يبدو خطة لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، مع تزايد وتيرة اتفاقيات التطبيع.


واتفقت الدول الست، بحسب وثيقة صادرة عن اجتماع مسؤوليها الاثنين، على تعزيز العلاقات البينية، واستخدامها لصالح إيجاد حل للقضية الفلسطينية، والاجتماع بانتظام على مدار العام لدفع المبادرات التي تشجع التكامل الإقليمي والتعاون. 


ويأتي الاجتماع المنبثق عن قمة النقب التي عقدت في الأراضي المحتلة في مارس الماضي، التي تقرر خلالها تشكيل إطار للتعاون الإقليمي عرف بمنتدى النقب، في إطار “زيادة تنسيق جهودنا الجماعية والدفع برؤية مشتركة للمنطقة”، بحسب ما أوضح بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، والحكومات المشاركة. 

وأشار البيان إلى أنه تم تحديد وثيقة إطار عمل لمنتدى النقب وأهدافه وأساليب عمل هيكله المكون من أربعة أجزاء: الوزاري لوزراء الخارجية والرئاسة واللجنة التوجيهية ومجموعات العمل.

وشدد البيان على أن هذا الاجتماع يوضح “قوة علاقاتنا والتزامنا المشترك بالتعاون والفرص المهمة التي أطلقتها العلاقات المحسنة بين إسرائيل وجيرانها، مما يُظهر ما يمكن تحقيقه من خلال العمل معاً للتغلب على التحديات المشتركة”.

كما أكد المشاركون أن هذه العلاقات يمكن تسخيرها لخلق زخم في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية من أجل التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكجزء من الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل.وعرض البيان ما جرى نقاشه خلال الاجتماع، حيث بحثت اللجنة التوجيهية تعيين رؤساء لكل من مجموعات العمل الست التي أطلقها الوزراء في قمة النقب، والتي تتعلق بالطاقة النظيفة والتربية والتعايش والأمن الغذائي والمائي والصحة والأمن الإقليمي والسياحة.

ومن المقرر أن تجتمع هذه المجموعات بانتظام على مدار العام لدفع المبادرات التي تشجع التكامل الإقليمي والتعاون والتنمية لصالح شعوب المنطقة وعبر مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك المبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسين نوعية حياة الفلسطينيين. 

ومن المتوقع أن يقدم رؤساء مجموعات العمل تقارير منتظمة عن التقدم المحرز إلى اللجنة التوجيهية.

وجاء نص الوثيقة كالتالي: بعد قمة النقب في سديه بوكير في إسرائيل في آمارس من العام الجاري، والتي تقرر فيها تشكيل إطار للتعاون الإقليمي (منتدى النقب)، قامت حكومات البحرين ومصر وإسرائيل والمغرب والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية – ممثلة بكبار المسؤولين من وزارات خارجية هذه الدول، بعقد الاجتماع الافتتاحي للجنة التوجيهية لمنتدى النقب في المنامة في البحرين بتاريخ 27 يونيو 2022. 

ويتمثل الهدف الرئيسي للجنة في زيادة تنسيق جهودنا الجماعية وتعزيز رؤية مشتركة للمنطقة. وقد حددنا في هذا السياق وثيقة إطار عمل لمنتدى النقب، وحددنا أهداف المنتدى وأساليب عمل هيكله الرباعي الأجزاء: الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية والرئاسة واللجنة التوجيهية ومجموعات العمل.

يبين هذا الاجتماع قوة علاقاتنا والتزامنا المشترك بالتعاون والفرص المهمة التي أطلقها تحسين العلاقات بين إسرائيل والدول المجاورة لها، مما يظهر ما يمكن تحقيقه من خلال العمل معا للتغلب على التحديات المشتركة.

وأكد المشاركون أيضا على إمكانية تسخير هذه العلاقات لخلق زخم في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية بغية التوصل إلى حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك كجزء من الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل.وناقشت اللجنة التوجيهية مسألة تعيين رؤساء لكل من مجموعات العمل الست التي أطلقها الوزراء في قمة النقب.

وينبغي أن تجتمع مجموعات العمل بانتظام على مدار العام للدفع قدما بالمبادرات التي تشجع التكامل والتعاون والتنمية على المستوى الإقليمي وبما فيه صالح شعوب المنطقة عبر مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك المبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين.

وينبغي أن يقدم رؤساء مجموعات العمل تقارير منتظمة عن التقدم المحرز إلى اللجنة التوجيهية ويجوز لهم – بإجماع الأعضاء – دعوة المشاركين من غير الأعضاء إلى المشاركة في مبادرات محددة تحقق فيها مشاركتهم فائدة مباشرة للهدف المعلن للمبادرة.


تتألف مجموعات العمل مما يلي:
• الطاقة النظيفة
• التربية والتعايش
• أمن الغذاء والمياه
• الصحة
• الأمن الإقليمي
• السياحة


وينبغي أن ينعقد الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية سنويا، وهو يعد الهيئة الحاكمة الرئيسية للمنتدى. وتستمر إسرائيل في العمل كرئيسة لمنتدى النقب حتى الاجتماع الوزاري المقبل.


وأكدت اللجنة التوجيهية أن تعميق التعاون وتحسين التفاهم بين بلداننا أمر أساسي لنجاح المنطقة على نطاق أوسع.
نتطلع إلى الاجتماع الوزاري القادم لمنتدى النقب في وقت لاحق من هذا العام، على أن يسبقه اجتماع آخر للجنة التوجيهية في إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *