الهروب إلى الحرية.. تحقيقات أولية: الأسرى الـ 6 حفروا لمدة أسابيع ومجندة كانت نائمة لحظة الهروب.. وحماس: عمل بطولي شجاع

طائرات وكلاب بوليسية وجيش وقوات خاصة يبحثون عن الأسرى .. وحركة الجهاد توزع الحلوى على المارة في غزة

وكالات

كشفت التحقيقات الأولية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن الأسرى الفلسطينيين الستة استمروا في عمليات الحفر لمدة أسابيع، دون أن ينتبه أحد من الشرطة.

وتمكن 6 فلسطينيين فجر الاثنين، من الهرب من سجن جلبوع شديد الحراسة في شمال الأراضي المحتلة، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة.

وذكرت قناة 12 العبرية، ونقلت عنها وكالة سبوتنيك، اليوم الاثنين أن “التحقيقات كشفت أن الحفر استمر لمدة أسابيع دون أن ينتبه أحد من أمن السجن”، لافتة إلى أن “مجندة برج الحراسة القريب من نقطة هروب الأسرى كانت نائمة وقت الهروب”.

وأضافت أن “التحقيقات الأولية كشفت أيضا أنه تم اكتشاف الواقعة بعد ساعتين من عملية الهروب”.

وتكثف سلطات الاحتلال الإسرائيلية عمليات البحث والتفتيش عقب فرار ستة فلسطينيين من سجن جلبوع الشديد الحراسة ، فجر الاثنين، وتشن إسرائيل حملة بحث واسعة عنهم.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية صوراً ومقاطع فيديو تظهر نفقاً ضيقاً حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن قواته “تساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع”، وإنه خصص طائرات للقيام بمهام المراقبة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن إدارة السجون الإسرائيلية كثفت من وجود طواقمها داخل المعتقلات منذ ساعات الصباح، وذلك بعد فرار المعتقلين.

وأفرغت إدارة السجون الإسرائيلية السجن بالكامل من المعتقلين ونقلتهم إلى جهات غير معلومة، ووزعت المعتقلين في قسم 2 في السجن، ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، على سجون ريمون، ونفحة، والنقب.

وأضافت الهيئة أن إدارة السجون حبست أعدادا كبيرة من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في الزنازين، وحولت قيادة الحركة وعدد من عناصرها إلى مركز التحقيق في سجن الجلمة، وعلى رأسهم القياديين زيد بسيسو وأنس جرادات.

وأوضحت أن إدارة السجون أغلقت السجون وامتنعت عن توزيع وجبات الطعام على المعتقلين في العديد منها.

ونشر نادي الأسير الفلسطيني أسماء الفارين، وهم زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى، وخمسة من حركة “الجهاد الإسلامي”.

وبحسب النادي فإن جميع المعتقلين الفارين من مدينة جنين، وصدرت على أربعة منهم أحكام بالسجن مدى الحياة وهم محمود عارضة (46 عاما) المعتقل منذ عام 1996، ومحمد عارضة (39 عاما) المعتقل منذ عام 2002، ويعقوب قادري (49 عاما) والمعتقل منذ عام 2003، وأيهم كمامجي (35 عاما) المعتقل منذ عام 2006.

ويضاف إليهم الزبيدي (45 عاما) ومناضل نفيعات (32 عاما) وكلاهما معتقل منذ عام 2019.

وأكد مسؤولون في مصلحة السجون والشرطة الإسرائيلية بدء عملية تمشيط واسعة تشارك فيها الشرطة والقوات الخاصة والجيش، مستعينة بالكلاب البوليسية والطائرات المروحية بالإضافة إلى نصب نقاط تفتيش في محيط المنطقة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الهروب بأنه “حادث خطير”، مؤكداً متابعته الحادث، وتلقيه المنتظم لمعلومات بشأن عمليات البحث.

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي عملية الفرار بأنها “عمل بطولي كبير”، مؤكدة في بيان مقتضب أنه “سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية وشكل صفعة قوية لجيش الاحتلال”.

وفي غزة وزع أنصار الجهاد الإسلامي الحلوى في الشارع على سائقي السيارات والمارة احتفالاً.

أما حركة حماس فقالت إنه “عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا وتحدٍ حقيقي للمنظومة الأمنية الصهيونية”.

وأظهر مقطع فيديو نشرته مصلحة السجون الإسرائيلية السلطات تتفقد الفتحة التي حفرها السجناء بجوار مرحاض الزنزانة.

ويُوصف السجن في إسرائيل بأنه “سجن الخزنة” بسبب إحكام الإجراءات فيه، لمنع أي محاولة فرار منه.

وكتب المعلق الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في تغريدة على تويتر “كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في يوليو 1958 اندلعت ثورة عنيفة من السجناء في السجن، هرب 66 سجينا، وقتل 11 آخرون وحارسان، وألقي القبض على الجميع. وفي عام 2014، حفر معتقلون نفقا، لكنهم كشفوا وأحبطت محاولتهم”.

وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع “أُنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في عام 2004، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة في إسرائيل، ويحتجز فيه فلسطينيون تعتقد إسرائيل أنهم نفذوا عمليات داخل أراضي عام 1948.

وقال أريك ياكوف، القائد الشمالي لمصلحة السجون، إن المعتقلين استخدموا بعد الهروب من الحفرة الممرات التي شكلها بناء السجن للهروب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *