المفوضية الأوروبية تأمل في رفع القيود عن السفر.. ووزير الخارجية الألماني ينتقد رغبة دول أوروبية في فتح حدودها أمام السائحين

كتب – أحمد سلامة ووكالات

أعربت المفوضية الأوروبية عن أملها بأن تتمكن دول الاتحاد من رفع قيود السفر المفروضة على خلفية تفشي وباء كورونا، وفتح الحدود بين دول الاتحاد بأقرب وقت، تمهيدًا لفتح الحدود الخارجية.

جاء هذا التصريح على لسان نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا يوروفا في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الأربعاء إثر اجتماع حول كيفية مساعدة قطاعي النقل والسياحة في الاتحاد على مواجهة تداعيات أزمة وباء كورونا.

وقالت المسؤول الأوروبية إن الجهاز التنفيذي للاتحاد سيصدر توجيهات لمساعدة الدول الأعضاء على إعادة تشغيل قطاعات النقل العام قبل فتح حدودها الخارجية، مشيرة إلى ضرورة “إنقاذ” الموسم السياحي.

وشددت يوروفا على أن التحرك نحو إعادة إطلاق قطاعي السياحة والنقل يجب أن يكون مدروسا مع الأخذ في الاعتبار الوضع الوبائي داخل كل بلد على حدة وفي دول الجوار.

ويؤمن القطاع السياحي في أوروبا حوالي 10% من الناتج القومي الإجمالي للاتحاد ويوفر 27 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت من أن القطاع قد يخسر 50% من مدخوله هذا العام بسبب أزمة كورونا.

وأشارت المفوضية إلى أهمية ضمان المساواة في معاملة المواطنين الأوروبيين عند سفرهم بين الدول الأعضاء، وضمان حقوق المسافرين وتجنب التمييز على أساس الجنسية، بعد فتح الحدود الداخلية للاتحاد.

وفي المقابل، انتقد وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، رغبة الدول الأوروبية بفتح حدودها للسياح في أسرع وقت ممكن، محذرا من أن ذلك قد ينطوي على مخاطر “غير مقبولة”.

وقال ماس في حديث لمجلة “بيلد” نشر اليوم الأحد: “السباق الأوروبي لتحديد من سيكون الأول في السماح بالرحلات السياحية يؤدي إلى مخاطر غير مقبولة”.

وأضاف: “لقد رأينا بالفعل ما الذي يمكن أن يؤدي إليه ظهور بؤرة للعدوى في موقع سياحي … يجب ألا يتكرر ذلك”، في إشارة إلى منتجع أيشغل النمساوي للتزلج، والذي أصبح إحدى بؤر تفشي فيروس كورونا وانتقلت منه العدوى إلى مناطق مجاورة.

وشدد ماس على أن أوروبا بحاجة إلى معايير مشتركة للعودة إلى السياحة الحرة، على أن يحدث ذلك “في أقرب وقت ممكن، ولكن بأكبر قدر ممكن من المسؤولية”.

وفي وقت سابق، قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتز، إن النمسا تجري اتصالات بشأن إلغاء الرقابة على الحدود، لا سيما مع ألمانيا وجمهورية التشيك، اللتين أحرزتا تقدما في مكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأصبحت التشيك يوم الجمعة، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتراجع عن القيود المفروضة على سفر المواطنين إلى خارج البلاد في ظل جائحة فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *