السادات يدعو قيادات «مستقبل وطن» للتنازل عن بلاغاتهم ضد صحفيات «مدى مصر» وعدم الإضرار بالحقوق والحريات

رئيس حزب الإصلاح والتنمية: نحن على مشارف حوار وطني يتطلب أن تتسع فيه الصدور إلى تقبل آراء ووجهات نظر الجميع وانتقاداتهم

طالب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، قيادات وأعضاء حزب “مستقبل وطن” بصفته حزب الأغلبية الرسمية بسحب والتنازل عن البلاغات المقدمة منهم إلى النيابة العامة للتحقيق مع مجموعة الصحفيات من موقع “مدى مصر” بشأن ما نشر ضدهم وضرب “النموذج والقدوة” في “تعزيز الحريات الصحفية والدفاع عنها ونحن على مشارف حوار وطنى يتطلب أن تتسع فيه الصدور إلى تقبل آراء ووجهات نظر الجميع وانتقاداتهم”.

وشدد السادات في بيان صحفي صادر عن حزب الإصلاح والتنمية، الخميس، على أنه من حق قيادات “مستقبل وطن” إزاء شعورهم بالإساءة مما نشر أن يدافعوا عن أنفسهم بالرد وتوضيح الحقائق “دون اللجوء إلى الملاحقات القضائية وتكدير ومعاقبة الصحفيات إيمانا منهم بأهمية العمل الصحفى وكفالة الحق في الرأي والتعبير دون تجاوز وتداول المعلومات بحرية وشفافية”.

وقال السادات إن “مدى مصر” وبعض المواقع الأخرى يتعرضون للحجب ويعانون معاناة كبيرة من مطاردتهم والتعنت معهم وعدم إصدار تراخيص لهم وغيرها من الأزمات التي تكفيهم . 

وأضاف: “أننا لا ننكر حق حزب مستقبل وطن أو غيره في الرد والدفاع عن نفسه دون الإضرار بالحقوق والحريات الصحفية كنموذج ومثل يحتذى به”. 

وختم قائلا: “فى النهاية الأحزاب كبيرة بمواقفها وبما تقدمه وتطرحه وبتفاعلها مع الشارع المصرى”.

كان عدد من نواب وأعضاء “مستقبل وطن” تقدموا بعشرات البلاغات ضد الصحفيات اﻷربعة، بسبب ورود أسمائهن كمساهمات في كتابة عدد 31 أغسطس من نشرة “مدى” الإخبارية، والذي احتوى خبرًا عن رصد أجهزة رقابية في الدولة تورط أعضاء بارزين في الهيئة العليا للحزب -المُقرَّب من السلطة- في “مخالفات مالية جسيمة” قد تتسبب في إبعادهم عن مناصبهم، وذلك رغم أن أيًا من الزميلات لم تساهم في كتابة الخبر محل التحقيق.

واستدعت نيابة استئناف القاهرة، الثلاثاء الماضي، رئيسة تحرير الموقع لينا عطا الله، و3 من الصحفيات بـ”مدى مصر”؛ رنا ممدوح، بيسان كساب، وسارة سيف الدين، للتحقيق صباح الأربعاء. 

ووجهت النيابة لصحفيات مدى، الأربعاء، تهم: «نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، والإزعاج باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وسب وقذف نواب حزب مستقبل وطن في البرلمان»، ووجهت تهمة إضافية لرئيسة التحرير، لينا عطا الله، وهي إنشاء موقع دون ترخيص، فيما لم تصدر النيابة قرارها بحقهن حتى كتابة الخبر.

وبعد ساعات من التحقيق، قررت النيابة العامة، مساء الأربعاء، إخلاء سبيل صحفيات “مدى مصر”، لينا عطالله ورنا ممدوح وبيسان كساب وسارة سيف الدين، بكفالة لكل منهما تراوحت بين 5 آلاف و20 ألف جنيه، في القضية رقم 19 لسنة 2022 حصر استئناف تحقيقات القاهرة.

وجاء قرار النيابة بإخلاء سبيل لينا عطالله، رئيس تحرير “مدى مصر” بكافلة 20 ألف جنيه، فيما أخلت سبيل رنا ممدوح وبيسان كساب وسارة سيف الدين بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهما.

وبحسب فريق الدفاع حملت القضية رقم 19 لسنة 2022 حصر استئناف تحقيقات القاهرة، وجرى التحقيق مع كلٍ من الصحفيات اﻷربع على حدة، بالتزامن، دون أن يخرجن من مقر النيابة حتى كتابة الخبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *