«البحوث الفلكية»: العالم يشهد كسوفًا حلقيًّا للشمس يوم 21 يونيو وسيُرى ككسوف جزئي في مصر لمدة ساعتين

كتبت- مي سعيد

قال الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن كوكب الأرض سوف يشهد كسوفًا حلقيًّا للشمس يوم الأحد 21 يونيو الجاري، وهي ثالث ظاهرة من ظواهر الخسوف والكسوف خلال عام 2020م.

وأوضح القاضي، في بيان صحفي يوم الثلاثاء، أن الكسوف سيري «حلقيا» في كل من: (جنوب شرق أوربا – قارة أسيا ماعدا شمال وشرق روسيا – شمال أستراليا – قارة أفريقيا ماعدا الجزء الجنوبي والغربي منها – إندونيسيا– ميكرونيزيا– المحيط الباسفيكي).

كما يرى الكسوف «حلقيا» في (المحيط الهندي – الكونغو– جمهورية أفريقيا الوسطى – إثيوبيا – باكستان– الهند – الصين – جنوب السودان – أريتريا – اليمن – عُمان).

وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أن أقصى مدة زمنية للكسوف الحلقي  منذ بدايتة حتي نهايتة ستصل خمس ساعات وثمانٍ وأربعين دقيقة تقريباً، لافتا إلى أنه عند ذروة الكسوف الحلقي يغطي قرص القمر حوالي 99 % من كامل قرص الشمس.

ووفق القاضي «يُري هذا الكسوف ككسوف جزئي في مصر والمنطقة العربية، وسوف يُري في مصر لمدة ساعتين تقريباً، حيث تبدأ رؤيته في الساعة السادسة والدقيقة 24 صباحاً بتوقيت القاهرة».

وتكون ذروة الكسوف في الساعة السابعة والدقيقة 20 بالتوقيت المحلي وعندها يغطي قرص القمر حوالي 46 % من كامل قرص الشمس، وينتهي الكسوف الجزئي في القاهرة في الساعة الثامنة والدقيقة 24.

وأوضح القاضي أن الكسوف الحلقي هو نوع من أنواع الكسوف الشمسي يحدث عادة حينما يكون القمر، أثناء دورته الشهرية حول الأرض، في طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبًا منه، وفي وجوده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريبا منهما.

وتابع: وفي هذه الحالات تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 آلاف كم و363 ألف كم، ونتيجة هذا التغير في البعد يتغير حجم القمر ظاهرياً بالنسبة لنا. فحين يكون قريباً يكون حجمه كبيراً فيغطي كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف الكلي، وحين يكون بعيداً ويصادف وجوده بين الأرض والشمس يصغر حجمه فيكون أصغر من قرص الشمس، لذلك لا يغطيه كاملاً بل يكون لحظة ذروة الكسوف ضوء الشمس يحيط بظل القمر فتظهر لنا حلقة من نور الشمس فيسمى كسوفًا حلقيًّا.

وأشار القاضي إلى أن ظاهرة الكسوف الشمسي تفيد في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية (القمرية)؛ إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع، أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.

وأوضح القاضي أن فريقًا بحثيًّا من المعهد القومي للبحوث الفلكية سيقوم برصد الظاهرة وتسجيلها باستخدام التليسكوب الشمسي بمقر المعهد بحلوان وعرضها للجمهور. كما سيتم توفير عدد من النظارات الخاصة للهواة لاستخدامها في متابعة الكسوف في مقر المعهد بحلوان، بينما سيتم نقل الحدث على الهواء مباشرة من خلال صفحة المعهد على الشبكة العنكبوتية.

وحذر رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية المواطنين من النظر إلى الشمس مباشرة خلال فترة الكسوف إلا من خلال نظارات خاصة، متمنيين لهم الاستمتاع بتلك الظاهرة الفلكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *