كتب- درب أطلق العشرات من الأكاديميين حول العالم، عريضة عاجلة للمطالبة بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، في محاولة لإنقاذ حياةوالدته الدكتورة ليلى سويف المضربة عن الطعام. وجاء في نص العريضة: نحن مجموعة من الأكاديميين من حول العالم، نعبّر عن بالغ قلقنا إزاء الوضع الخطير الذي تواجهه زميلتنا العزيزة الدكتورة ليلى سويف،مدرس الرياضيات بكلية العلوم، جامعة القاهرة، والمدافعة البارزة عن حقوق الإنسان. حياتها الآن في خطر داهم بعد أكثر من خمسة أشهرمن الإضراب عن الطعام، في معركة تخوضها بجسدها وحياتها من أجل المطالبة بتطبيق القانون والإفراج عن ابنها، الناشط والمبرمجالمصري البريطاني علاء عبد الفتاح، الذي أنهى حكمه بالكامل منذ سبتمبر الماضي، ومع ذلك لا يزال قيد الاعتقال في السجون المصرية. قضى علاء عبد الفتاح ما يقرب من 11 عامًا في السجون المصرية. ففي عام 2015، حكم عليه بالسجن خمس سنوات لمشاركته في مظاهرةسلمية أمام مجلس الشورى عام 2013. وبعد انتهاء حكمه، خضع لمراقبة شرطية صارمة قضى خلالها 12 ساعة يوميًا داخل قسم الشرطة. وبعد ستة أشهر فقط من إطلاق سراحه المشروط، أعيد اعتقاله في سبتمبر 2019 أثناء فترة المراقبة. وفي ديسمبر 2021، صدر بحقه حكمجديد بالسجن خمس سنوات إضافية بتهمة «نشر أخبار كاذبة». كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح علاء في سبتمبر 2024، إلا أنالسلطات المصرية تواصل احتجازه حتى اليوم، رافضةً احتساب السنوات التي أمضاها في الحبس الاحتياطي ضمن مدة عقوبته، بالمخالفةللقانون. على مدار سنوات، تحملت أسرة علاء، وبالأخص والدته ليلى سويف، معاناة طويلة من القمع والتنكيل. فقد علاء والده أثناء فترة سجنه، وكبرابنه الوحيد، خالد، محرومًا من وجود أبيه. طرقت الأسرة كل الأبواب، وسلكت كل السبل القانونية الممكنة، دون جدوى. والآن، بعدما استُنفذتكل الوسائل، تخوض ليلى سويف معركتها الأخيرة، مضحيةً بصحتها وحياتها من أجل حرية ابنها. قررت د.ليلى في يوم ٣ مارس الانتقال من الإضراب الكلي عن الطعام إلى إضراب جزئي أملا في أن تنجح حملات الضغط والتضامن فيإطلاق سراح علاء، الا انها لازالت ترقد في مستشفى في لندن تحت الرعاية الطبية الدقيقة، بعد أن تدهور وضعها الصحي خلال فترةالإضراب الكلي عن الطعام. أعطتنا د.ليلى بقرارها لتحويل إضرابها لإضراب جزئي مزيدا من الوقت لإنقاذ حياتها وإنهاء مأساة أسرتها، ونحن لا يمكننا أن نقفمكتوفي الأيدي بينما حياة زميلتنا في خطر محدق، ولا يمكن أن نقبل أن يُهدر مستقبل وحياة كفاءة علمية وإنسانية بحجم د. ليلى سويف،التي قدمت عمرها للعلم والدفاع عن الحق. إننا بوصفنا أكاديميين نؤمن بحرية التعبير والحق في تداول المعلومات، وندرك أن الحرية ليست ترفًا، بل هي حجر الأساس لتقدم واستقرارالأمم. وبذللك فاننا الموقعون أدناه، نعلن تضامننا الكامل مع د. ليلى سويف في معركتها المصيرية ونطالب بالإفراج الفوري عن سجين الرأيعلاء عبد الفتاح وإنقاذ حياة والدته قبل فوات الأوان. الموقعون: 1. أميمة الحناوي، أستاذ أمراض الباطنة بكلية الطب، جامعة القاهرة، مصر. 2. حياة عمامو، مؤرخة، جامعة تونس، تونس 3. دينا الخواجة، أستاذة جامعية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، مصر 4. ريم سعد، أستاذة جامعية بالمعاش، الجامعة الأمريكية بالقاهرة سابقا، مصر 5. عايدة سيف الدولة، أستاذ متفرغ، كلية الطب، جامعة عين شمس، مصر
Read more