“كايسيد”: الإعلام شريك أساسي في بناء السلام وتعزيز مفاهيم الحوار في المنطقة العربية.. ويجب ترسيخ دور الصحافة الاستقصائية
كتب – أحمد سلامة
اعتبر الأمين العام لمركز الحوار العالمي للأديان “كايسيد”، الدكتور زهير الحارثي، أن وسائل الإعلام شريك في بناء السلام وتعزيز وتطبيق مفاهيم الحوار بين أتباع مختلف الأديان في المنطقة العربية، مشيرًا إلى ضرورة ترسيخ دور الصحافة الاستقصائية في معالجة أهداف التنمية المستدامة من أجل بناء جاد للسلام وتحقيق دور فاعل في صناعة السياسات وطرح الحلول.
وقال الأمين العام للمركز الدكتور زهير الحارثي إن المركز يتبنى سياسة منفتحة على التعاون مع كافة وسائل الإعلام والإعلاميين في المنطقة العربية”، مشددًا على أن “الإعلام هو الركيزة الأساسية في أي تقدم ترجوه المنطقة العربية وأي حوار تسعى إليه”.
وأضاف الحارثي في تصريح له إن أحد الدروس المستفادة من خلال عمل المركز في السنوات الماضية على إمتداد المنطقة العربية والعالم ، أنه لايمكن لنا مواجهة التحديات التي تعترض تعزيز التعايش السلمي وبناء التماسك الاجتماعي وعلى رأسها مواجهة خطاب الكراهية والعنف الناتج عنه، دون العمل يدًا بيد مع الإعلام والإعلاميين .
وشدد على أن الهدف الأساسي في كافة مشاريعنا في كل المناطق التي يعمل بها المركز هو بناء شراكة استراتيجية مع الإعلام والإعلاميين كشريك أساس في مسيرة الحوار وبناء مجتمعات سلمية وأكثر استدامة وبرنامج صحافة الحوار الذي تميزت به الدورة التدريبية التي اختتمت امس في عمان هو بداية الطريق في مسيرة طويلة لبناء هذه الشراكة.
واختتم المركز فعاليات الورشة التدريبية لبرنامج “كايسيد للزمالة الصحافة للحوار”، والتي استمرت على مدار خمسة أيام في العاصمة الأردنية عمان، بالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، حيث تم تخريج دفعة جديدة من الصحفيين ضمت 27 صحفيًا من 11 دولة عربية.
وتعد هذه هي ورشة التدريب الثالثة بعد ورشتين أقيمتا في تونس و لشبونة، حيث امتدا لعام كامل، بهدف دعم الصحافيات والصحفيين وتوجيههم نحو تعزيز القيم الصحفية التي تتوخّى الدقة والموضوعية، واحترام التنوع العرقي والديني، وتعزيز مهاراتهم في سرد القصص وإعداد التقارير المتعلقة بقضايا التنوع الديني وبناء السلام في مختلف المجتمعات.
من جانبه، صرح وسيم حداد مدير برامج “كايسيد” في المنطقة العربية بالقول بأن هذا البرنامج هو جزء أساس من التزام المركز وشركائه في المنطقة بالتعاون مع الإعلام في العمل لتعزيز المواطنة والعيش المشترك ومواجهة خطاب الكراهية، ونأمل أن يكون هذ المشروع خير مثال على الدور الأساسي الذي نسعى جميعا إلى أن تقوم به المؤسسات الإعلامية والدينية و بالتعاون مع المؤسسات المحلية والوطنية كشريك أساسي لصانعي السياسات وخصوصا في الأوقات التي تعاني فيها المجتمعات من خضات كبيرة ، بما لها من ثقل وتأثير كبير في التعامل مع هذه القضايا بمسؤولية كبيرة من موقهعا الهام في المجتمعات ومن مسؤوليتها الإعلامية والدينية والوطنية والأخلاقية في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً.