عالم واحد ضد الوباء| إيطاليان وإسبانية في رسالة للمصريين عبر «درب»: هذه أخطاؤنا في مواجهة كورونا.. لا تتهاونوا
أخطأنا بالتقليل من خطر كورونا.. مصيرنا واحد ومعركة مقاومة كورونا ستنتهي لصالحنا إذا طورنا خبراتنا معا
الإيطالي ماريو كولبورج: رسالتي للأصدقاء المصريين ابقوا في المنزل.. والإسبانية سابيلا سانخورخو: البشرية تتقدم بالتعلم من أخطائها
سابيلا: أعشق مصر وأتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام.. وتوصيتي نفذوا تعليمات الوقاية مصيرنا مشترك
كتب- إسلام الكلحي:
«عالم واحد في مواجهة الوباء.. دعونا نتعلم من تجربتنا الإنسانية المشتركة»، رسالة حملتها نصائح ثلاثة من المواطنين من أيطاليا واسبانيا للمصريين، تقول إن «مصيرنا واحد، وأن معركة مقاومة كورونا ستنتهي لصالحنا إذا طورنا خبراتنا معا»، الرسائل الثلاثة والتي جاءت ترجمة لجهود ومشاعر عالمية مشتركة صاغتها تجربة الخوف من كورونا، تطرح سؤال، عن كيف سيكون العالم بعد الوباء وهل سنتعلم من التجربة أم نعود كما كنا قبلها، أداة في صراعات يصنعها الساسة وأباطرة الحروب.
وجه إيطاليان وإسبانية رسالة عبر موقع «درب» إلى المصريين في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حتى لا يتفاقم الوضع في مصر مثلما حدث في بلادهم، ويتمكن المصريون من تجاوز هذه الأزمة.
قال ماريو كولبوج، مواطن إيطالي، تجربتنا واحدة عليكم أن تتعلموا من الخطأ الذي وقعت فيه بلادي وكل من إسبانيا وبريطانيا، وهو التقليل من خطر فيروس كورونا، فنجاحكم في المعركة هو انتصار لنا جميعا، مرجحا أن يكون انتشار الفيروس في بلاده قد بدأ أوائل شهر يناير، وذلك قبل اكتشاف أول حالتي إصابة في 31 يناير الماضي.
ولم يغفل كولبوج في تصريحاته لـ«درب» الإشارة إلى أن الخلافات السياسية كانت سببا في التغاضي عن انتشار المرض، لافتا إلى أن المناطق التي انتشر فيها الفيروس أكثر في البداية، كانت تلك التي تسيطر عليها عصبة زعيم حزب الرابطة اليميني المعارض في ايطاليا، ماتيو سالفيني، الذي استغل الأزمة لانتقاد قرارات الحكومة الائتلافية، التي بدورها كانت تأخذ قرارات متأخرة بسبب تلك الصراعات السياسية.
ووجه كولبوج ذو الأصول الكولومبية، رسالة إلى المواطنين المصريين قال فيها: «رسالتي للأصدقاء المصريين هي البقاء في المنزل، والاستفادة مما حدث لنا»، مشددا على أن العزلة الاجتماعية أمر أساسي، كي نعود بعدها لحياتنا الطبيعية.
أما رسالته للحكومة المصرية فهي ضرورة التدخل لمساعدة الفقراء خاصة، في ظل هذه الأزمة، بتوفير الطعام لهم.
وقالت مريانا، وهي طالبة تعيش في جنوب إيطاليا، إن المواطنين في بلادها أخطأوا بمغادرة المنازل وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، مقللين من خطر كورونا، لكنها ترى أن حكومة بلادها عملت بكفء للسيطرة على الوضع، معتبرة أن الحكومة تقوم بذلك الآن «بشكل جيد للغاية».
وأضافت مريانا في رسالة للمصريين: «الشيء المهم هو البقاء آمنًا في المنزل والخروج فقط للاحتياجات المهمة».
وقالت، سابيلا سانخورخو، وهي مواطنة إسبانية، إن «أحد الأخطاء الرئيسية التي ارتكبناها نحن الأسبان هو عدم أخذ التهديد على محمل الجد، ومواصلة الخروج والسفر من مدينة إلى أخرى».
وأضافت سابيلا في رسالتها للمصريين: «توصيتي هي الانتباه للتوصيات بالبقاء في المنزل، والحفاظ على النظافة القصوى».
وشددت المواطنة الإسبانية على أن «هذه ليست مزحة، والبشرية تتقدم لانها تتعلم من أخطائها، ربما تكون هذه فرصة لأن نراجع كل أخطائنا السابقة، وما خلقناه من صراعات على حساب بقائنا»، وتابعت «إذا لم نأخذ الأمر على محمل الجد، فسوف ينتشر الفيروس أكثر، أتمنى أن يكون كل شيء على ما يرام بالنسبة لكم، فأنا أعشق مصر، واتمنى الخير لجميع البشر».
يذكر أنه وفقا آخر الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الصحة المصرية، بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر 1450 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 94 حالة، ووصل عدد المتعافين إلى 276.