الواحدة تنتج طنين من الكربون في الساعة.. انتقادات لمبعوثي مؤتمر المناخ بسبب 400 طائرة خاصة مضرّة بالبيئة حطّت في شرم الشيخ
أ ف ب
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات واسعة طالت مبعوثي الدول الذين وصلوا إلى قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27″، المنعقدة في شرم الشيخ، على متن طائرات خاصة، وتضمنت المنشورات والتقارير تقديرات مختلفة لعدد الطائرات التي جلبت المندوبين.
وقالت منظمة العمل المناخي ضد المعلومات المضللة، وهي مجموعة تحلل الاتجاهات في المعلومات الخاطئة على وسائل التواصل الاجتماعي في تقرير الخميس إن روايات “النخبوية” المفترضة كانت واحدة من النقاط الرئيسية للرسائل المتشككة في المناخ خلال COP27.
وقال مصدر مقرب من سلطات الطيران المصرية ، طلب عدم نشر اسمه ، لوكالة فرانس برس ، الخميس، إن “أكثر من 400 طائرة خاصة هبطت في الأيام القليلة الماضية في مصر وجهتها شرم الشيخ، تزامنا مع انعقاد قمة المناخ”.
وزعم أحد المنشورات المضللة باللغة الإسبانية أن ما يصل إلى 1500 طائرة خاصة كانت مصحوبة بصورة قديمة للطائرات من منتدى للطيران في لاس فيجاس.
وكان هناك اجتماع قبل انعقاد قمة المناخ، وكان المسؤولون يتوقعون وصول تلك الطائرات واتخذوا الترتيبات في مطار شرم الشيخ لاستقبالها الترحيب بها، في الوقت الذي تصاعدت الانتقادات للطائرات الخاصة خلال قمة المناخ الأخيرة COP26، في جلاسكو في نوفمبر 2021.
وتفاوتت التقديرات التي وردت في وسائل الإعلام لعدد الطائرات المستخدمة في ذلك الحدث من أقل من 200 إلى حوالي 400، وتحققت وكالة فرانس برس من الوقائع المنشورات من تلك الفترة بلغات مختلفة، والتي أظهرت صورة لطائرات متوقفة على مدرج، زاعمة أنها استخدمت من القادة في COP26 كشفت عمليات البحث العكسي عن الصور أن الصورة قد التقطت بالفعل قبل سنوات وأظهرت طائرات في مطار في نيو أورلينز، ومع ذلك لم يكن المنتقدين مجرد بائعي معلومات كاذبة.
وفي 5 نوفمبر، تظاهر مئات من نشطاء المناخ، بعضهم على دراجات، في ساحة للطائرات الخاصة في مطار شيفول بأمستردام، مطالبين بحظر مثل هذه الطائرات، ونظم الاحتجاج مجموعتا بيئية من منظمة السلام الأخضر و “تمرد الانقراض”.
وينتج الركاب على الطائرات الخاصة انبعاثات أكثر بكثير من تلك المسببة لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض للفرد الواحد مقارنة بالرحلات التجارية.
وفقًا لمجموعة النقل الأوروبية النظيفة ، النقل والبيئة ، يمكن لطائرة خاصة أن تنبعث منها طنين من ثاني أكسيد الكربون في ساعة واحدة، وهي تلوث لكل راكب بـ5 إلى 14 مرة أكثر من الطائرة التجارية.
وتشير حاسبة الانبعاثات عبر الإنترنت المقدمة من منظمة الطيران المدني الدولي إلى أن الراكب على متن رحلة تجارية من الدرجة الممتازة سينتج حوالي نصف طن من ثاني أكسيد الكربون بشكل عام خلال رحلة من لندن إلى شرم الشيخ.
وهناك أكثر من 33000 مشارك مسجلين في COP27، حيث يعقد المندوبون محادثات رفيعة المستوى حول زيادة التمويل للبلدان النامية لتخضير اقتصاداتها والاستعداد لتأثيرات الاحتباس الحراري.
ويقول العلماء إن تغير المناخ الناجم عن حرق البشر للوقود الأحفوري يؤدي إلى تفاقم الكوارث المدمرة، بما في ذلك الفيضانات وموجات الحر والجفاف، ومن المرجح أن تزداد حدة في العقود المقبلة إذا لم يتم خفض الانبعاثات، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للقمة يوم 7 نوفمبر “للبشرية خيار: التعاون أو الموت”.