محمد أكسجين.. “صحفي الغلابة” الذي قضى سنوات من حياته في السجن بسبب نقل الحقيقة.. وأسرته: جريمته أنه وهب نفسه للناس والشارع
المدون الشهير تجاوز 3 سنوات في السجن منذ القبض عليه في سبتمبر 2019.. ومحكوم عليه في قضية علاء عبد الفتاح بـ4 سنوات
أسرته: وهب حياته للحقيقة والناس ولن ينساه أحد.. ومؤسسات: أوقفوا التنكيل به ونطالب بعفو رئاسي عنه وإنهاء معاناة أسرته
كتب- درب
“جريمته إنه وهب حياته للناس”.. بهذه الكلمات تعيد أسرة المدون الصحفي محمد إبراهيم رضوان الشهير بـ”أكسجين”، التذكير بقضيته وظروف حبسه والمطالبة الإفراج عنه، خاصة بعد الحكم عليه بالسجن 4 سنوات في اتهامات بنشر أخبار كاذبة.
محمد أكسجين واحد من 3 متهمين في القضية رقم 1280 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، والتي أحالتها النيابة إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، وصدر الحكم فيها قبل عام من الآن بالسجن من 4 إلى 5 سنوات.
والقضية تضم المحامي الحقوقي البارز ومدير مركز “عدالة” محمد الباقر، والناشط السياسي علاء عبد الفتاح، حيث قضت المحكمة بالسجن 4 سنوات للأول و5 سنوات للثاني.
تعتبر أسرة أكسجين والتي لم تتوقف لحظة عن المطالبة بالحرية له منذ القبض عليه في سبتمبر 2019، أن جريمة أكسجين الوحيدة هو “أنه وهب حياته للناس والشارع”، وطالبت بالإفراج عنه.
وقالت الأسرة: “أكسجين مكانه ومكانته في قلوبنا كبيرة جدا، ربنا يفك سجنه هو وكل المظلومين، لا يمكن أحد ينسى أكسجين، اللي جريمته كلها إنه وهب نفسه للناس والشارع”.
وخلال الأيام الماضية وبالتزامن مع قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، طالبت مؤسسات حقوقية دولية بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، المحبوس في نفس القضية، والمضرب عن الطعام كليا منذ 1 نوفمبر، والذي توقف عن شرب المياه بدءا من يوم 6 نوفمبر.
وفي 25 سبتمبر الماضي، طالبت 12 مؤسسة حقوقية وصحفية محلية ودولية، بعفو رئاسي عن المدون محمد أكسجين، وذلك بالتزامن مع إكماله 3 سنوات في الحبس بين احتياطي أو تنفيذا حكم محكمة بحبسه.
وطالبت المؤسسات المشاركة في البيان، بـ”وقف كافة أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها داخل محبسه ومحاسبة كل من تورط في ارتكابها بالمخالفة للقانون والدستور”.
وألقي القبض على أكسجين للمرة الثانية في 21 سبتمبر 2019، أثناء تنفيذه التدابير الاحترازية بقسم شرطة البساتين بعد استبدال بحبسه في القضية 621 لسنة 2018 تدابير احترازية بقرار من دائرة الإرهاب في محكمة جنايات القاهرة، وظل قيد الإخفاء 18 يومًا إلى أن ظهر في 8 أكتوبر 2019 في نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة قضية جديدة حملت رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة، حيث وجهت النيابة إلى أكسجين الاتهامات نفسها في القضية الأولى بنشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد والانضمام إلى جماعة محظورة.
وبعد 14 شهرًا من الحبس الاحتياطي صدر قرار بإخلاء سبيله بتدابير احترازية. ولم يم تنفيذ قرار إخلاء سبيله وجرى “تدويره من داخل محبسه” على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020، لمنع خروجه من السجن.
وخلال فترة سجنه المطولة حاول أكسجين الانتحار داخل زنزانته في سجن طرة شديد الحراسة (2) لكن إدارة السجن أنقذته في اللحظات الاخيرة، إلا أنه لا تزال هناك خطورة بالغة على حياته، خصوصًا مع استمرار تدهور حالته النفسية بعد وفاة والدته في فبراير 2022 ورفضه الخروج من محبسه لتقبل العزاء.